التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

غزة هاشم تحت الكساء! 

محمد صادق الحسيني –

لأول مرة في فلسطين نحن من يبدأ الحرب ونحن من سينهيها.. لأول مرة نشهد حرب رمضان عربية تحدث فوق ارض فلسطين..لأول مرة تشارك ايران مباشرة في الحرب ضد العدو الاسرائيلي فوق ارض فلسطين.

 

لأول مرة نحارب امريكا مباشرة فوق احدى حاملات طائراتها على اليابسة.

لأول مرة نقاتل مباشرة وبوعي قوي وثابت تحت الكساء وفي اطار الولاء والبراء.

اعرف ان هذا الكلام قد يكون مفاجئا للبعض ومستنكرا لدى البعض الاخر.

لكنها هي الحقيقة العارية وهو الواقع كما هو نعم كما هو ولا داعي للف او دوران.

لا تعدوا الصواريخ التي تسقط على مواقع ومنشآت حاملة الطائرات الاميركية التي اسمها “اسرائيل”.

لا تعدوا شهداء فلسطين الذين يرتفعون الى السماء قربانا في معركة الولاء والبراء.

ولا تنتظروا نزول الجماهير الى الشوارع في اي عاصمة من عواصم العرب.

فالمعركة هذه المرة مختلفة ومتفاوتة تماما هذه المرة وارجو ان تصدقوني بانها كذلك فعلا.

اعرف ان ما ذكر اعلاه قد يكون مطلوبا كجزء من اجزاء معارك الحشد والتعبئة والحرب النفسية والمعنوية.

لكنني هنا بصدد شرح الاهم وجوهر ما يدور على ارض فلسطين الحبيبة.

حتى لا يذهبن اليأس او القنوط باحد من احتمال عدم تجاوب الشارع هنا او هناك مع هذه الحرب الضروس.

وحتى وهنا الاهم لا يظنن احد بان جوهر ما سينهي المعركة هذه المرة هو الاتصالات السياسية او الديبلوماسية.

كل ذلك مهم اعرف ذلك.

لكن الاهم هو ان من سيحسمها هذه المرة هو المشهد الدمشقي الشهير الذي طالما حدثتكم عنه.

سوريا الاسد وايران الولاية نعم ايران الولاية وضاحية اشرف الناس نعم ضاحية اشرف الناس هو من اطلق الطلقة الاولى هذه المرة وهو من سيطلق الطلقة الاخيرة.

وشروط التفاوض واضحة وشفافة ويعرفها العدو الاساسي هذه المرة سواء كان في نيويورك او في تل الربيع.

اسحبوا دواعشكم من دهماء القتل والتدمير وسفك الدماء من مدننا وحواضرنا.

اتركوا العراق وشأنه ودعوه يقرر مصيره بنفسه دولة عربية مستقلة لكنها موالية لجبهة المقاومة.

اتركوا لبنان وارحلوا منه بسرعة واتركوه يختار الرئيس الذي يناسبه ويناسب اهله من عائلة المقاومة الكبيرة.

ارحلوا من سوريا الحبيبة فورا فقد حان وقت تربعها على عرش العالم الجديد.

واخيرا وليس اخرا لن تنالوا من طهران الاسلام والمقاومة والثورة واستقلال القرار لا في نوويها ولا في فلسطينها ولا في دعمها اللامحدود لاشرف الناس.

وان عدتم عدنا.

وبعض ما يجري في عمران اليمنية على مشارف صنعاء قد يكون اضافة نوعية في معركة الولاء والبراء.

بغداد لنا وسنهزمكم على تخومها كما هزمناكم على اسوار الضاحية وبوابات الشام.

هل تتذكرون ليلة الثالث من ايلول/ سبتمبر من العام الفائت يوم اضطررتم انتم وسيدكم القابع في نيويورك ايها الصهاينة لتجرع كأس سم التراجع عن العدوان على دمشق العروبة والاسلام.

ستشربون كأس السم من جديد يوم ستتراجعون وقريبا جدا عن استمرار عدوانكم على بغداد العروبة الاسلام بل وتركعون هذه المرة على اسوار القدس الشريف.

لا تتوقفوا كثيرا عند الارقام والاسماء ومن يطوف على السطح ويسبح في فضاء الخطب الرنانة موظفا ما يجري لزعامة مؤقتة وزائلة من خارج فلسطين الحبيبة ايا كان اسمه او اللواء الذي يرفعه.

نعم سرايا القدس والقسام والوية الناصر وكتائب ابو علي مصطفى والاقصى وكل الاسماء هي من يقاتل لكنها هذه المرة هي من اطلقت الطلقة الاولى وهي من تطلق الطلقة الاخيرة.

ولكن في اطار الولاء والبراء ودائما تحت الكساء تحت الكساء.

هل اطلعتم الان على الرد السوري الايراني الذي لطالما تساءلتم عنه؟

من المليحة وحلب ودرعا وبصواريخ سورية الصنع والولاء هذه المرة نأتيكم ايها الجبناء.

من طهران والبحرين واليمن وبغداد والكويت وسلطنة عمان والمغرب العربي الكبير ومشرقه الاكبر والاكبر نأتيكم هذه المرة نأتيكم ايها الغدارين الصغار…

ودائما وابدا من قلب القدس ومن اجل القدس ودفاعا عن القدس ولكن تحت الكساء.

نعم نقاتل بما تركه لنا عماد مغنية من تراكم خبرات وعزم واصرار، وبما ردده الشاعر الكبير تميم البرغوثي حيث قال: يا كساء النبي اتسع للجميع.. فمن لم يكن في المساء مضاع… وان كنت اقرأ من قبلها… اننا لن نضيع… وحتى اذا ما اردنا الضلالة فعلا… فلن نستطيع.

نقاتل بيد ونرفع ايدينا الى السماء باليد الاخرى وننادي وباعلى الصوت:

نعم بعدنا طيبين قولوا الله رغم انف العدو وسيده الشيطان الاكبر.

 

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق