معصوم: العراق بمفرده لن يهزم داعش ، ومحللة : سياسة اوباما لن تكون ناجعة
بغداد – سياسة – الرأي –
قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إن بلاده لا تملك القدرة العسكرية الكافية لهزيمة تنظيم داعش الارهابي وكشف لأول مرة عن وجود تنسيق عسكري عراقي-بريطاني في هذا الإطار.
وأوضح معصوم في تصريحات أدلى بها لـهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أن أغلب الأسلحة الجديدة التي كانت لدى الجيش العراقي في محافظة الموصل، والتي كانت كثيرة، حسبه، استولى عليها مسلحوداعش وأن ما بقي لدى الجيش العراقي قليل.
وأرجع أحد أسباب تنامي قوة التنظيم المتشدد إلى ضعف قدرات الجيش العراقي، وفق ما ذكرته BBC، وقال “بقدراتنا الذاتية من الصعب تحقيق انتصار ساحق على داعش لأنها منظمة إرهابية جديدة ولها تكتيكات جديدة ربما غير مسبوقة”.
وتوقع الرئيس العراقي أن يزيد الدعم الخارجي للعراق في مواجهة التنظيم بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي. وأردف قائلا “عندما تتشكل الحكومة أعتقد آنذاك أن الوضع سيختلف وستكون المساعدات أكثر”.
وكشف معصوم من جهة أخرى عن تنسيق عسكري بريطاني-عراقي في مواجهة داعش داخل الأراضي العراقية، وقال “طلائع هذا الدعم العسكري بدأت”، مشيرا إلى أن جنرالا بريطانيا لم يكشف عن اسمه، يقوم بالتنسيق والتعاون مع القوات العراقية والكردية التي تقاتل داعش في الوقت الراهن.
وقال في إشارة إلى رفضه نشر قوات أجنبية على الأرض، “نحن لسنا بحاجة إلى أفراد”، وأضاف “الأفراد موجودون وعندهم خبرة قتالية جيدة ولكن نحن بحاجة إلى أسلحة متطورة وإلى تدخل الطيران في القتال وإلى خبرات”.
اما المحللة السياسية الامريكية ترودي روبن، فتعتقد ان سياسة “الاحتواء” التي يمارسها الرئيس الامريكي باراك اوباما، ضد داعش” لن تكون “ناجعة” اذا لم يتم القيام بعمل عسكري على الارض لإنهاء هذا التنظيم.
وقالت روبن في تحليل على صفحات “إم. سي. تي. إنترناشيونال” ان “استراتيجية الاحتواء جد سلبية في ايقاف تقدم (دولة متطرفة) لديها مثل هذه الأهداف العدوانية. ولابد، بالتالي، من العمل على وقف مخططات زعمائها ومقاتليها بسرعة”.
وتصف روبن “داعش” بانها تحولت الى “دولة” وليس “تنظيما” فحسب.
وقالت روبن ان “أوباما يراهن على أن العراقيين سيستطيعون احتواء (داعش) مع مرور الوقت، بمساعدة محدودة من الأميركيين. وهو الآن ينتظر تشكيل حكومة عراقية جديدة يُؤمل أن تكون مستوعِبة للسنة، حتى يقلص هؤلاء دعمهم لـ(داعش)، كما يراهن على إمكانية إعادة إحياء قوات الأمن العراقية”.
وتتلخص سياسة الاحتواء في افضل حالاتها :هزيمة (داعش) على أيدي قوات عراقية أعيد تنظيمها، إلى جانب مقاتلي البشمركة والقبائل السنية التي تنقلب على (داعش)، وبمساعدة من الضربات الجوية الأميركية.
لكن روبن ترى ان “السياسات الأميركية لا يمكن بناؤها على الآمال والتمنيات، وأي استراتيجية لوقف (داعش) على المدى القريب يجب أن تركّز على كل من العراق وسوريا، ودول المنطقة”.
لقد تحولت “داعش” من “مجموعة إرهابية مقيتة إلى دولة في الشرق الأوسط تمتلك أموالا وجيشاً”، بحسب روبن.
لكن أوباما مازال مقتنعاً بنجاعة استراتيجية الاحتواء حتى الآن . انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق