لغة الانقلابات الديمقراطية !
بقلم /عبدالرضا الساعدي
بعد عقد من الزمن ، وبعد أن أطربوا المواطن العراقي بمفردات ومصطلحات كبيرة وجميلة من مثل : الشفافية والنزاهة والدستور والسيادة والاستقلالية في القرار والقانون فوق الجميع والتداول السلمي للسلطة وغيرها من المصطلحات والعناوين المهمة الممتلئة المدوية في الشكل والمظهر إعلاميا وشعاراتيا ، والغائبة في الحقيقة عن أرض التطبيق والواقع السياسي العراقي إلى اللحظة !!
نقول بعد عقد من التطبيل والترنم والرقص على إيقاع هذه المفردات الرنانة ، يصدم المواطن العراقي اليوم بتلقيه مفردات غريبة وعجيبة من نفس السياسيين الذين كانوا يغردون بتلك ، ليديروا الأسطوانة على أنغام نشاز من مثل : الانقلابات والمؤامرات والمخالفات الدستورية والتدخلات الخارجية في صنع القرارات والحكومات في بلدنا .. وكأنه استخفاف كامل بالشعب وقواه الوطنية وبإرادته الانتخابية الحرة ، أو كأنه إعلان صريح وعنيف يسقط الأقنعة عن الوجوه المتسترة : بأن الكرسي والمنصب والغنائم والمصالح الشخصية والحزبية هي أهم من مصالح الشعب والوطن !!!
هذا ما يفعله السياسيون العراقيون الآن شكلا ومضمونا أمام الملأ ، وليعلنوا بكل وقاحة عن انتهاء مرحلة التحدث والسعي من أجل تعزيز الديمقراطية والدستور والقانون ، لتحل محلها مرحلة الغاب وقطاع الطرق والعصابات والمافيات السياسية أو مرحلة الديكتاتورية العسكرية ، ولغة الانقلابات التي طبعت مسيرة تاريخ العراق المعاصر منذ تأسيس الدولة العراقية في عام 1921 م ..
هذا ما يفعله السياسيون العراقيون الآن شكلا ومضمونا أمام الملأ ، وليعلنوا بكل وقاحة عن انتهاء مرحلة التحدث والسعي من أجل تعزيز الديمقراطية والدستور والقانون ، لتحل محلها مرحلة الغاب وقطاع الطرق والعصابات والمافيات السياسية أو مرحلة الديكتاتورية العسكرية ، ولغة الانقلابات التي طبعت مسيرة تاريخ العراق المعاصر منذ تأسيس الدولة العراقية في عام 1921 م ..
ترى هل فقد السياسيون الذاكرة .. أم فقدوا الحكمة ؟
وفي الحالتين الدمار للجميع ، وحين نخسر البلد _ لا قدّر الله _ فلا رابح ولا أحد بمنجى من الطوفان الداعشي الأسود المقيت الملعون.
حمى الله العراق وشعبه من داعش ومن حماقة السياسيين .
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
وفي الحالتين الدمار للجميع ، وحين نخسر البلد _ لا قدّر الله _ فلا رابح ولا أحد بمنجى من الطوفان الداعشي الأسود المقيت الملعون.
حمى الله العراق وشعبه من داعش ومن حماقة السياسيين .
في الافتتاحية