التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

بدأ كهاوِ… ليصبح صاحب أول هدف في المونديال! 

رياضة – الرأي –
كان قصيراً، كقصة أول هدف سجله بأول مونديال نظمته “فيفا” عام 1930 بالأوروغواي، ودخل بسببه تاريخ كرة القدم، حيث لا يحين كأس العالم كل 4 سنوات، إلا ويستعيد أحدهم ذكرى الدقيقة 19 من الساعة 5 بعد ظهر 13 تموز.
هذه الذكرى كانت في أول أيام مونديال ذلك العام، حيث اكتظّ ملعب Pocitos بالجمهور في العاصمة مونتيفيديو، والمباراة على كانت أشدها بين منتخبي فرنسا والمكسيك.
في لحظة خاطفة للتاريخ، اخترق اللاعب الفرنسي أرنست ليبيراتي دفاع الخصم بكرة مررها إلى زميله المهاجم مثله، لوسيان لوران، فأسرع مارا بها من لاعب اعترضه مباشرة، فلم يفلح وكان من المحظوظين، لأنه لو منعه لما رأى بعينيه ما لن يتكرر بعدها أبدا: اللاعب الذي بالكاد يبلغ طوله 162 سنتيمترا، يهز شباك المرمى المكسيكي بأول هدف في أول مونديال، ويدخل معه التاريخ أيضًا حارس المرمى المكسيكي أوسكار بونفيغليو، كأول من دخلت في مرماه كرة بأول مونديال.
وفي نبذة عن حياة لوران، وُلد هذا اللاعب الماهر في أواخر عام 1907 في ضاحية قرب باريس، لأبوين فقيرين لم ينجبا سواه وأخ آخر.، لعب بعمر 14 سنة مع نادي “باريس تشارينتون” بين عامي 1921 و 1930 ثم انضم إلى “نادي سوشو” وبعده إلى “فريق العمال” بشركة “بيجو” للسيارات، حيث كان يعمل ويلعب بالوقت نفسه كهاو يأتيه من المال ما يسد به احتياجاته اليومية من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
ولعب أيضا كهاوٍ في أول مونديال، وسبّب بخسارة المكسيك في تلك المباراة الشهيرة بحصيلة 4 أهداف في مرماها، مقابل هدف واحد لها فقط في المرمى الفرنسي.
ويكتبون عن لوران أيضا أنه لم يتمكن بعد كأس العالم 1930 بالأوروغواي من اللعب لأنه كان مصابا.
وفي عام 1939 بدأت الحرب العالمية الثانية، فاستدعوه ليخدم في الجيش، وفي إحدى المعارك مع الجيش النازي اعتقله الألمان، وزجوا به أسير حرب في معسكر للاعتقال بقي فيه 3 أعوام، ثم أطلقوا سراحه في 1943 ليلعب بعدها 3 سنوات مع “نادي بيسانكون” ثم ليعتزل ويصبح مدربا للناشئين.
بعدها بسبعة أعوام توفي لوسيان لوران في 11 نيسان 2005 وهو بعمر 97 سنة، في مدينة تبعد في الشرق الفرنسي 411 كيلومترا عن الضاحية التي ولد فيها قرب باريس، هي “بيزانسون”.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق