كيف تستخدمى ذكائك فى القضاء على “حصار أهل الزوج “؟؟!
إن محاولة تتبع الزوجة ووضعها في مواقف محرجة ليس الأمر السائد في الأسر؛ إلا أنه يحدث ذلك كثيرًا حينما يختار الشاب بنفسه الزوجة التي يرغب في أن يتزوجها، وذلك ما أصبح مشاعاً في الوقت الحالي، فتشعر الأسرة بأنها بتلك السلوكيات تحاول إرجاع حقهم القديم في اختيار تلك الزوجة، فيحاولون إثبات وجهة نظرهم بأنهم الأعلم بالنساء وبأن اختياره غير جيد، وفي ذلك تبرير في حقهم لاختيار الزوجة. ومحاولة التأكيد أن ابنهم لايعرف حقيقة النساء محاولين الترصد لتلك الزوجة ليؤكدوا حدسهم الداخلي الذي يعتبرونه صحيحاً، وهذا للأسف مايحدث على الرغم من الرقي والتطور الملحوظ في المجتمع، وأنّ ذلك ما يتضخم في بعض الأسر التي ترى بأن لها الحق في اختيار زوجة الابن، والدليل على ذلك بأن هذه المشكلة تختلف في الأسر التي يعتمد فيها اختيار الزوجة على الأم أو الأخوات. فالشاب إذا اشتكى من زوجته تحاول أسرته أن تتلمس لها عذراً، فيسعون لتهدئته في محاولة لإثبات حسن اختيارهم حتى إن كان الابن يعاني من التواصل بينه وبين زوجته، وذلك مايحدث بصفة عامة فالإنسان بطبعه يحاول دائما الدفاع عن خياراته في الحياة. وتؤكد الدكتورة صفاء عبد القادر أستاذة الطب النفسى أن الشاب الذي يختار زوجته بنفسه ويأتي بها من أسرة مختلفة عن أسرته ومن بيئة مختلفة، يفترض أن يكون قادراً على حمايتها من المقربين له من أسرته كشقيقاته والأخريات. كما لابد أن يكون لديه الإدراك لأبعاد سلوكيات أسرته وإلى ماذا يسعون، فإذا لم يتحقق ذلك في الشاب فإن ذلك سيهدد حياة الزوجين، وعدم القدرة على الانسجام والتكيف، فالشاب إذا أتاح فرصة للنقد والحصار للزوجة فإنه قد يتأثر من سلوكيات أسرته فتتغير رؤيته لتلك الزوجة حتى ولو بشكل طفيف، فالحياة هنا ستتحول إلى جحيم وتسوء مع زوجته. فلابد أن يكون هناك وعي كبير من قبل الزوجين في مايحدث من حصار أسرة الزوج،والزوجة هنا عليها أن تتصرف بذكاء مع تلك المعارك النفسية، والذكاء هنا يعرف بأنه القدرة على التكيف بنجاح مع مايستجد في الحياة ، فمتى ما استطاعت الزوجة بنجاح مع تلك الظروف المستجدة فإنها ستكون ذكية، ذلك النجاح يحتاج إلى التنازل في بعض مايتقاطع مع الشخصية. فعليها أن تدرك بأنها خرجت من ثقافة بيئتها إلى بيئة أخرى، واحتكت بشخصيات مختلفة عنها، فيكون لديها القدرة بأن تكسب جميع الأطراف، ومتى مااستطاعت أن تكسب الأغلبية بحسن تصرفها فإن أسرة زوجها هنا ستكون تحت جناحيها. فالتأثير هنا يأتي بحسن التعامل فتتحول الزوجة من متأثر إلى مؤثر، حتى تصل إلى مرحلة وجود أفراد في أسرة الزوج يدافعون عنها في حالة أخطأ الزوج نفسه في حقها.
في منوعات