لاریجاني: امیرکا لا تتعامل مع الارهاب بصورة جذریة بل نفعیة
طهران – سياسة – الرأي –
وفي کلمة له امس الاربعاء خلال الاجتماع العام الثامن لمدراء ومندوبي جامعة المصطفی في مدینة قم، اشار لاریجاني الی الاحداث الارهابیة الجاریة في العراق وقال، انه ازاء فضیحة داعش في العراق، نشهد امیرکا وقد جلست في زاویة تراقب الاحداث وتسعی وراء الاتجار وتحقیق مکاسب من وراء القضیة.
واوضح بان موقف وتعاطي ایران المبدئي والاساسي والکشف عن الحقائق مهم جدا في هذا المجال واکد قائلا، ان الاجواء التنافسیة في الساحة الدولیة وفي الدبلوماسیة یمکنها ایجاد ارضیات ارحب لنا.
واشار الی مخططات اعداء الاسلام فی المنطقة لاثارة الخلافات بین الشیعة والسنة واضاف، انه بذات القدر الذي نشهد فیه ازدهار الفکر الاسلامي الاصیل في المنطقة، نشهد في الجانب الاخر تاجیج خلافات بین المذاهب والطوائف.
واضاف لاریجاني، ان الافکار المعوجة لبعض دول المنطقة والدعم من جانب القوی الکبری لبعض الجهات، قد وفر المجال لتاجیج الخلافات بین الشیعة والسنة، وفیما یتعلق بالعراق نری امورا استخباریة تتمثل باجتماعات بین امیرکا والتیارات الارهابیة في العراق حول توجیه فوهات الاسلحة نحو ایران والشیعة.
واعتبر اجهزة الاستخبارات الاجنبیة بانها وراء اثارة الخلافات بین الشیعة والسنة في العراق وقال، انه في هذا الاطار لا ینبغي الرد بالمثل بتصرفات عنیفة بل یتوجب اتخاذ السبیل الذي اکد علیه سماحة قائد الثورة الاسلامیة مرارا الا وهو الوحدة الاسلامیة الاصیلة المطروحة برؤیة ترنو الی المستقبل.
وتابع لاریجانی قائلا، ان الموجة التی اطلقتها التیارات الارهابیة قصیرة الامد ومن الممکن ان تکون مفیدة للعالم الاسلامي علی الامد البعید من جهة انکشاف امرها وحقیقتها المزیفة.
وقال رئیس مجلس الشوری الاسلامي، ان التیارات التي تدعي حمل الفکر الجهادي تنمو کثیرا في حالتها السریة ولکن مع اتضاح ادائها في المرحلة العلنیة تبدا مرحلتها التنازلیة.
واوضح قائلا، انه وبمجرد خروج جماعة داعش من الحالة السریة الی الحالة العلنیة فانها یجب ان تبرر ممارساتها عقلانیا الا انها ستواجه مشکلة فی هذا الصدد وستمضی في مسار تنازلي في غضون ثلاثة او اربعة اعوام.
واشار رئیس مجلس الشوری الاسلامي الی العدوان الصهیوني الهمجي علی قطاع غزة وقال، ان هذه الاعمال الاجرامیة کشفت ذروة همجیة الکیان الصهیوني للدول الغربیة.
واضاف، ان منظمة الامم المتحدة لم تستطع ایضا البقاء في حالة سکون واضطرت لاتخاذ الموقف ضد الکیان الصهیوني.
وقال لاریجانی، لقد شهدنا بروز موجة من الکراهیة في المجتمعات الغربیة تجاه الکیان الصهیوني ومن هنا اضطرت حکوماتها ایضا لاتخاذ مواقف مواکبة للشعوب.
واضاف، ان هزیمة الکیان الصهیوني لیست منجزا قلیلا، ذلك لان اعداء الاسلام کانوا یعتزمون في ظل الاضطراب الذي یشهده العالم الاسلامی لتوجیه ضربة کبیرة للمقاومة الا انهم لم یفلحوا في مسعاهم هذا.
وفي جانب اخر من حدیثه اکد بان فرض نوع من الادارة العالمیة علی العالم قد فشل وقال، اننا نشهد علی العموم مسیرة ایجابیة یمکنها تمهید الظروف لنا اکثر فاکثر للعمل في الساحة الدولیة.
واشار لاریجاني الی محاولات الغرب لمواجهة ایران في القضیة النوویة وحقوق الانسان والارهاب واضاف، ان الخلاف في وجهات النظر بین القوی الدولیة حول القضیة النوویة الایرانیة قد عزز قدرة ایران الدبلوماسیة.
واکد رئیس مجلس الشوری الاسلامي ضرورة الحاجة في ظروف الیوم الی اعمال فکریة عمیقة في العالم واضاف، ان المؤسسات الرسمیة في البلاد لا یمکنها القیام بهذا الامر الا ان مؤسسات کجامعة المصطفی تمتلك القدرة علی تقدیم الدعم الفکری اللازم.
واضاف لاریجانی، لا شك ان هنالك اختلافات في قضایا حقوق الانسان ومن ضمنها حقوق المراة بین الدول والمذاهب المختلفة الا ان مسؤولیة النخب ووسائل الاعلام والمفکرین العمل علی ابراز دورهم المؤثر في هذا المجال.