التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024

الطبيعة تدعو مواطني كوكب الأرض لمشاهدة القمر العملاق 

يشاهد مواطنو كوكب الأرض مساء  الأحد، اكتمال هلال شهر شوال بدراً، والذي يتميز هذا العام عن سائر أهلة الشهور الهجرية بأنه “القمر العملاق” أى (السوبر قمر) الأقرب للأرض، والذي سيكتمل في تمام الساعة الثامنة و10 دقائق مساءً بتوقيت القاهرة المحلي، وسيكون هو الأقرب للأرض، حيث تصل المسافة بين الأرض والقمر في تلك الليلة إلى 357 ألف كيلومتر تقريباً.

كما يشاهد مواطنو كوكب الأرض الثلاثاء القادم، أشهر زخات الشهب وأكثرها كثافة “شهب البرشاويات”، التي تحدث يوم 12 أغسطس من كل عام، ويمكن رصدها لمدة 3 ليال قبل وبعد ليلة الذروة، في ظاهرة فلكية بديعة لا تتسبب في أى أضرار، طبقاً لما ذكرته وكالة “أنباء الشرق الأوسط”.

وتقول الوكالة في تقرير لها، إن الطبيعة وجهت دعوة عامة لمواطني كوكب الأرض لمشاهدة أسبوع مميز فلكياً يتضمن مشاهدة السوبر قمر غداً ورؤية أشهر زخات الشهب الثلاثاء القادم، حيث سيكون بإمكانهم متابعة الظاهرتين ومشاهدتهما بكل وضوح بالعين المجردة دون استخدام التليسكوبات أو أدوات للرصد في حال صفاء السماء من السحب والغبار والأتربة وبعيداً عن الضوء.

وتعد ظاهرة القمر العملاق “السوبر قمر” ظاهرة متكررة وتحدث بصفة مستمرة كل عام، حيث سبق وأن حدثت في 19 مارس 2011، و6 مايو 2012، و23 يونيو 2013، وتشير الحسابات الفلكية إلى حدوثها يوم 28 سبتمبر 2015، و14 نوفمبر 2016، ظاهرة السوبر قمر هى تزامن اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض في مداره البيضاوي، مما يجعله يبدو كقرص كبير أكبر من القمر المعتاد، وتحدث من أربع إلى ست مرات في العام، حيث يمر القمر شهرياً في مداره حول الأرض بنقطتين مهمتين، هما نقطة الحضيض وفيها يكون في أقرب نقطة إلى الأرض، ونقطة الأوج عندما يكون في أبعد نقطة عن الأرض.

كما أن قمر شهر شوال الحالي أحد ثلاثة أقمار اختصتها الطبيعة هذا العام بتلك الظاهرة في شهور رمضان وشوال وذي القعدة، إلا أنه هو الأقرب بينهم للأرض، ويصاحب القمر العملاق ظاهرة المد والجزر التي تكون في ذروتها بهذه الأوقات، كما يصاحبه أيضاً عواصف الرياح وتجمعات كبيرة للسحب.

وعلى بعد مساحة زمنية تقدر بـ ٤٨ ساعة يحدث العرض الفلكي الثاني وهو “زخات شهب البرشويات” أشهر زخات الشهب عامة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى كوكبة “ترساوس” حامل رأس الغول، التي تظهر وكأنها منبعثة منها، وأصل حدوث زخات الشهب بصفة عامة يرجع إلى ذرات الغبار المنتشرة في الفضاء بين الكواكب السيارة، وعندما تمر الأرض في فترات محددة ومعروفة خلال تجمعات كبيرة من تلك الذرات التي تنتمي إلى مدار المذنبات (الطرق التي تسلكها المذنبات)، أو تمر بالقرب منها، فإن نسبة كبيرة من ذرات الغبار تصطدم بالغلاف الغازي الأرضي، فتظهر شهب كثيرة نسبياً وتسمى في هذه الحالة (زخات الشب).

ويستطيع الفلكيون تحديد الفترة الزمنية التي ستمر خلالها الأرض من أحد أسراب الشهب في السماء، وهى فترات ثابته عادة لكنها تختلف نسبياً في الوقت من سنة لأخرى، كما تختلف أيضاً نسبة ظهور الشهب من حيث نسبة اللمعان والعدد من زخة إلى أخرى، وذلك لاختلاف كثافة كل سرب عن الآخر، وتسمى كل زخه من الشهب باسم مجموعة النجوم (الكوكبة) التي تظهر من جهتها في السماء.

وتعتبر “زخات برشاوس” من أكثف زخات الشهب في السنة، وتصل الذروة فيها (أنشط ظهور للشهب) ليلتي 11 و12 أغسطس في كل عام، ويمكن مشاهدة حوالي 50 شهاباً كل ساعة في المعدل، ويتراوح معدل زخاتها في أفضل الحالات إلى حوالي 100 شهاب في الساعة بسرعته تبلغ عند دخوله الغلاف الجوي ما بين 12 إلى 72 كيلومتراً في الثانية الواحدة.

ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كيلومتر تقريباً عن سطح الأرض، وقد يسمع للشهاب صوت ضعيف يشبه الهسيس ويصل صوته بعد حوالي دقيقة من ظهوره، وقد يترك خفه ذيلاً من الدخان يميل لونه إلى الأخضر في الغالب بسبب ذرات الأكسجين، وللاستمتاع برؤيتها لا يحبذ إشعال أى نيران أو مصدر للضوء خلال المشاهدة ويفضل التوجه لمصدر الزخة الشهابية.

ورغم أن مذنب “سويفت توتل” هو مصدر شهب البرشاويات إلا إنه لا يزور الأرض إلا مرة كل 133 سنة وفي كل مرة يمر بها يتضاعف فيها معدل زخات الشهب الناتجة عنه والتي تصل إلى الغلاف الجوي للأرض سنوياً مسببة ما يعرف فلكياً باسم “الهطل الشهابي أو الأمطار الشهابية”، وهو عبارة عن نهر متصل من بقايا جزيئات المذنب، التي تشكل مساره ويصل عرضه إلى ما يقرب من 120 كيلومتراً.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق