التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

غزة .. ماذا بعد الحرب ؟؟.. 

أحمد حسني عطوة

       بعد النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية ، وبعد كل التضحيات التي قدمها أهل غزة ، لم يتبقى لنا سوى أن يكتمل نصرنا وفرحة شعبنا بإتمام الوحدة ، والعمل على توحيد الجهود والقيادة في صف واحد كما كنا في المقاومة .

      إن لم يكلل نصرنا بالوحدة والعمل الجاد على أرض الوطن صف واحد وقرار واحد تحت راية واحدة ، فإن نصرنا لا قيمة له ، وإننا سندفع الكثير ثمنا لتلك الفرقة ، بالرغم من أن الجميع وعبر وسائل الإعلام المختلفة إنتقدت مظاهر الإحتفال ، حيث لم تجد سوى أعلام الفصائل المختلفة ، وندر ما شاهدوا علم فلسطين ، لذلك علينا أن نعمل يدا واحدة من أجل وطن واحد وشعب واحد ، ومن أجل بناء ما دمره العدوان وعودة غزة لأفضل صورها .

      إن التصريحات كان واضحا فيها التمييز في العمل والعطاء والتضحيات ، ولكن من أجل الوطن والشعب ، ستمر تلك التصريحات التي تظهر الأنانية والإنفراد في الميدان ، إن من قدم الشهداء هو الشعب ، ومن ضحى الشعب ومن تشرد الشعب في الوقت الذي نحتفل به بالنصر نسي الجميع شهدائنا ، أيتامنا ، وكم خلفت الحرب من معاقين ومرضى ، كما ونأمل أن يكلل هذا النصر بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين .

     المبادرة وما تحتويه في الوقت الحالي نأمل أن تحقق ولو جزء بسيط من حلم وآمال الشعب وحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة عن المبادرة أنه تم الإتفاق على بنود رئيسية منها :

–        فتح المعابر فورا .

–        توسيع بقعة المنطقة المسموح فيها الصيد حسب إتفاق 2012 .

–        إعادة إعمار غزة فورا .

–        إلغاء المنطقة العازلة .

–        رفع الحصار عن قطاع غزة .

 

      نأمل أن تكون تلك البنود فعلية ولو أنها لا تحمل الكثير وأقل من الحقوق الشرعية لشعبنا ، ولكننا من خلال تجاربنا مع العدو ، تعلمنا أنه لا يلتزم بإتفاق ونتوقع منه الكثير ، كما ونأمل أن ينجز فعليا الملفات المؤجلة والتي سيتم مناقشتها خلال شهر من وقف إطلاق النار والتي تشمل على :

–        الميناء .

–        المطار .

–        الأسرى .

     كما ونأمل من القيادة أن توحد وتكثف جهودها بالإعتماد على قرارها المستقل دونما اللجوء إلى بعض الدول التي طالما خذلتنا في أيام الحرب ومنذ سنين طويله والتي منحت كل الدعم والشرعية للكيان الصهيوني المحتل أن يستخدم كافة أساليب الإبادة ضد شعبنا وأطفالنا

     لذلك على قياداتنا أن تعي تماما أن نصرنا وتحرير أراضينا واستقلال دولتنا وقرارنا بوحدتنا وليست بالإنجراف وراء الدعم من الجهات التي تهتم بمصالحها مع الكيان الصهيوني من الدول العربية تحديدا وأن تعي أن الشعب كله وقف وراء المقاومة ، وصمد وضحى من أجل استقلال القرار والحرية ، لذلك علينا بالوحدة وإلا سيكون مصيرنا أسوء مما يحدث في دول الجحيم العربي المزعوم ، وفق الله الحكومة لما فيه صالح الوطن والشعب ، ورحم الله شهدائنا ، وشفى جرحانا ، وحمى مقاومينا جيش الدفاع الفلسطيني الباسل .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق