التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

أكثر زوجة ناجحة في تاريخ البشرية.. تعلمي منها 

السيدة خديجة كانت زوجة .. صدر حنون .. خبرة عميقة بالحياة .. مال كثير يغنى ويشفى .. عمق أم .. وفاء أخت .. جمال ومتعة زوجة،

وكأنها عصارة نساء الأرض .. خديجة.

 

عاشت مع النبى صلى الله عليه وسلم خمساً وعشرين سنة أعطته كل حياتها وتلك شهادته صلى الله عليه وسلم قال:”كلا والله ماأبدلنى الله خيرا منها”، فمن منا تستطيع أن تكون مثل هذه الزوجة المثالية ويشهد لها زوجها بمثل هذا؟

 

لقد أتت السيدة خديجة فى زمن صعب، وأتى مَن بعدَها فى زمن رخاء، ومع ذلك كان النبى صلى الله عليه وسلم فى تشوق إليها

 

كانت دائماً بجانب زوجها مهما كانت الظروف، فتحملت معه مشاق الدنيا ولم تشعره أبداً أنها غاضبة. وها هى المرأة الصابرة على زوجها، السيدة خديجة، عندما طُلقت بناتها وواجهت ظروفاً صعبة بسبب الدعوة، لم تحزن ولم تترك النبى صلى الله عليه وسلم أو تشعره أنه السبب بل وقفت بجانبه.

 

ولنرى أيضاً خديجة معلمة العفة لبنات المسلمين، فقد كانت تلقب قبل زواجها من النبى صلى الله عليه وسلم “بالطاهرة” فى وسطٍ كانت تشيع فيه الفاحشة، ونحن الآن أيضا فى زمن تكثر فيه المعاصى ولكن هذا لا يمنعنا من الاحتشام والعفة التى تحفظ مكانتنا فى عيون الآخرين.

 

وخديجة معلمة الصبر والحكيمة، فهي سيدة الحكمة لحكماء المسلمين ويظهر هذا فى موقفين

 

أولهما: عندما كان النبى صلى الله عليه وسلم يتركها ليالٍ كثيرة لا تعد، ويمكث فى غار حراء، فلم تغضب لأنه يتركها بل كانت تحمل له الزاد وتطعمه وتسقيه وتحنو عليه وتجلس بالقرب منه وهى وقتها كان تبلغ من العمر خمسة وخمسين عاما ومع ذلك كانت تصعد الجبل وياله من جبل وماملت أو غضبت.

 

ثانيهما: عندما جاءها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن نزل عليه الوحى وقال لها زملونى زملونى، لم تجعله يمل ويغضب بقولها مثلاً: ما بك، بل تركته ولم تسأله عن شيئ واحتضنته ونامت عند قدميه حتى اعتدل، ولم تعاتبه وتقول له ما الذى ذهب بك إلى الجبل، بل انظرى كمال الحكمة عندما قال لها النبى صلى الله عليه وسلم لقد خشيت على نفسى فقالت له: “والله لن يخزيك الله أبدا”، ياله من رد يجعل الزوج مطمئنا سعيدا.

 

وهذه هى المرأة العظيمة التى تسير فى طريق زوجها والتى تعظُم بوقوفها بجانب زوجها، ومساندتها له فى أصعب أيام حياته بدون ملل أو كلل، وإيمانها وثقتها الكاملة به.

 

ولتكن المرأة هى كل حياة الزوج عند رجوعه البيت، فقد كانت خديجة رضى الله عنها كل الناس بالنسبة للنبى صلى الله عليه وسلم حين يرجع إلى بيته.

 

ومن أجمل المواقف في حياتها أنه عندما أتى لها النبى صلى الله عليه وسلم وقال لها أنى رأيت فى السوق غلاما وضيئا ولو كان عندى مال لاشتريته، ذهبت هى فاشترته وأتت به إلى البيت. فهي رأت مايحبه زوجها وفعلته، فيجب على المرأة أن تبحث عن المواطن التى ترضى زوجها وتتبعها.

 

وبكل ماعانته من تعب ونصب فى مكة فقد بشرها الله ببيت فى الجنة لا فيه صخب ولا نصب فحقا الجزاء من جنس العمل، فالمرأة كلما تحسن فى حياتها تنال خيراً كثيراً فى الآخرة.

 

فيا ليتنا جميعاً نفعل مثل خديجة .. فنحن حقاً نريد خديجة هذا الزمان

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق