مبارك ( لنا ) فوزك بالولاية الثالثة ..
فالح حسون الدراجي
بفارق كبير، وأمام العالم كله، حقق الزميل مؤيد اللامي فوزاً كبيراً ومستحقاً لولاية ثالثة في جمهورية الصحافة العراقية.. وإذا كان هذا الفوز البارز الذي حققه مؤيد اللامي، قد أفرحه، باعتباره يمثل اعترافاً مادياً من عموم أبناء الأسرة الصحفية، بأحقيته وجدارته، واقتداره لشغل موقع النقيب للمرة الثالثة على التوالي.. واذا كان فوزه ايضاً بمثل هذه النتيجة الباهرة قد أثلج صدور زملائه الذين عملوا معه في المجلس في دورته السابقة، فإنه في الحقيقة، وقبل كل شيء قد افرح قلبي، وأثلج صدري، أنا شخصياً.. وأفرح الزملاء العاملين في جريدة الحقيقة واحداً واحداً.. ليس لأن مؤيد اللامي صديقنا فحسب، فكل الزملاء المرشحين هم أصدقاؤنا وزملاؤنا وأحبتنا ايضاً.. إنما لأن هذا الفوز الكبير الذي حققه أبو ليث أمس الأول، قد أكد بما لا يقبل الشك صحة رهاننا على قدراته المهنية منذ اليوم الأول لدخوله المعترك النقابي .. وأكد سلامة موقفنا الداعم له بقوة، وسلامة موقف الجريدة التي وقفت بكل ثقلها خلفه.. لقد كنا نعِّي، وندرك تماماً أن لدى الزميل اللامي طاقة مهنية، وقيادية كبيرة.. وإذا ما فسح لهذه الطاقة المجال، وأتيح لقدراته الادارية العمل بشكل حر، فستظهر نتائج قيادته بسرعة حتماً. لذلك وقفنا معه بصراحة، ووقف معه الطيبون كذلك، ولم ندخر جهداً في دعمه ومساندته خصوصاً في مواجهة فلول الطامعين والفاشلين والحاقدين الذين أوجعتهم نتائج الانتخابات الصحفية في الدورتين السابقتين، فتحملنا من أجل ذلك عداوة بعضهم، وكراهية البعض الآخر منهم. وكان ثمن هذا الموقف الصريح والواضح، إن تعرضنا لحملات شرسة، بغيضة، قادها ضدنا صحفيون معروف ولاؤهم، ونفذتها ضدنا صحف، ومواقع صفراء. واليوم إذ يؤكد الفوز الكبير الذي حققه اللامي في هذه الانتخابات صحة موقفنا، ويؤكد جدارة، واستحقاق هذا الفتى الجنوبي القادم من اعماق ميسان السومرية، والفائز بأغلب أصوات الصحفيين العراقيين، وكلنا يدرك أن لا حكم يعلو على حكم الهيئة العامة، ولا قرار أعلى من قرار المجموع العام .. خاصة وإن أبا تمام يقول: (السيف أصدق أنباء من الكتب)!! ولعل المفرح في الأمر هو التزام مؤيد اللامي ومجلسه السابق بتوقيتات النظام الداخلي للنقابة، وبمواعيد البرامج فيها.. وهنا أتحدث عن إصرار اللامي على اجراء الانتخابات في موعدها المقرر دون تأجيل.. فهو لم يقم بتأجيلها مثلاً بسبب الظروف الأمنية (ويتمدد بالنقابة لفترة آخرى)، وقطعاً ما كان لأحد الحق في لومه وانتقاده لو قام بتأجيلها بسبب ما حصل من إرهاب لعصابات داعش، كما لم يطلب الرجل تأجيلها بسبب عطلة العيد السعيد.. حيث السائد هذه الأيام في الدوائر والمؤسسات العراقية نغمة : (خليها وره العيد)!! انما أقامها في موعدها بالمسطرة والقلم، وهو الأمر الذي دفع بكل سهام التشكيك الى (الآوت) !! ومن دلالات ثقة مؤيد اللامي بنفسه، وزملائه، إن دعا كبار الشخصيات والمؤسسات الصحفية النقابية العربية والعالمية لحضور هذا السباق المهني الديمقراطي الحر، كما دعا نواباً ومسؤولين وقضاة وشهود عدل عراقيين للمعاينة، فضلاً عن قيامه بنقلها مباشرة، وتسجيلها تلفزيونياً ليراها الجميع.. وهذا أمرٌ نال عليه اللامي اعجاب الجميع.. ختاماً لا أريد التحدث عن الأسباب التي دعت أغلب الصحفيين العراقيين لإعطاء أصواتهم الى مؤيد اللامي.. لأن الصحفيين العراقيين يعرفون ذلك اكثر من غيرهم. فإنجازات مؤيد اللامي وزملاؤه واضحة لا تحتاج لشهادة قط .. كما لا أريد أن أبارك لمؤيد اللامي وجبار طراد وخالد جاسم وسعد محسن وحسن العبودي وناظم الربيعي وسناء النقاش وبقية الزملاء الفائزين فقط، إنما أردت أن ابارك قبل ذلك للصحفيين العراقيين جميعاً لانتخابهم هذه الباقة الجميلة من الصحفيين المهنيين، وبارك قبل الجميع لنفسي، ولزملائي في جريدة الحقيقة (فوزنا) الكبير هذا .. وكل انتخابات ومؤيد العماري نقيباً سومرياً لجمهورية العراق الصحفية
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق