المقداد: الاعلام الغربي مسؤول عن صناعة الارهاب
سوريا – سياسة – الرأي –
وقال المقداد في مقال بعنوان “الاعلام والسياسة.. دور الاعلام في الحرب الإرهابية على سورية” إن التضليل الاعلامي “برز في اطار الحرب الإرهابية المعلنة على سورية والتي مارس الاعلام الغربي وتابعه العربي فيها دورا داعما للقتلة والمسلحين الذين حاولوا تدميرها والقضاء على دورها الحضاري وإرثها التاريخي”.
واضاف أن “الدول الغربية ومؤسساتها السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية أدركت منذ وقت طويل أهمية الإعلام وقدمت جميع أشكال الدعم المالي إلى امبراطورياتها الاعلامية لتمكينها من القيام بالمهمات المسندة إليها في الترويج لتوجهاتها والوصول إلى الفئات المستهدفة حول العالم مقابل تجاهل الدول النامية أو معظمها لأهمية الإعلام في توجيه الرأي العام وكسبه لمصلحة قضاياها وذلك ما جعل من شعوب الدول النامية.. التي ننتمي إليها.. نهبا للأفكار التي تطرحها أجهزة الإعلام الغربية”.
ولفت المقداد الى أن “الغربيين ربحوا معارك في الصراعات الإقليمية والدولية نتيجة استخدامهم المدروس للإعلام، وكانت سورية من الاستثناءات القليلة التي فشل الإعلام الغربي في تحقيق حملاته الإعلامية المضللة فيها”.
وأكد أن “ما يثير الاستغراب قيام بعض الدول العربية الخليجية بناء على أوامر غربية بافتتاح إمبراطورياتها الإعلامية لنشر الفكر الديمقراطي في المنطقة رغم وقوع هؤلاء العربان مغمى عليهم لدى سماعهم كلمة الديمقراطية دون أن نسمع منهم كلمة واحدة حول حقيقة ما يحصل في مملكة الرمال وشقيقاتها الأكثر ديمقراطية وانفتاحا وشفافية مالية وأخلاقية من تلك الأقطار التي وصل إليها الربيع العربي ورفع فوق عواصمها ومدنها وقراها الرايات السوداء رايات الدمار والتخلف في وقت يقف على الضفة الثانية من شارع الإعلام العربي والدولي بصورة أقل لمعانا الجهد العظيم لإعلام تميز حقا بنقله الصورة الصحيحة وبطريقة ذكية لما يجري وتحمل أخلاقيا ومهنيا مسؤولية عكس الحقيقة وطرح البديل الصحيح”.
وقال “لا أبالغ عندما أقول إن الإعلام العربي السوري الذي تقف خلفه قلوب السوريين والعرب الشرفاء وعقولهم حقق خلال فترة قصيرة نسبيا إنجازات هائلة وهذا ينطبق على الإعلام العربي النبيل والعاملين فيه ممن أبوا إلا أن يكونوا مع أشقائهم السوريين دفاعا عن الحقيقة والشرف والجرأة التي يتمتع بها الاعلاميون القوميون والتقدميون على الطرح المقنع والذي يقدم للمتلقي الموضوع المطروح بطريقة ذكية تكسب ثقته”.
وتابع المقداد أن “الغرب حول الإعلام في معركته للحفاظ على مصالحه الاستعمارية وحماية إسرائيل ونفوذه في سائر دول العالم النامية إلى واحدة من أسلحة الدمار الشامل وإذا لم تكن الدول النامية قادرة على استخدام هذا السلاح على النحو المطلوب فإنها لن تكون قادرة على كسب معاركها العادلة”.