الجيش اللبناني يستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين
لبنان – امن – الرأي –
واستخدم الجيش اللبناني الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في مدينة طرابلس في شمال لبنان، فيما ذكرت يوم الاثنين القناة التلفزيونية المحلية . ووفقا للمصدر، حاول المتظاهرون قطع الطريق احتجاجا على قرار السلطات للاعتماد على هيئة العلماء المسلمين لاجراء محادثات مع المسلحين في عرسال واطلاق سراح الاسرى.
ووفقا للمعلومات الواردة عن موقع “إل بي سي” في الثاني من آب / أغسطس، أن مجموعة من المسلحين اطلقت النار على نقطة تفتيش تابعة للجيش اللبناني في طرابلس وذلك لتخفيف الضغط عن الإرهابيين ، ولكن تم صد هذه الهجمات.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش اللبناني استعداده لوقف اطلاق النار في مدينة عرسال، ليتمكن ممثل هيئة العلماء المسلمين من الوصول إلى المدينة وإقناع المسلحين للافراج عن السجناء. كان من المفترض أن تبدأ الهدنة يوم الاثنين في الساعة 19:00 ، ولكن تم اختراقها من قبل المسلحين عندما هاجموا مرة أخرى قاعدة للجيش اللبناني في المدينة، التي تحولت إلى ساحة للقتال الشرس بين المتطرفين والجيش.
في الوقت نفسه، ذكرت قناة التلفزيون اللبنانية “المنار” أن الجيش السوري دمر قافلة من السيارات المحملة بعناصر جبهة النصرة في سورية والتي كانت تتجه نحو الحدود اللبنانية. ويفترض أن القافلة كانت تهدف إلى مؤازرة المسلحين الذين يقاتلون ضد الجيش اللبناني.
بدأ القتال بين الجيش اللبناني من جهة ومجموعات المسلحين من “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية” والعصابات الأخرى من جهة أخرى في 2 اآب / أغسطس بعد اعتقال الجيش في عرسال لعدد من أنصار جبهة النصرة وكان من بينهم القائد الميداني عماد أحمد جمعة. من جهة أخرى هاجم الإسلاميون الحواجز وغزوا مدينة عرسال بالكامل، ولكن الجيش كان لهم بالمرصاد حيث تمكن من صد الهجوم وإعادة جميع الأماكن هناك إلى سيطرته. وقال قائد الجيش اللبناني، أن القائد الميداني المعتقل لدى الجيش كان يحضر لعملية كبيرة ضد القوات اللبنانية فجاء اعتقاله ليحبط هذا المخطط الإجرامي. ووفقا لآخر المعلومات الواردة عن الجيش اللبناني، أسفرت الاشتباكات الدائرة إلى الآن عن مقتل 14 جنديا، وإصابة 89 أخرين بجراح فضلا عن فقدان 22 اخرين.