نصيف: امتناع أمريكا عن مساعدة العراق معناه أنها كانت تعلم بما سيحصل
بغداد – سياسة – الرأي –
اعتبرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، الأحد، تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن واشنطن لن تساعد العراق في حربه على الإرهاب بأنها “فاشلة”، وفيما بينت أن أمريكا كانت على علم بما سيحدث من تداعيات أمنية في العراق، اشارت الى أنها أخفقت في تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاقية الأمنية.
وقالت نصيف في بيان تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه إن “تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم مساعدة العراق في حربه ضد الإرهاب تؤشر فشل السياسة الامريكية في الشرق الأوسط عموما وفي العراق تحديدا”، مبينة أن “تصريحات أوباما تعترف بأن هؤلاء المسلحين المرتزقة لهم واجهات سياسية في العراق يتسترون وراءها”.
وأضافت نصيف أن “أمريكا تريد من العراق أن يتعامل مع الإرهاب سياسياً”، مشيرة الى ان “ذلك معناه أنها كانت على علم مسبق بما سيحدث من تداعيات أمنية في العراق”.
وتساءلت نصيف “إذا كانت أمريكا تريد منا أن نتحاور مع الإرهابيين والقتلة والمجرمين، فلماذا لم تتحاور هي معهم بعد أحداث الحادي عشر من ايلول وتفجير برج التجارة العالمي، أم أن العراق هو الدولة الوحيدة التي يجب أن ترضخ للإرهابيين وتتحاور معهم؟”.
وتابعت نصيف أن “ازدواج المعايير الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية اليوم ليس غريبا، سيما وأنها أخفقت في تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاقية الأمنية، ولم تعمل على تسريع اتفاقيات التسليح والتدريب التي أبرمتها مع العراق”، موضحة أن “هذا الأمر لا يمكن تفسيره إلا بشيء واحد هو أن أمريكا هي أول المستفيدين من أية فوضى تحدث في العراق والمنطقة”.
واشترط الرئيس الاميركي باراك اوباما، في (13 حزيران 2014)، الحصول على تطمينات سياسية للقيام بأي تدخل عسكري، مؤكداً أن التدخل العسكري لن يؤدي الى الاستقرار في ظل غياب الحلول التوافقية.