التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

الثروة للشعب أيها الساسة ! 

بقلم / عبدالرضا الساعدي 
يبدو أن بعض الساسة قد نسوا أنفسهم ، أو فقدوا التركيز بسبب لمعان المنصب أو ضخامة مايتمتعون به من امتيازات وثروات أو(غنائم) !!..
نعم.. النفط ثروة أساسية في البلد وتكاد أن تكون الثروة الوحيدة في البلد الذي غابت عنه مصادر الثروات المهمة الأخرى ، ونعني الزراعة والصناعة وغيرها ، لأسباب شتى لا مجال لذكرها الآن ، ولأنها ثروة البلد الأساسية ، فلابد أن ينال الشعب حقوقه منها ، لا أن تصبح مصدر عراك بين السياسيين المعنيين المشاركين في العملية السياسية، أو تستغل كمصدر ضغط هنا وهناك لتمرير غايات وأهداف حزبية أو فئوية أو طائفية .. وبالتالي ليس سوى دخانها الذي يعمي عيوننا التي شبعت من الدخان !!
كما أن هناك دستورا ينظم عملية التصرف بهذه الثروة ، وقوانين ينبغي مراعاتها ، ولا يحق لأي طرف التلاعب بما يسيء أو يخلّ بذلك ، لأن أي انفراد وتصرف عشوائي أو متهور بثروة الشعب ، يعني محاربة هذا الشعب في حقوقه وحقوق الأجيال القادمة أيضا.
النفط أيها الساسة _ كما نفترض أنكم تعرفون هذا _ ليس ملكية خاصة لأحد مهما كان مركزه وقوته ونفوذه .. والنفط أيضا ، ليس سلاحا نقاتل بعضنا البعض بسببه أو من أجله لنحطّم الشعب بعد ذلك من خلاله .. الشعب هو مالك الثروة الحقيقي وهو صاحبها الشرعي بلا منازع ، فماذا أنتم فاعلون ، وإلى أين ستؤدي بنا مشاعل النفط المهدورة ومسارب التصدير غير الشرعي وارتجاليات القوة وغياب الحكمة التي تنهب حقوق هذا الشعب يوميا بلا هوادة ..؟!!
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق