سعوديون يغادرون بلدهم لتفجير أنفسهم في البلدان الإسلامية
وكالات – امن – الرأي –
وكان سليمان عبدالله السويد، ذو الـ 24 عاماً، ودّع أهله وأصحابه يوم العيد بمكالمة هاتفية، بعد أن تم اختياره لتنفيذ هذه العملية بـ «القُرعة».
وقام سليمان عبدالله السويد، ذو الـ 24 عاماً، المكنى «أبوعلي الجزراوي الضغيمي»، بقيادة سيارة مفخخة، برفقة 10 من زملائه من ارهابيي تنظيم (داعش)، وانتحاري آخر يكنى «أبوخليل الشامي»، الذي قاد سيارة مفخخة، قاما بتفجيرهما عند سد حديثة.
وقال السعودي عبدالعزيز السويد – الأخ الأصغر للإرهابي سليمان – في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة «الحياة» السعودية الصادرة في لندن، إن شقيقة الأكبر سليمان ذهب إلى سورية قبل 18 شهراً، وكان آخر تواصل لنا معه يوم العيد، إذ ودّعنا خلال اتصاله، وأودع وصيته لدى ابن عمته هناك الذي رافقه في الانضمام إلى صفوف المقاتلين من تنظيم داعش».
وأضاف: «سليمان اشتد التزامه الديني خلال الأعوام الأخيرة، وكان ينوب عن إمام المسجد في الصلاة، وهو خريج كلية تقنية، إلا أنه لم يتوظف. وجاءت فكرة ذهابه إلى القتال في سورية وحاول إقناع والدته ورفضت، في البداية، إلا أنها استسلمت أخيراً، وودعت ابنها ليذهب للقتال مع ابن عمته (24 عاماً) في سورية أولاً، ثم ينتقل منها إلى أماكن الصراع في العراق».
وأشار السويد إلى أن سليمان شارك في اعتصامات عدة قبل ذهابه للمطالبة بإخراج الموقوفين من السجون. وسبق سجنه والتحقيق معه. وأضاف: «لم يُسجل أخي سليمان في قائمة أية عملية انتحارية قبل هذه. وعادة ما يطول الدور في اختيار المنفذ إلا أنه في هذه العملية تم اختيار سليمان منفذاً بالقرعة. وتم تنفيذها بعمليتين متتاليتين شمال المدينة وجنوبها. وقال: «عرفنا خبر مقتله عبر مواقع التواصل الاجتماعي».