التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

طفل 13 عاما جنده “داعش” يروي فظاعات الجماعة بعد هروبه منه 

محمد كان في عمر 13 عاماً عندما فرض داعش انضمامه إلى أحد معسكراته لتجنيد وتدريب الأطفال شمالي سوريا، يشرح بعد هروبه وعائلته إلى تركيا، كيفية تجنيده وممارسات داعش الارهابي.

الطفل محمد وهذا ليس اسمه الحقيقي حفاظاً على سلامته واحد من عدد من أصغر مجندي داعش يتفاخر التنظيم بتجنيدهم ضمن صفوفه، في مقاطع فيديو درج على نشرها في مواقع إلكترونية تابعة له.

يقول الطفل عن بداية انضمامه للجماعة الارهابية كنت وأصدقائي ندرس بمسجد، عندما دعينا للانضمام للجهاد مع داعش أردت الذهاب ورفض والدي السماح لي بذلك.

ولكن بعد أن هدد داعش الوالد بقطع الرأس انضم محمد إلى معسكرات التجنيد.

وتابع بقوله لمدة 30 يوماً كنا نستيقظ ونمارس رياضة الركض ثم الإفطار وتعلم القرآن والحديث، ثم جرى إلحاقنا بدورات تدريبية على استخدام سلاح الكلاشينكوف وأسلحة خفيفة أخرى.

واستطرد قائلاً دأبوا على إحضار أطفال للمعسكرات لجلدهم عند ذهابنا إلى المسجد يطلبون منا الحضور اليوم التالي في ساعة محددة، لمشاهدة عمليات ذبح أو جلد أو رجم.

واسترسل شاهدت شاباً صُلب لمدة ثلاثة أيام، لأنه جاهر بالإفطار وامرأة رجمت لارتكابها جريمة الزنا.

وأشار محمد إلى استيعابه لبعض الدروس الدينية، لكن ليس كلمات مثل الكفار، ولماذا يجب محاربتهم.

ويعتبر المجندون الصغار جاهزون للقتال بعد أدائهم قسم الولاء لزعيم داعش، أبوبكر البغدادي، وإكمال دوراتهم الدينية والعسكرية في المعسكرات.

وقال محمد إن أحد أصدقائه بالمعسكر، 13 عاماً، قُتل في “دير الزور”، أثناء اقتتال بين “داعش” وعناصر الجماعات المسلحة الاخرى في سوريا.

وتحدث والد محمد لن تكشف هويته لدواع أمنية عن مخاوفه من إيكال تنفيذ عملية انتحارية له، ومحاولاته المتكررة الفاشلة لاستعادة ابنه، حتى تمكن من تحقيق ذلك، والفرار بعائلته إلى تركيا.

واختتم محمد المقابلة قائلاً أحب ديني لأنني مسلم, وكنت أذهب لأداء الصلوات مع والدي قبل قدوم داعش.. لكن والدي علمني أن الدين لا يتمحور حول القتال، بل الحب والتسامح.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق