السيد الحوثي يدعو اليمنيين للخروج الاربعاء ويؤكد أن الحراك يمثل كل اطياف الشعب
صنعاء – سياسة – الرأي –
أكد زعيم حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن التحرك الشعبي يمثل كل اطياف الشعب بكل فئاته و مذاهبه و هو تحرك واقعي و على اساس مطالب واضحة و مشروعة ليست ترفية و لا تعجيزية، موضحا أن الشعب اليمني يريد حكومة كفاءات نزيهة تقدم للشعب مقومات الحياة الكريمة.
أستهل زعيم حركة أنصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي خطابه الوطني والتاريخي الذي القاه مساء الثلاثاء عبر شاشة قناة المسيرة بتهنئة الشعب الفلسطيني العظيم بالانتصار العظيم الذي من الله سبحانه وتعالى , و أن إسرائيل بكل إمكانياتها الهائلة وبجبروتها وعتادها الحربي الهائل بالدعم الأمريكي المفتوح والشراكة العسكرية مع إسرائيل ، هزمت إسرائيل مع أنها قتلت ودمرت وهذا هو جهد الظالمين والمستكبرين .
وقال السيد عبدالملك أن شعبنا الفلسطيني العظيم وهو شعب اعزل بمقاومته ومجاهديه الصامدين تمكن مع وجود الخذلان العربي من حوله وكذلك التواطئ من بعض الجهات الرسمية مع الحصار مع الخذلان لكنه بثباته وتصميمه واعتماده على الله ، بما كان قد أعده بتحركه الصحيح العملي الجاد المقاوم المجاهد وبثباته العظيم وصبره في مواجهة الاخطار والتحديات والمعاناة لكنه بهذا الصبر والثبات والتحرك العملي الجاد تمكن ان يصنع بفضل الله نصراً وان يرد كيد المعتدين وهذا درس مهم جداً.
وأضاف انه لا يمكن أن يدفع الشر والخطر وهذا السوء بأمانِ وتمنيات ولا برهان على أوهام أبدا لابد للشعوب أن تدرك هي أنها هي المعنية أولاً بشأنها وأمرها وأن على يدها سيرسم الله لها مستقبلها أن خيراً فخير وإن شراً فشر , والخطر الذي تواجهه شعوب المنطقة لا يمكن ان يزول بالأمنيات , وكررنا في مقامات كثيرة ان بلدنا لا يعيش واقعا منعزلا عما يدور في المنطقة بل هو مستهدف ضمن بلدان عدة مستهدفة.
وعن الشأن المحلي قال قائد المسيرة القرآنية انه يراد لشعبنا ان يعيش في حالة البؤس و الحرمان و ان يهدر كرامته و يتحول الى شعب متسول و يتحول اليمنيون الى لاجئين و متسولين و يعيش مذابح التكفيريين و الدواعش , والدور الذي تقوم به الحكومة في هذا البلد هو دور سلبي و الواقع يشهد , و حينما تصبح الحكومة أداة من أدوات سحق هذا الشعب وضرب هذا الشعب وتدمير مستقبله والتآمر على كل المستويات على هذا الشعب هذه مأساة وهذه كارثة وهذا خطورة كبيرة.
وأضاف أن هذه السلطة تسعى لإسكاتنا و تجويعنا و لم تحقق الامن و الاستقرار و السياسي و الاقتصادي و اخفقت الى حد فضيع و تتجه بالشعب نحو التسول.
وأكد السيد عبدالملك انه لا يمتلك أحدا أيا كان من الداخل او الخارج أن يقول لنا اسكتوا عن شانكم عن واقعكم وعن ما تعانون عن الخطر الذي يواجهكم أنتم لستم معنيون عن واقعكم لا يمتلك أحد الحق أبداً.
وأشار الى أن الواقع البئيس الذي يعيشه الشعب اليمني باي حق يريد الاخرون ان نسكت عنه ، و نتحل هذا الثمن الذي هو ثمن فشلهم و اخفاقاتهم , مشيرا الى أن فشل الحكومة لا يشك فيه احد الا من يكابر ومن نتائج فشلها انها اوصلت البلد الى الوضع الكارثي و الذي ينذر بما هو اسوأ.
كما قال أن هناك الآلاف من أبناء الشعب اليمني يذهبون اليوم ليأخذوا قوت يومهم من القمامات وهناك الآلاف يترصدون ببقايا موائد المطاعم بعد أصحاب الوجبات ويأكلونه بكل لهفة ، وضع مأساوي كبير مؤكدا أنه لا يمكن ان نرضى بالواقع لأننا احرار و كرماء و الشعب اليمني شعب كريم و حر و ابي و له نخوته و اباؤه.
واستطرد قائلا : نحن كشعب يمني مسلم مسؤولون نتحمل مسؤولية تجاه أنفسنا وتجاه أجيالنا اللاحقة حتى لو رضينا على أنفسنا كشعب يمني ولا يمكن لأننا شعب نحمل الإسلام ونحل القيم الفطرية أحرار وكرماء وشعبي أبي له كرامته وإباءه وشهامته … فماذا نقول لأجيالنا اللاحقة ؟!!
وتساءل: اذا قبلنا بثلة من الفاسدين ان يصادروا ثروتنا و يتاجروا بحقوقنا و يفعلوا ما يحلوا لهم ماذا سنقول لأجيالنا القادمة ؟ شلة من الفاسدين هل يحق لهم ان يستحوذوا على خيرات اكثرمن 24 مليون يمني ؟ مؤكدا ان في الشريعة الإسلامية لم يأذن الله سبحانه وتعالى ولم يرخص للإنسان أن يقتل نفسه أو يرخص نفسه ، فما بالك بشلة من الفاسدين !!, وليس مقبولا ان تعيش ملايين الاسر اليمنية تحمل هم لقمة العيش لأجل شلة من الفاسدين.
كما أضاف السيد ان التحرك الشعبي يمثل كل اطياف الشعب بكل فئاته و مذاهبه و هو تحرك واقعي و على اساس مطالب واضحة و مشروعة ليست ترفية و لا تعجيزية , وهذا التحرك كان فاعلا و مؤثرا و ندرك مدى الانزعاج غير المسبوق من قبل الشلة المتآمرة مع الخارج و المتقاسمة معه الثروة و النفوذ مضيفا ان من مميزات هذا التحرك الشعبي أنه تحرك نضيف وتحرك جاد ولم يأت من يركب موجته ليسيطر عليه.
واكد ان التحرك الشعبي يسير بخطى ثابته و سلمية مهما تحدث الاخرون عن العنف و العنف .. الخيار السلمي هو الخيار القائم و لا يحتاج هذا الى تطويل.
وعن الاعتصامات التي في مداخل العاصمة قال السيد عبدالملك : المخيمات الموجودة في مداخل العاصمة والتي هي باحتضان شعبي من الأهالي هنا لان أحبائنا وأهلينا واخوتنا من سكان العاصمة والمحافظة صنعاء هم في طليعة شعبنا في طليعة الثوار هم أصلاً جزء من هذا لشعب اليمني يعانون كما يعاني الشعب موقفهم موقع هذا الشعب بكله فالهم واحد والمعاناة واحدة , وهناك احتضان شعبي للاعتصامات و تواجد سكان محافظة صنعاء و العاصمة مثل ازعاجا للقوى الفاسدة و من المهم ان ينزعجوا و يقلقوا.
وأضاف انه إذا لم ينزعج الفاسدون فلن يلتفتوا لمطالب هذا الشعب لأنهم قد أصبحوا في حالة غريبة من التبلد أتخمتهم المليارات أتخمتهم المبالغ الهائلة التي جنوها من عرق ودم ودمع هذا الشعب المسكين ولذلك غلضوا لحد كبير فلم يعودوا يحسون أو يأبهون بحال هذا الشعب المسكين.
وأكد على أن ثورتنا سلمية قوية وسلمية حرة وسلمية بكرامة وليس سلمية بإحناء رؤوس ولا بمد رقاب ولا بإرخاص دماء لا وألف لا لأنه الشعب اليمني العظيم لن يخنع للظالمين ولا للمستبدين ولا للمستكبرين , والمطالب لا هي ترفية ولا تعجيزية ولا ظالمية فهي منطقية معقولة صحيحة مفروضة هذا الذي ينبغي أن يكون أن يكون لشعبنا وبلدنا حكومة كفااءت حكومة نزيهة حكومة تخدمه ولا تستخدمه حكومة تقدم له ولا تعصره حكومة تهتم ان توفر لهذا الشعب مقومات العيش الكريم.
واشار الى ان هذا التحرك فاعل ومؤثر وأطمئن وأبشر أيضاً المعتصمين في الساحات فلا تقلقوا فكل لحظة تمضونها حتى لحظات النيام هم يسهرون قلقاً واللحظات التي تجلسون فيها هم بين لحظات قيام وجلوس قلقين، مؤكدا انه ليس هناك خيار أخر ولا رهان آخر سوى الاستمرارية بالتحرك الشعبي بجد بوعي بانتظام بعزيمة وبتوكل على الله سبحانه وتعالى.
وأشار الى انهم كانوا يريدون ان تكون المعادلة مختلفة في التعامل مع شعبهم و كانوا يريدون ان يمد رأسه ليذبحوه بسكاكينهم , والخطر سيكون لو ترك الناس حاضرهم ومستقبلهم بأيدي اولئك الذين لا يهتمون لهم ولا لمعاناته ولا همومه ولا حتى لكرامة هذا الشعبأعلى النموذج.
وأضاف : الشعب يعاني لذلك لا تستطيع الحكومة مهما سخرت من وسائل الإعلام التابعة لها بالتضليل والكذب والدجل المخزي لها لا تستطيع ان تغير قناعات هذا الشعب أبداً , و حينما تحاولون ان تتحركوا تحركاً مضاداً انتم من تحتاجون إلى عناوين زائفة وقضايا مختلقة وتختلقوا الأكاذيب ، لكن نحن عندما نقول إن شعبنا يعاني فنحن نصدق لأن شعبنا يعاني , متسائلا : أين تلك المنح الدولية التي تتحدثون عنها بالمليارات لماذا لم تصل الى الشعب وهي بثمن استقلال بلد وسيادة شعب ؟؟
وعن ما يسمى بالاصطفاف الوطني قال السيد عبدالملك أن أي اصطفاف وطني هذا؟!! اصطفاف وطني في مواجهة الشعب في مواجهة الوطن هذا اصطفاف سلطوي فتنوي للدفاع عن الفساد ولمصلحة الفساد ولفرض حالة الاستبداد في موجهة مطالب الشعب المشورعة والمحقة والعادلة ،هذا اصطفاف مع الجرع مع الخنق للشعب اقتصادياً , وأنهم بفكرهم المعروف التي تطبقه داعش الآن ، دولتهم التي يبشرون بها على النمط الداعشي هم الخطر على الجمهورية ومن يزايد على الشعب اليمني في جمهورية هو سخيف ومستهتر ومخادع.
واشار الى أن جمعة شارع المطار قدمت ابلغ رد عملي وأفضل رد على من يتحركون أو يقولون أن هذا التحرك يعبر عن طائفية , وطبيعة التحرك المناهض للتحرك الشعبي هو تحرك فاشل مآله الفشل لأنه يعتمد على الزيف والدعايات الباطلة والتضليل والكذب لا يستند على حقائق ليس له دعائم يعتمد عليها.
كما قال : هذا المليارات التي تنفقونها لإخراج مسيرات مضادة بعناوين زائفة اتركوها للشعب لأنها له ، لأنها من ثروته ليس لكم حق بأن تأكلوها أو توجهوها ضده وضد خياراته المشروعة.
وعن حزب الاصلاح قال السيد أن هناك في حزب الإصلاح عاقلون ومتألمون من سياسات حزبهم ومنصدمون ومتفاجئون بالإنقلاب الكبير من قادة الحزب والنافذين في الحزب على المبادئ والعناوين والشعارات التي كانت تقدم وتقال في هذا الحزب قبل الوصول إلى السلطة.
وأكد انه مهما كان التحرك المضاد من الحكومة لايمكن ابداً ان يكسر إدارة الشعب فهي لاتقهر لانها نابعة من مسؤولية ومعاناة وتعتمد على وقائع وحقائق …
وأضاف : قلنا للوفد الحكومي أن مطلبنا مطلب شعبي، وانا شخصياً لا يخصني مطلب ، موقفي فيه موقف شعبي موقف مكون أنصار الله هو موقف الشعب فالشعب لم يخول أحداً أن يتنازل عن حقوق الشعب ومطالبه ونحن مؤمنون بها , و سنكون دائماً حيث يكون شعبنا لن نتخذ أي موقف مغاير لموقف الشعب لن نتنصل أو نبيع مطالب شعبنا بأي ثمن حتى لوكان الدينا بكلها ، فنحن نذرنا أنفسنا لله ولمطالب شعبنا ولهموم شعبنا.
وجدد السيد عبدالملك تحذيره بالقول : وإذا تورطتم في أي اعتداء فأنتم من ستتحملون المسؤولية أمام الله والشعب والتاريخ، فللشعب اليمني الحق المكفول أن يرفع صوته وأن يقول كلمته ضد فسادكم واستبدادكم ، وليس لكم أي حق في قمعه أو منعه فهو في الموقف المحق لذلك ليس لكم أي حق أن تقفوا في وجهه و من المنطقي ومن الصحيح ومن الحق والعدل أن لا نقبل بأن تعتدوا على الناس ولا أن تسفكوا دماءهم.
وختم قائد المسيرة القرآنية خطابه بالنقاط التالية:
أولا : أتوجه في هذا المقام إلى شعبنا اليمني العظيم الذي لا يكل لا يمل من المتابعة لحقوقه ان يخرج يوم الغد خروجاً عظيماً ومشرفاً أولاً لمشاركة شعبنا الفلسطيني المظلوم مع تعزيز الأمل أن الذي نصر شعبنا الفلسطني العظيم سينصر الشعب اليمني العظيم.
ثانياً : ليخرج أبناء شعبنا اليمني العظيم لكي يعلنوا تأييدهم لبقية الخطوات المقلقة للعابثين والمستبدين وتصميمهم على مواصلة مشوارهم حتى الاستجابة للمطالب المشروعة.
وأجدد ندائي المتكرر إلى الجيش والأمن وأنا هنا أسجل موقفي لله وللتاريخ وللشعب أن الكثير من أبناء الجيش والأمن في ضباطه وجنوه في مختلف المستويات فيه ، موقفهم إلى حد الآن مشرف وإيجابي وواعي وفاهم ومتفاعل مع شعبهم الذي جزء منه يعانون كما هو يعاني ، وهنا ندائي أن تبادر الحكومة وفوراً إلى رفع الحد الأدنى من مرتباتهم التي هي فعلاً نقص في ما يقدمونهم من خدم .. ندائي لهم أن يكونوا مع شبعهم وإلى جنب شعبهم وأن لا يستجيبوا لأي أوامر إجرامية تحاول الدفع بهم لارتكاب جرائم بحق شعبهم لأن هذا ليس مسؤوليتهم فمسؤوليتهم هي حماية الشعب ودورهم المقدس والشريف والعظيم والمشرف هو أن يدافعوا عن هذا البلد وهذا الشعب لا أن يكونوا أداة بيد المفسدين ، وأشيد بالوعي الكبير في وسط الجيش والأمن وأتمنى إن شاء الله أن يزداد في أوساط الجيش وأوساط شعبنا.
أكرر دعوتي لشعبنا اليمني العظيم الخروج المشود يوم غد، والخروج الكبير في صنعاء لصلاة الجمعة القادمة والإعلان يوم غد عن تأييد الخطوات المتبيقة لأن الشرعية الشعبية فوق كل شرعية مهما قال الآخرون …
وأنادي شعبنا أن لا يتأثر ولا يبالي ولايكترث بأي ضجيج من هنا او هناك في محاولة ثني عن المطالبة بحقوقه والعاقبة للمتقين والنصر للمستضعفين ولا عدوان إلا على الظالمين والله معكم وهو نعم المولى ونعم النصير ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
وقال السيد عبدالملك أن شعبنا الفلسطيني العظيم وهو شعب اعزل بمقاومته ومجاهديه الصامدين تمكن مع وجود الخذلان العربي من حوله وكذلك التواطئ من بعض الجهات الرسمية مع الحصار مع الخذلان لكنه بثباته وتصميمه واعتماده على الله ، بما كان قد أعده بتحركه الصحيح العملي الجاد المقاوم المجاهد وبثباته العظيم وصبره في مواجهة الاخطار والتحديات والمعاناة لكنه بهذا الصبر والثبات والتحرك العملي الجاد تمكن ان يصنع بفضل الله نصراً وان يرد كيد المعتدين وهذا درس مهم جداً.
وأضاف انه لا يمكن أن يدفع الشر والخطر وهذا السوء بأمانِ وتمنيات ولا برهان على أوهام أبدا لابد للشعوب أن تدرك هي أنها هي المعنية أولاً بشأنها وأمرها وأن على يدها سيرسم الله لها مستقبلها أن خيراً فخير وإن شراً فشر , والخطر الذي تواجهه شعوب المنطقة لا يمكن ان يزول بالأمنيات , وكررنا في مقامات كثيرة ان بلدنا لا يعيش واقعا منعزلا عما يدور في المنطقة بل هو مستهدف ضمن بلدان عدة مستهدفة.
وعن الشأن المحلي قال قائد المسيرة القرآنية انه يراد لشعبنا ان يعيش في حالة البؤس و الحرمان و ان يهدر كرامته و يتحول الى شعب متسول و يتحول اليمنيون الى لاجئين و متسولين و يعيش مذابح التكفيريين و الدواعش , والدور الذي تقوم به الحكومة في هذا البلد هو دور سلبي و الواقع يشهد , و حينما تصبح الحكومة أداة من أدوات سحق هذا الشعب وضرب هذا الشعب وتدمير مستقبله والتآمر على كل المستويات على هذا الشعب هذه مأساة وهذه كارثة وهذا خطورة كبيرة.
وأضاف أن هذه السلطة تسعى لإسكاتنا و تجويعنا و لم تحقق الامن و الاستقرار و السياسي و الاقتصادي و اخفقت الى حد فضيع و تتجه بالشعب نحو التسول.
وأكد السيد عبدالملك انه لا يمتلك أحدا أيا كان من الداخل او الخارج أن يقول لنا اسكتوا عن شانكم عن واقعكم وعن ما تعانون عن الخطر الذي يواجهكم أنتم لستم معنيون عن واقعكم لا يمتلك أحد الحق أبداً.
وأشار الى أن الواقع البئيس الذي يعيشه الشعب اليمني باي حق يريد الاخرون ان نسكت عنه ، و نتحل هذا الثمن الذي هو ثمن فشلهم و اخفاقاتهم , مشيرا الى أن فشل الحكومة لا يشك فيه احد الا من يكابر ومن نتائج فشلها انها اوصلت البلد الى الوضع الكارثي و الذي ينذر بما هو اسوأ.
كما قال أن هناك الآلاف من أبناء الشعب اليمني يذهبون اليوم ليأخذوا قوت يومهم من القمامات وهناك الآلاف يترصدون ببقايا موائد المطاعم بعد أصحاب الوجبات ويأكلونه بكل لهفة ، وضع مأساوي كبير مؤكدا أنه لا يمكن ان نرضى بالواقع لأننا احرار و كرماء و الشعب اليمني شعب كريم و حر و ابي و له نخوته و اباؤه.
واستطرد قائلا : نحن كشعب يمني مسلم مسؤولون نتحمل مسؤولية تجاه أنفسنا وتجاه أجيالنا اللاحقة حتى لو رضينا على أنفسنا كشعب يمني ولا يمكن لأننا شعب نحمل الإسلام ونحل القيم الفطرية أحرار وكرماء وشعبي أبي له كرامته وإباءه وشهامته … فماذا نقول لأجيالنا اللاحقة ؟!!
وتساءل: اذا قبلنا بثلة من الفاسدين ان يصادروا ثروتنا و يتاجروا بحقوقنا و يفعلوا ما يحلوا لهم ماذا سنقول لأجيالنا القادمة ؟ شلة من الفاسدين هل يحق لهم ان يستحوذوا على خيرات اكثرمن 24 مليون يمني ؟ مؤكدا ان في الشريعة الإسلامية لم يأذن الله سبحانه وتعالى ولم يرخص للإنسان أن يقتل نفسه أو يرخص نفسه ، فما بالك بشلة من الفاسدين !!, وليس مقبولا ان تعيش ملايين الاسر اليمنية تحمل هم لقمة العيش لأجل شلة من الفاسدين.
كما أضاف السيد ان التحرك الشعبي يمثل كل اطياف الشعب بكل فئاته و مذاهبه و هو تحرك واقعي و على اساس مطالب واضحة و مشروعة ليست ترفية و لا تعجيزية , وهذا التحرك كان فاعلا و مؤثرا و ندرك مدى الانزعاج غير المسبوق من قبل الشلة المتآمرة مع الخارج و المتقاسمة معه الثروة و النفوذ مضيفا ان من مميزات هذا التحرك الشعبي أنه تحرك نضيف وتحرك جاد ولم يأت من يركب موجته ليسيطر عليه.
واكد ان التحرك الشعبي يسير بخطى ثابته و سلمية مهما تحدث الاخرون عن العنف و العنف .. الخيار السلمي هو الخيار القائم و لا يحتاج هذا الى تطويل.
وعن الاعتصامات التي في مداخل العاصمة قال السيد عبدالملك : المخيمات الموجودة في مداخل العاصمة والتي هي باحتضان شعبي من الأهالي هنا لان أحبائنا وأهلينا واخوتنا من سكان العاصمة والمحافظة صنعاء هم في طليعة شعبنا في طليعة الثوار هم أصلاً جزء من هذا لشعب اليمني يعانون كما يعاني الشعب موقفهم موقع هذا الشعب بكله فالهم واحد والمعاناة واحدة , وهناك احتضان شعبي للاعتصامات و تواجد سكان محافظة صنعاء و العاصمة مثل ازعاجا للقوى الفاسدة و من المهم ان ينزعجوا و يقلقوا.
وأضاف انه إذا لم ينزعج الفاسدون فلن يلتفتوا لمطالب هذا الشعب لأنهم قد أصبحوا في حالة غريبة من التبلد أتخمتهم المليارات أتخمتهم المبالغ الهائلة التي جنوها من عرق ودم ودمع هذا الشعب المسكين ولذلك غلضوا لحد كبير فلم يعودوا يحسون أو يأبهون بحال هذا الشعب المسكين.
وأكد على أن ثورتنا سلمية قوية وسلمية حرة وسلمية بكرامة وليس سلمية بإحناء رؤوس ولا بمد رقاب ولا بإرخاص دماء لا وألف لا لأنه الشعب اليمني العظيم لن يخنع للظالمين ولا للمستبدين ولا للمستكبرين , والمطالب لا هي ترفية ولا تعجيزية ولا ظالمية فهي منطقية معقولة صحيحة مفروضة هذا الذي ينبغي أن يكون أن يكون لشعبنا وبلدنا حكومة كفااءت حكومة نزيهة حكومة تخدمه ولا تستخدمه حكومة تقدم له ولا تعصره حكومة تهتم ان توفر لهذا الشعب مقومات العيش الكريم.
واشار الى ان هذا التحرك فاعل ومؤثر وأطمئن وأبشر أيضاً المعتصمين في الساحات فلا تقلقوا فكل لحظة تمضونها حتى لحظات النيام هم يسهرون قلقاً واللحظات التي تجلسون فيها هم بين لحظات قيام وجلوس قلقين، مؤكدا انه ليس هناك خيار أخر ولا رهان آخر سوى الاستمرارية بالتحرك الشعبي بجد بوعي بانتظام بعزيمة وبتوكل على الله سبحانه وتعالى.
وأشار الى انهم كانوا يريدون ان تكون المعادلة مختلفة في التعامل مع شعبهم و كانوا يريدون ان يمد رأسه ليذبحوه بسكاكينهم , والخطر سيكون لو ترك الناس حاضرهم ومستقبلهم بأيدي اولئك الذين لا يهتمون لهم ولا لمعاناته ولا همومه ولا حتى لكرامة هذا الشعبأعلى النموذج.
وأضاف : الشعب يعاني لذلك لا تستطيع الحكومة مهما سخرت من وسائل الإعلام التابعة لها بالتضليل والكذب والدجل المخزي لها لا تستطيع ان تغير قناعات هذا الشعب أبداً , و حينما تحاولون ان تتحركوا تحركاً مضاداً انتم من تحتاجون إلى عناوين زائفة وقضايا مختلقة وتختلقوا الأكاذيب ، لكن نحن عندما نقول إن شعبنا يعاني فنحن نصدق لأن شعبنا يعاني , متسائلا : أين تلك المنح الدولية التي تتحدثون عنها بالمليارات لماذا لم تصل الى الشعب وهي بثمن استقلال بلد وسيادة شعب ؟؟
وعن ما يسمى بالاصطفاف الوطني قال السيد عبدالملك أن أي اصطفاف وطني هذا؟!! اصطفاف وطني في مواجهة الشعب في مواجهة الوطن هذا اصطفاف سلطوي فتنوي للدفاع عن الفساد ولمصلحة الفساد ولفرض حالة الاستبداد في موجهة مطالب الشعب المشورعة والمحقة والعادلة ،هذا اصطفاف مع الجرع مع الخنق للشعب اقتصادياً , وأنهم بفكرهم المعروف التي تطبقه داعش الآن ، دولتهم التي يبشرون بها على النمط الداعشي هم الخطر على الجمهورية ومن يزايد على الشعب اليمني في جمهورية هو سخيف ومستهتر ومخادع.
واشار الى أن جمعة شارع المطار قدمت ابلغ رد عملي وأفضل رد على من يتحركون أو يقولون أن هذا التحرك يعبر عن طائفية , وطبيعة التحرك المناهض للتحرك الشعبي هو تحرك فاشل مآله الفشل لأنه يعتمد على الزيف والدعايات الباطلة والتضليل والكذب لا يستند على حقائق ليس له دعائم يعتمد عليها.
كما قال : هذا المليارات التي تنفقونها لإخراج مسيرات مضادة بعناوين زائفة اتركوها للشعب لأنها له ، لأنها من ثروته ليس لكم حق بأن تأكلوها أو توجهوها ضده وضد خياراته المشروعة.
وعن حزب الاصلاح قال السيد أن هناك في حزب الإصلاح عاقلون ومتألمون من سياسات حزبهم ومنصدمون ومتفاجئون بالإنقلاب الكبير من قادة الحزب والنافذين في الحزب على المبادئ والعناوين والشعارات التي كانت تقدم وتقال في هذا الحزب قبل الوصول إلى السلطة.
وأكد انه مهما كان التحرك المضاد من الحكومة لايمكن ابداً ان يكسر إدارة الشعب فهي لاتقهر لانها نابعة من مسؤولية ومعاناة وتعتمد على وقائع وحقائق …
وأضاف : قلنا للوفد الحكومي أن مطلبنا مطلب شعبي، وانا شخصياً لا يخصني مطلب ، موقفي فيه موقف شعبي موقف مكون أنصار الله هو موقف الشعب فالشعب لم يخول أحداً أن يتنازل عن حقوق الشعب ومطالبه ونحن مؤمنون بها , و سنكون دائماً حيث يكون شعبنا لن نتخذ أي موقف مغاير لموقف الشعب لن نتنصل أو نبيع مطالب شعبنا بأي ثمن حتى لوكان الدينا بكلها ، فنحن نذرنا أنفسنا لله ولمطالب شعبنا ولهموم شعبنا.
وجدد السيد عبدالملك تحذيره بالقول : وإذا تورطتم في أي اعتداء فأنتم من ستتحملون المسؤولية أمام الله والشعب والتاريخ، فللشعب اليمني الحق المكفول أن يرفع صوته وأن يقول كلمته ضد فسادكم واستبدادكم ، وليس لكم أي حق في قمعه أو منعه فهو في الموقف المحق لذلك ليس لكم أي حق أن تقفوا في وجهه و من المنطقي ومن الصحيح ومن الحق والعدل أن لا نقبل بأن تعتدوا على الناس ولا أن تسفكوا دماءهم.
وختم قائد المسيرة القرآنية خطابه بالنقاط التالية:
أولا : أتوجه في هذا المقام إلى شعبنا اليمني العظيم الذي لا يكل لا يمل من المتابعة لحقوقه ان يخرج يوم الغد خروجاً عظيماً ومشرفاً أولاً لمشاركة شعبنا الفلسطيني المظلوم مع تعزيز الأمل أن الذي نصر شعبنا الفلسطني العظيم سينصر الشعب اليمني العظيم.
ثانياً : ليخرج أبناء شعبنا اليمني العظيم لكي يعلنوا تأييدهم لبقية الخطوات المقلقة للعابثين والمستبدين وتصميمهم على مواصلة مشوارهم حتى الاستجابة للمطالب المشروعة.
وأجدد ندائي المتكرر إلى الجيش والأمن وأنا هنا أسجل موقفي لله وللتاريخ وللشعب أن الكثير من أبناء الجيش والأمن في ضباطه وجنوه في مختلف المستويات فيه ، موقفهم إلى حد الآن مشرف وإيجابي وواعي وفاهم ومتفاعل مع شعبهم الذي جزء منه يعانون كما هو يعاني ، وهنا ندائي أن تبادر الحكومة وفوراً إلى رفع الحد الأدنى من مرتباتهم التي هي فعلاً نقص في ما يقدمونهم من خدم .. ندائي لهم أن يكونوا مع شبعهم وإلى جنب شعبهم وأن لا يستجيبوا لأي أوامر إجرامية تحاول الدفع بهم لارتكاب جرائم بحق شعبهم لأن هذا ليس مسؤوليتهم فمسؤوليتهم هي حماية الشعب ودورهم المقدس والشريف والعظيم والمشرف هو أن يدافعوا عن هذا البلد وهذا الشعب لا أن يكونوا أداة بيد المفسدين ، وأشيد بالوعي الكبير في وسط الجيش والأمن وأتمنى إن شاء الله أن يزداد في أوساط الجيش وأوساط شعبنا.
أكرر دعوتي لشعبنا اليمني العظيم الخروج المشود يوم غد، والخروج الكبير في صنعاء لصلاة الجمعة القادمة والإعلان يوم غد عن تأييد الخطوات المتبيقة لأن الشرعية الشعبية فوق كل شرعية مهما قال الآخرون …
وأنادي شعبنا أن لا يتأثر ولا يبالي ولايكترث بأي ضجيج من هنا او هناك في محاولة ثني عن المطالبة بحقوقه والعاقبة للمتقين والنصر للمستضعفين ولا عدوان إلا على الظالمين والله معكم وهو نعم المولى ونعم النصير ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.