الدعم السعودی لداعش .. حرب الریاض ضد القیم الاسلامیة 

 هذا ویعتقد الکثیر من المراقبین والخبراء أن السعودیة فتحت ساحة جدیدة لمعرکتها مع إیران ومع محور المقاومة فی المنطقة بدعمها لتنظیم “داعش” وتحرکاته الأخیرة فی العراق حیث یحذر هؤلاء من تداعیات الموقف الراهن فی العراق ودور السعودیة فیما یحدث وکذلک الدور الامریکی ودور دول عربیة اخری وترکیا فی نشأة ودعم واسناد تنظیم داعش والتنظیمات التکفیریة الارهابیة الأخری .

ویقول هؤلاء المراقبون أنه علی الرغم من صمت الملک السعودی تجاه التطورات الأخیرة فی العراق إلا أنه من المتوقع أن ینتهی هذا الصمت قریباً حیث یعتقد الملک السعودی أن ما یحدث فی العراق یعد فرصة اضافیة لضرب محور المقاومة والممانعة فی المنطقة ، وهو ما لم ینجح فیه فی الحالة السوریة.

 ویقول بعض المحللین أن اجتیاح “داعش” المفاجئ لشمال غرب العراق ومناطق ومحافظات اخری، یبدو أنه من التکتیکات المفضلة لبندر بن سلطان رئیس الاستخبارات السعودیة السابق، وإن لم یتوفر دلیل مادی علی هذا.

وفی مؤشر علی فرحة أزلام واتباع حزب البعث العراقی البائد من افعال واعمال تنظیم داعش الارهابی وجهت رغد صدام ، أبنة الدکتاتور العراقی المعدوم شکرها الی السعودیة وقطر لدعمهما تنظیم “الدولة الاسلامیة فی العراق والشام” داعش الارهابی معلنة انضمامها الیه .

وقد وصف بعض المراقبین ما یحدث فی العراق بـ”انتکاسة” لرئیس الوزراء العراقی نوری المالکی، کانت بمثابة حلم راودت السعودیة لسنوات عدیدة، فالملک السعودی یری أن المالکی عدو للمشاریع الامریکیة والسعودیة فی المنطقة مشیراً إلی عدم إرسال ملک السعودیة سفیر لبلاده إلی بغداد وتشجیع باقی حکام مجلس التعاون فی الخلیج الفارسی علی انتهاج سیاسة متحفظة نحو المالکی.

ویضیف المراقبون “أنه علی الرغم من تعرض السعودیة وبلاد خلیجیة أخری وخاصة قطر والکویت للخطر من جانب تنظیم القاعدة ومن الجماعات المتطرفة التی تتبنی فکرها، إلا أنهم دعموا هذه الجماعات فی سوریا بغرض إسقاط النظام السوری وضرب محور المقاومة والممانعة ، وبهدف إلحاق هزیمة استراتیجیة بإیران وذلک فی حسب استراتیجة السعودیة السیاسیة الهادفة إلی دعم الإرهابیین عبر الحدود، بالتوازی مع محاولة احتوائهم وملاحقتهم داخل حدودها”.

وقد عادت السعودیة مرة أخری لهذا النهج فی سوریا مع بدء الاضطرابات فی سوریا فی 2011، ولکن بدافع ضرب الشیعة فی المنطقة ، وأن الاستخبارات السعودیة دعمت الجماعات المسلحة المتطرفة حسب استراتیجیة وضعها رئیس المخابرات السعودی السابق بندر بن سلطان، وقد استمر الدعم السعودی لهؤلاء المتطرفین حتی بعد إقالة بندر .