التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024

العطور وقدرتها على الإثارة !؟ 

 

تضطلع العطور بدور رئيسيّ في العلاقة الحميمة. سواء كانت لطيفة، مثيرة أم عاديّة، تجرف العطور كلا الشريكين في دوّامة من الأحاسيس. والمسؤول عن ذلك هو الدماغ، القسم المخصص منه للشمّ ويدعى “الدماغ الشمي” أو الـOlfactive rhinencéphal. تنتمي هذه الفئة إلى الجهاز الحوفي المسؤول عن المشاعر والأحاسيس والرغبات، كما ويعتبر الدماغ الشمي مركز الدوافع الرئيسيّة كالغريزة الجنسيّة، الجوع، العطش… من هنا، تحفز العطور الرغبات الجنسيّة والإثارة لدى الرجل والمرأة. ولكلّ بشرة رائحتها التي تثير الشهوة الجنسيّة لدى الرجل والمرأة، وتمتزج هذه الروائح معرائحة العطور لتضفي على البشرة إثارة أكبر، ما قد يجعلها دعوة لجذب الآخر. اختيار العطر يصبح لعبة مثيرة، يؤديها العشاق لجذب الشريك أكثر فأكثر. لذا، تعتبر العطور وسيلة إثارة وإغواء، ولكن ماذا عن الرائحة التي يبعثها الجسم؟

 

 

حكاية انجذاب بيولوجيّ:

يقال إن بإمكان جسم الحيوان إفراز مواد كيميائيّة لجذب الجنس الآخر وإثارته، لكن دراسات عدّة قد أثبتت أنّ جسم الإنسان أيضاً، يفرزكميّة معيّنة من المواد الكيميائيّة التي تدعى pheromones، بإمكانها إثارة الآخر وجذبه جنسيّاً، فتبيّن بالتّالي أنّ لحاسّة الشمّ دوراً أساسياً في العلاقات الحميمة والانجذاب الجنسي بين الطرفين. ولكن، منذ عصور طويلة، قبل اكتشاف الـpheromones، كانت الشعوب تعترف بسلطة رائحة الجسم على العشاق: ففي عهد الملكة إليزابيت الأولى، كانت النساء يقدّمن للرجال “تفاحة الحب”، وهي عبارة عن تفّاحة كنّ يضعنها تحت إبطهنّ لتفعم برائحتهنّ ولجذب الرجال إليهنّ. وللتأكيد على ذلك، نشرت دراسات عدّة تظهر أهميّة رائحة الجسد في الانجذاب الجنسي، أهمّها دراسة أجريت من جامعة برن Berneالسويسرية أظهرت تعلّق النّساء برائحة قميص الرجال الطبيعية وتفضيلها على العطور. إنّ هذه الأفضليّة او هذا الاختيار يرتكز على الفرق الذي يتواجد لدى الفرد بين بروتينات مرتبطة بجهاز المناعة. وقد تبيّن أن مجموعة النساء التي أجريت الدراسة عليهنّ، يفضّلن رائحة الرجال الذين يتمتعون ببروتينات تختلف عن البروتينات المتواجدة في جسم هذه النساء. في هذه الدراسة، توافرت الـ pheromones في عرق الرجال وكانت قد افرزتها الغدد الخارجيّة تحت الإبط.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق