الرئيس روحاني: سنبني بلدا انموذجا في المنطقة والعالم
طهران – سياسة – الرأي –
وخلال زيارته التفقدية التي قام بها الرئيس روحاني اليوم السبت لمؤسسة “رويان” البحثية التابعة للجهاد الجامعي، صرح في كلمة له في العاملين بالمؤسسة، اننا سنرفع راية الاقتدار الوطني ونبني بلدا انموذجا في المنطقة والعالم.
واشار الى الخدمات الكبيرة التي قدمها الجهاد الجامعي منذ انتصار الثورة الاسلامية لغاية الان ومنها في المجالات الزراعية وخدماته في القرى والارياف وفي فترة الدفاع المقدس من خلال ابداعاته واخلاصه وتفانيه وايمانه وثقته بالنفس.
ولفت في هذا الصدد الى انشاء جسر خيبر من قبل الجهاد الجامعي لتنفيذ عمليات خيبر خلال فترة الدفاع المقدس (1980-1988) وكذلك جسر “البعثة” في عمليات “والفجر 8” بالاضافة الى تجميع او انتاج اسلحة جديدة، وقال، انه في الوقت الذي قال فيه البعض بان مقاتلات “اف 14” ستفقد فاعليتها بعد نفاد صاروخ فونيكس، بادر الجهاد الجامعي الى صنع صاروخ جديد قبل نفاد صاروخ فونيكس لنتمكن من مواصلة الحرب بنجاح في البر والبحر والجو.
وفي جانب اخر من حديثه اشار الى اعلان الحكومة بان ميناء جاسك سيتحول الى ثاني مركز لصادرات النفط الايرانية وقال، لقد اتخذنا هذا القرار وسنقوم بتنفيذ هذا العمل الاستراتيجي المهم ان شاء الله.
واضاف الرئيس روحاني، انه وبعد تنفيذ هذا المشروع سوف لن يقتصر تصدير النفط على رصيف او مكان واحد داخل الخليج الفارسي بل سيمتد ذلك الى بحر عمان ايضا، موضحا بان هذا المشروع الاستراتيجي بحاجة الى جهود على مدى 3 او 4 سنوات لتنفيذه.
واكد الرئيس الايراني بان النجاحات الحاصلة يعود الفضل فيها الى حضور الشعب وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية واضاف، انه اذا كنا قد حققنا النجاح في مجال ما فان الفضل فيه يعود لحضور الشعب وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية وفيما لو كان هنالك نقص فانه يعود لنا لمحدودية علمنا وقدراتنا.
واكد عزم الحكومة على العبور من الازمات الصعبة، لافتا في هذا الصدد الى اعلانه خفض نسبة التضخم الى اقل من 35 بالمائة في نهاية العام الايراني الماضي (انتهى في 20 اذار/مارس 2013) وتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الدعم الحكومي وتنفيذ مشروع التحول في مجال الصحة.
وفي جانب اخر من حديثه اكد الرئيس الايراني ضرورة التزام الجانب الاخلاقي في الانشطة المتعلقة بالاستنساخ وقال، انه علينا توخي المزيد من الدقة والحذر لو اردنا استخدام الخلايا الجذعية او زراعة الاعضاء، لان الخلايا الجذعية لا شكل ولا لون لها ومن الممكن ان تصبح باي شكل كان وبامكاننا دفعها الى اي محيط ونضفي عليها لون ذلك المحيط.
واضاف، لو استخدمنا الخلايا الجذعية للفرد ذاته فمن المحتمل ان تكون المشاكل القائمة امامنا اقل ولكن لو اردنا الاتيان بها من مكان اخر، او نقلا من الحيوان الى الانسان مثلا سنواجه الكثير من الاشياء المجهولة.
واكد ضرورة التحرك بحذر كبير في القضايا المتعلقة بالخلقة، لان النتائج المتعلقة بالمزيد من الاستفادة من الحيوانات والنباتات تظهر بعد اعوام طويلة وليس من المعلوم انها ستكون جيدة ام سيئة، واضاف في الوقت ذاته، انني لا اريد القول بان ايدينا مقيدة في مجال الابحاث بل بالعكس فهي مفتوحة كثيرا وهو ما يسمح لنا فقهنا ايضا ولكن حينما نعطي وصفة ما ينبغي علينا العمل بحذر.
واكد ضرورة ان يصل العمل العلمي الى المستوى التجاري وقال، انه اذا اردنا ان تصبح منجزاتنا ذات علامة عالمية فعلينا التعاون مع الناشطين خارج الحدود كي نتمكن من الانطباق مع المواصفات القياسية العالمية. لانه لا طريق امامنا غير ذلك لو اردنا الوصول الى المستوى العالمي وعرض منتوجاتنا على هذا المستوى.
واكد دعم الحكومة للابحاث، من حيث التمويل والانتاج واضاف، انه لو علمنا ان مؤسسة بحثية ما تنجز عملا كبيرا وهي بحاجة الى التمويل سنقوم بتوفير ذلك لها وكذلك ينبغي الا يكون هنالك في الاعمال البحثية بنود مقيدة حين تقديم الدعم المالي.
واعلن رئيس الجمهورية استعداد الحكومة لشراء الانجازات البحثية في مختلف المجالات لانها من الممكن ان تواجه مصاعب في مراحل الانتاج على المستوى الصناعي.