آية الله قاسم: الشعب البحريني لن يستجيب لحلول تسلبه حقوقه
البحرين – سياسة – الرأي –
وافاد موقع “صوت المنامة” اليوم الجمعة ان الشيخ قاسم قال في خطبة الجمعة: “أي حل تستقل به الحكومة لن يكون الا بما يحافظ على امتيازاتها التي تسلب الشعب حقه وتحرمه، وكل حل آخر يحضر له ويصاغ بعيدا عن الشعب، لا يمكن أن يستجيب له ولا يرى نفسه ملزما به وهو لا يرضى أن يستبدل مرجعيته السياسية لأي جهة أخرى تدعي تمثيله”.
وأضاف: “لو جاءت كل جمعيات المعارضة وأجمعت على أن تغتصب حق الشعب في تمثيلها له فلا حق لها في ذلك”.
وأكد الشيخ قاسم انه “لا جدوى من أي حل انفرادي، والحوار الجاد النابع من ارادة سياسية صادقة بين من يمثل السلطة ممن هو قادر على اتخاذ القرار ومن يمثل الشعب من الجمعيات والرموز المعارضة الذي لابد أن ترجع اليه بحل ناجز بيدها”.
وبين أنه “لا يلوح في الأفق حتى الآن بوادر للحل المشترك بل على العكس بل أن ما يجري في اللقاءات بينها وبين المعارضة فيه استبعاد لهذا النوع من الحل ويدل بقوة على تمسكها بالحل الانفرادي بأي شكل، وبما يحقق رؤيتها ومصالحها ويلغي حقوق ومصالح الشعب”.
وشدد على أنه في البحرين أزمة سياسية قائمة بين الشعب والسلطة لا يملك أحد في الداخل والخارج التنكر لها، فالقضية ليس وجودها أو عدمها، وانما القضية هو ايجاد الحل لهذه الأزمة والتخلص من ذيولها وآثارها وما تسببه فيه من تدهور عام.
واكد ان المرجعية هي للشعب كما هو متفق عليه في دساتير العالم، مشيرا الى ان كل الاقتراحات تصب في صالح ان يكون كل شيء بيد الحكومة.
من جهة اخرى، تطرق الشيخ عيسى قاسم الى حملة التكفير لطائفة، وقال: “ما عز على مؤمن أن يتهم بشيء كما يتهم بالكفر، وهو أعز ما يعتز بالدين، ولا يهول من واقع هذا الاتهام بل يجعله مفرغا من معناه، الا أن يأتي من لا وزن له في هذا المجال، ثم لا تهديد على مستوى الدنيا والإسلام من التهديد بقتل النفس المسلمة”.
وأضاف: “المؤمن لا يوقف دعوته للاصلاح ولا سعيه في وحدة المسلمين وتقوية بناء الأمة، كلمة من هنا أو كلمة من هناك، تهديد من هنا أو تهديد من هناك، ولا ما يرضي فلان من الناس أو يغضب فلان الآخر ولا مرجع له في أمره الا دينه ولا ميزان عنده الا رضا الله وغضبه”.
واوضح الشيخ قاسم “اذا كان للكلمات التكفيرية من غرض سياسي وكان صدورها بغرض سياسي فاننا نؤكد دائما لسنا مستعدين للتضحية بالأخوة الاسلامية ووحدة الأمة استجابة لمن يكيد بها، وليس لأحد أن يتوقع منا أن نفرط بوحدة هذا الشعب، وليس الشعب غبيا ولا يعرف من هم الأبواق ومن ينفخ فيها”.