التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

المالكي يدعو للاسراع بعقد مؤتمر الأنبار ويتعهد بالصفح باستثناء الملطخة ايديهم بالدماء 

بغداد – سياسة – الرأي –
دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، الأحد، الى الإسراع بعقد مؤتمر الوحدة الوطنية لمحافظة الأنبار، متعهداً بالصفح عن الجميع باستثناء الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين.
وقال المالكي في بيان صدر عن مكتبه عقب حضوره الاجتماع الاول للجنة التحضيرية لمؤتمر الوحدة الوطنية لمحافظة الأنبار واطلعت عليه ( الرأي ) الدولية ، إن “الأنبارهي مفتاح الحل ومنها يمكن ان نتحرك لتوطيد الوحدة الوطنية وتعزيز الأخوة بين العراقيين جميعا”، مشدداً على اهمية “الانفتاح على الجميع وعدم استثناء احد، فالهدف من المؤتمر هو جمع الشمل واعادة اللحمة”.
وأضاف أنه “سيتم الصفح عن الجميع الا الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين”، مؤكداً أن “الحكومة ستسقط الحق العام عن كل الذين أخطأوا وغرر بهم ومالوا الى صفوف العدو، وستفتح صدرها لكل من يريد مراجعة مواقفه والالتحام بالصف الوطني”.
وأعرب المالكي عن أمله أن “يحل شهر رمضان الكريم وقد هيأنا الأجواء اللازمة لعودة العوائل النازحة وإطلاق عملية إعمار شاملة في الأنبار وتعويض المتضررين كافة”، داعياً إلى “الإسراع بعقد المؤتمر”.
وأشار المالكي الى أن “الحكومة أصدرت خلال المرحلة السابقة جملة من القرارات حول الأنبار ومايلزم لإعمارها وتعويض اهاليها عن الدمار الذي لحق بها نتيجة أعمال الارهابيين وداعش وما صاحبها من أعمال عسكرية”، لافتاً الى أنه “علينا ألا نضع خطوطاً حمراء على احد، وان نضم الجميع”.
وشدد رئيس الوزراء على “ضم الآخرين الى الصف الوطني أولى من بقائه في صفوف الارهابيين والمتطرفين الذين لا يريدون للعراق ولهذه المحافظة الخير”.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا في (28 ايار 2014)، خلال كلمته الأسبوعية، عشائر الانبار إلى الجلوس عبر مؤتمر للوحدة الوطنية حقيقية بعيدا عن الخلافات السياسية لحل أزمة المحافظة، مؤكدا على أن الحالة الاستثنائية التي تمر بها الانبار لا بد أن تنتهي .
فيما أعلنت صحوة ابناء العراق في (الاول من حزيران 2014 ) عن مؤتمر تحضيري لتنفيذ المبادرة التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي بعقد مؤتمر للوحدة الوطنية لحل ازمة الانبار.
يذكر ان محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي تشهد (110 كم غرب العاصمة بغداد) ، منذ (21 كانون الأول 2013) عملية عسكرية لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية “داعش”، عقب مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي ومساعده، وانتشار مسلحي التنظيم في أجزاء واسعة من المحافظة، وفيما تمكنت القوات المسلحة العراقية من إحراز تقدم في طرد المسلحين من الرمادي، تواصل تقدمها في معركة “تصفية الحساب” التي بدأتها في الفلوجة.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق