التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

قريباً.. إطلاق مشروع “الطيران باستخدام العقول” 

كشفت دراسة جديدة أنه قد يأتي يوماً يتمكن فيه الطيارون من تشغيل طائراتهم بمجرد التفكير في إصدار أوامر للأجنحة والمحركات.
وأجريت الدراسة على سبعة أشخاص في معهد ديناميكا نظام الطيران بجامعة ميونيخ للتكنولوجيا تفاوتت مستويات خبراتهم العملية في القيادة، وبينهم واحداً ليس لديه أى خبرة بالطيران على الإطلاق في اختبارات جهاز المحاكاة، طبقاً لما ذكرته وكالة “الأنباء الألمانية”
وطور العلماء بجامعة “برلين” للتكنولوجيا أقطاباً كهربية لتخطيط كهربية الدماغ موصلة بغطاء رأس تقوم بتحويل موجات الدماغ إلى إشارات بنظام خوارزمي للحلول الحسابية.
وأكدت جامعة ميونخ للتكنولوجيا تمكن العديد من العناصر المشاركة في الدراسة من النجاح في الهبوط باستخدام أفكارهم في ظل ضعف الرؤية .
وأوضح تيم فريك مهندس الطيران الذي يرأس المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي، والذي يحمل الاسم الرمزي “الطيران باستخدام العقول”، أن الأمر ليس كما لو أنه يتم قراءة أفكارهم مباشرة، مضيفاً أنه بدلاً من ذلك، يتخيل الطيار حركات اليد (على عصا التحكم ) في التجربة، وعندما لا يفعل أى شىء، تواصل الطائرة طيرانها بصورة مثالية بشكل مستقيم.
وأشار فريك إلى أنه لا يتم تغيير مسار الرحلة إذا فكر الطيار في تناول الطعام، على سبيل المثال، لأن الجوع ينشط الخلايا العصبية في الدماغ والمرتبطة بالتوجيه.
وأضاف فريك أنه شاهد تجارب مماثلة مع طائرات بدون طيار وسيارات، بينما تلك هى المرة الأولى على حد علمه يتم القيام بهذا في جهاز محاكاة واقعي.
ويقوم العلماء الآن بمعالجة ديناميكيات الطيران ومتطلبات التوجيه للطيران بواسطة سيطرة العقل، فعادة ما يشعر الطيارون بمقاومة من عناصر التحكم عند القيادة و يتعين عليهم الضغط بصورة أكبر لإجراء تغيير المسار بطريقة أكثر دقة.
ولأن هذه التغذية المعلوماتية الرجعية مفقودة في عملية الطيران عن طريق سيطرة العقل، فإن العلماء يبحثون عن طرق بديلة لتوفير تلك التغذية المعلوماتية الرجعية.
وقال فريك إن التجارب كانت تهدف أيضاً إلى اكتشاف ما إذا كان يمكن لدماغ الإنسان أن يتعلم طرقاً أخرى لتوجيه طائرة بدون أن يتخيل الطيار أن يديه على عصا التحكم، وسيكون هذا مشابهاً لعازف الكمان الذي يتعلم العزف على العود، ويقوم في نهاية المطاف بتحريك عشرات الأوتار على العود، وذلك باستخدام حركات بدنية مختلفة تماماً لتحقيق نفس الصوت تقريباً.
ويخطط الفريق لتقديم مشروعهم في أواخر سبتمبر المقبل في مؤتمر الفضاء الألماني في أوجسبورج، ومع ذلك فقد اعترف فريك بأن الأمر سيستغرق بالتأكيد سنواتاً وعقوداً، حتى يصل هذا الاكتشاف إلى مرحلة النضج الفني.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق