العميد جزائري: نراقب اوضاع المنطقة بدقة
طهران – سياسة – الرأي –
واشار العميد جزائري في تصريح له الى الاستراتيجيات والسيناريوهات الاقليمية للقوى الاستكبارية وقال، ان الحيلولة دون بلورة وترسيخ المجتمعات والحكومات المستقلة، تعتبر من استراتيجيات القوى الاستكبارية خاصة اميركا في منطقة غرب اسيا، لذا فان الاضطرابات الامنية والاشتباكات والازمات في باكستان وافغانستان وسوريا والعراق وغزة، تأتي في سياق هذه الاستراتيجية.
واضاف، ان دولا مثل اميركا وبريطانيا استخدمت منذ الماضي طرقا واساليب مختلف من ضمنها نفوذ اجهزة الاستخبارات واختلاق المجموعات لتوفير الارضية لاثارة الخلافات في المجتمعات والحكومات المستقلة.
واعتبر العميد جزائري، التيار التكفيري مثالا بارزا لتهيئة الارضية لاثارة الخلافات والتفرقة في صفوف المجتمعات الاسلامية، والتي تلعب الدور بتوجيه اجنبي كامل منذ اعوام تحت العديد من الاشكال والمسميات مثل طالبان والقاعدة وجبهة النصرة والعديد من المجموعات والمنظمات والاحزاب الاخرى في مسار خدمة اهداف اميركا.
واشار الى موضوع الاسلام فوبيا وقال، ان المواجهات بين المسلمين ورسم صورة عنيفة ومرعبة عن الاسلام وقلب الحقائق المتعلقة بتعاليم الاسلام الاصيل وزعزعة الامن والابقاء على الدول الاسلامية متخلفة ومنع نموها وتقدمها، تشكل حلقات هذا السيناريو.
واعتبر مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة، تقديم صورة مشوهة عن الاوضاع الجارية في المنطقة احد سبل وصول ونجاح العدو في هذه الاستراتيجية وقال، ان العدو ومن اجل تحقيق هذا الامر يستخدم اجهزة الاستخبارات وتفعيل الامبريالية الاعلامية لشن اكبر الهجمات ضد الفهم والادراك والتحليل الصائب لشعوب المنطقة والدول المستهدفة وسعى مرارا لتلويث الاجواء المحيطة بالجمهورية الاسلامية وخلق الاضطراب وزعزعة الامن فيها.
وتابع قائلا، رغم الاثمان الباهظة التي وظفها العدو واستخدامه مختلف السيناريوهات، لم تفلح محاولاته لغاية الان لزعزعة امن المناطق الحدودية وخلق التناحرات القومية والمذهبية والطائفية.
واكد العميد جزائري بان القوة الدفاعية الايرانية تتجاوز الدول العادية وهي مصممة لمواجهة العدو الكبير، وقال، ان القوات المسلحة الايرانية تراقب الاوضاع في المنطقة بدقة وتتخذ التدابير اللازمة ازاء اي زعزعة للامن فيها.