الکیان الصهیونی یبحث عن ذریعة لضرب غزة
وفی هذا السیاق فقد تم اعتقال المئات من سکان الضفة کان من ضمنهم عدد من الاسری المحررون و«عزیز الدویک» رئیس المجلس التشریعی الفلسطینی، بالاضافة الی ان عملیات کیان الاحتلال خلال الایام الماضیة ادت الی استشهاد عدد من سکان القطاع. حیث ان المنظمات الدولیة وکالعادة لم یکن موقفها تجاه الجرائم الاسرائیلیة سوی الصمت او تبریر هذه السیاسات ولذلک تعتبر شریکة فی هذه الجرائم مع الاحتلال الصهیونی، الدول العربیة ایضا لا تختلف مواقفها عن هذه المنظمات، فیمکن القول، حدث ولا حرج حول التواطئ الذی تبدیه هذه الدول حول مجازر العدو الاسرائیلی ضد سکان الضفة والقطاع.
وبالرغم من انه لحد الآن لم یقدم العدو الصهیونی ادلة واضحة غیر الاتهامات لحماس وسائر فصائل المقاومة بأنها هی التی تقف وراء عملیة خطف او اختفاء المستوطنون الثلاثة فان الاقتحامات والغارات العسکریة والاعتقالات وعملیات القتل تجاه الفلسطینیین لازالت لحد الآن مستمرة من قبل هذا الکیان. ولم یکن ذلک إلاّ لسبب ان تل ابیب تعلم جیدا انه لا توجد منظمات دولیة ولا انظمة عربیة من الممکن ان تحاسبها علی ممارستها لمثل هذه الجرائم وانتهاکاتها الصارخة لحقوق الشعب الفلسطینی.
وکما قلنا قبل هذا فان الهدف الرئیسی لجرائم الاحتلال خلال الایام الماضیة التی کانت ذریعتها اختفاء ثلاثة صهاینة، هو ضرب المقاومة و التمهید المیدانی لعدوان آخر علی غزة، حیث یبدو أن العدو الاسرائیلی لم یتعظ من حروبه الفاشلة السابقة علی غزه التی لم تکن نتیجتها سوی القتل والدمار والاجرام. ومن غیر المعروف انه لماذا لایرید قادة جیش الاحتلال ان یفهموا بان المقاومة فی فلسطین ولبنان لا یمکنها ان تموت او تضعف مهما تضاعفت علیها الضغوطات ومهما تم محاصرتها، لان نیرانها تستعر بفضل دعم الشعب لها.
لذا فان ای عدوان آخر علی غزه بحجة تحریر المخطوفین بالاضافة الی انه سیساهم فی تقلیص فرص بقاء هؤلاء الافراد علی قید الحیاة، سیکون عاملا لرد قاس من قبل فصائل المقاومة.