التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, سبتمبر 16, 2024

أنقرة تستعين بـ”طارق الهاشمي وسعود الفيصل” لتحرير مخطوفيها لدى داعش 

انقرة – سياسة – الرأي –
قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينتش إلى أن الحكومة التركية تتعاون مع مسؤولين عراقيين بينهم طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي الأسبق، المحكوم بالإعدام غيابيا والمقيم في تركيا، من أجل إنهاء “أزمة المخطوفين”. ويؤيد الهاشمي (داعش) ومن يسمون أنفسهم بالثوار، ولا يُستبعد تواصله معهم.
انقرة (العالم الجديد)
وحاول أرينتش، طمأنة أهالي “المخطوفين” أمس وذكر، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء في أنقرة، “إنهم سيعودون قريبا إلى بلادهم وإلى أحضان عائلاتهم”.
وتناول اجتماع مجلس الوزراء التطورات في العراق، و”أزمة المخطوفين”.
ونبه أرينتش إلى أن وزير الخارجية، أحمد داود أوغلو، تناول “أزمة المخطوفين” مع نظيره السعودي سعود الفيصل، مرتين، أمس.
ويتواصل تفاعل السلطات التركية مع الأزمة العراقية فيما حاول كبار المسؤولين، أمس، تسليط الضوء عبر وسائل الإعلام على موضوعي طاقم القنصلية “المخطوف” في نينوى وأوضاع التركمان في كركوك، ويختلف تناول وسائل الإعلام التركية المعارضة للأحداث في العراق عن تناول وسائل السلطة.
فوكالة جيهان المعارضة نسبت إلى رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، قوله “أرجو من كل وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة أن تبتعد عن الأسلوب الاستفزازي.. وأرجوها أن تتابع الأحداث دون الكتابة والحديث المسهب حولها، لأن ذلك قد يؤثّر سلباً على دبلوماسيينا ومواطنينا المحتجزين، ويؤدّي إلى حدوث تطوّرات غير مرغوبة”.
ونقلت الوكالة عن أردوغان ذكره، في المؤتمر الجماهيري الذي عقده الأحد بمدينة طرابزون، أن “الجهود والمفاوضات الرامية إلى إنقاذ المختطفين الأتراك بسلام متواصلة”، وإشارته إلى أن “ما يقرب من 100 مواطن تركي لا يزالون محتجزين لدى تنظيم داعش”.
ولاحظت الوكالة “تجنّب” أردوغان إطلاق وصف “التنظيم الإرهابي” على (داعش) مستخدما عبارة (عناصر داعش)، على الرغم من إعلان أنقرة اقتحام التنظيم للقنصلية التركية في نينوى وخطفه ما يقرب من 80 تركيا، بينهم القنصل وطاقمه وعشرات السائقين.
في المقابل، أخذت وكالة الأناضول الرسمية من أردوغان تصريحه بأن “الأحداث التي تشهدها مدينة الموصل… تجاوزت حدود الموصل، وانتشر لهيبها في كافة محافظات العراق”، وأن “الأحداث في العراق ليست مرتبطة بعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فقط”، وأنها “قد تفتتح الباب أمام صراع طائفي، من شأنه أن يتحول إلى حرب طائفية”.
ويحاول الإعلام التركي الرسمي التركيز في موضوعة “الطائفية” في العراق.
وأجرى أردوغان 3 مكالمات هاتفية مطولة مع جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، في 3 أيام، بداعي أن الأخير يشرف على الملف العراقي، في وقت يرتبط اسمه بمشروع تقسيم العراق.
ونفت مصادر وصفتها وكالة الأناضول بأنها “تابعة لرئاسة الوزراء” تصريح أردوغان، لقناة (TRT) التركية الناطقة بالعربية، بدعمه لـ(الثوار السنة) في العراق واستعداده لتقديم الدعم العسكري لهم، بعد أن تناقلت مواقع تواصل اجتماعي عربية ذلك التصريح.
وسبق لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا أن اتهم أردوغان بتسليح (داعش).
وقال ناجي كورو، نائب وزير الخارجية التركي، في مؤتمر صحفي عقده أمس بأنقرة، إن الخارجية قلصت عدد الموظفين في السفارة التركية ببغداد، وأنها تعمل على إجلاء المواطنين الأتراك الراغبين بمغادرة العراق.
وحرصت السعودية في اليومين الماضيين على تناول الأزمة العراقية، وحذرت على غرار تركيا من “الصراع الطائفي” في العراق، فيما وصف صحفيون عراقيون قناتها التلفزيونية الفضائية “العربية” بأنها متحدثة باسم (داعش) نتيجة سياستها المنحازة للتنظيم الإرهابي التي دفعت طاقمها الإخباري في بغداد إلى الاستقالة.
وتناولت وكالة الأناضول نبأ بدء التركمان في كركوك بالتسلح استعدادا لمواجهة (داعش)، في حال هاجم المدينة.
واهتمت الوكالة بمؤتمر صحفي عقده أرشد الصالحي، زعيم الجبهة التركمانية العراقية، وهو يرتدي زيا عسكريا، محاطا بمسلحين، قال فيه “يجب علينا التسلح من أجل حماية أهلنا ومواطنينا ومناطقنا”.
وأبدى الصالحي مخاوفه بعد اعتداءات (داعش) في قضاء تلعفر ذي الغالبية التركمانية، واصفا التركمان بأنهم “الخاسر الأكبر في التطورات الأخيرة”.
واتهم الصالحي قوات (داعش) و(البيشمركة) الكردية بانتهاز الفرصة وفرض سيطرتهم على مناطق طوزخورماتو وتلعفر وكركوك وبعقوبة.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق