خطوات جديدة في طريق البحث عن الحياة خارج الأرض
ترجّح بعض الدراسات أن مثل الغازات الموجودة بأجواء الكواكب خارج المجموعة الشمسية تنتج أشكال الحياة البسيطة، والتي يمكن أن تظهر في حالة ما إذا كانت المخلوقات الأخرى تتخلص من المخلفات الصناعية في الهواء، بطريقة تشبه ما يحدث في عالمنا على الأرض.
وأشارت بحوث جديدة من مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية إلى أنه يمكن التعرف على بصمات لأنواع معينة من الملوثات في أجواء الكواكب إذا توفرت ظروف مثالية لذلك، وهذا البحث من شأنه أن يقدّم منهجاً جديداً في البحث عن كائنات ذكية خارج كوكب الأرض، طبقاً لما ورد بموقع “روسيا اليوم”.
وقال العلماء المشاركون في البحث: “يجب أن نعتبر أن التلوث الصناعي هو علامة من علامات الحياة الذكية”.
وأكد العلماء أن تليسكوب ويب الفضائي (JWST) المزمع إنشاؤه في المستقبل القريب، من المفترض أن تكون لديه القدرة على الكشف عن نوعين من مركبات “الكلور” و”فلوروكربون” الكيميائية الضارة بطبقة الأوزون في أجواء كواكب أخرى.
وسيكون التليسكوب الجديد بمقدوره اكتشاف علامات لمثل هذه الملوثات إذا ما ارتفع مستواها مقدار 10 أضعاف كميتها على كوكب الأرض.
إلا أن المشكلة التي يمكن أن تعترض مثل هذه الطريقة هي أن التليسكوب “ويب” يستطيع اكتشاف الملوثات على سطح كوكب شبيه بالأرض يدور حول نجم قزمي فقط، أما بالنسبة للكواكب التي تدور حول نجوم مثل الشمس، فالأمر يعد مستحيلاً ويحتاج إلى أجيال أكثر تطوراً من التليسكوبات العملاقة.
يرى العلماء أيضاً أن البحث عن الملوثات الكيميائية علاوة على أنه قد يكشف عن حياه ذكية موجودة خارج مجموعتنا الشمسية، قد يساعد في الكشف عن بقايا الحضارات التي أبادت نفسها، حيث أن بعض الملوثات تبقى لـ 50 ألف سنة في الغلاف الجوي، بينما يبقى البعض الآخر مدة 10 سنوات فقط.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق