التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

فارس الأحلام بنظر المراهقات 

هل فارس الأحلام هو نفسه زوج المستقبل، أم أن أرض الواقع أقسى من الخيال؟ فمعظم الفتيات يتخيلن فارس الأحلام بحصانه الأبيض أو بسيارته الفارهة، ويقمن “بتفصيل” فارس أحلام بشخصية أفلاطونية مثالية،

كما يرسمن بمشاعرهن لوحة لهذا الفارس بجميع الألوان ويقمن بإقصاء اللون الأسود منها.. ولكن قد تكون أمنيات ومواصفات الوالدين مختلفة أو أكثر تعقيداً، أو بها متطلبات أكبر، فإذا كنتِ تعلمين مواصفات زوج المستقبل جيداً، فهل تعلمين ما هي المواصفات التي يطلبها أهلك في زوجك المستقبلي؟

تتمنى الفتيات أن يكون فارسهن رومانسياً، حالماً، كريماً، “جنتل”، مهتماً بنفسه، ظريفاً، ذكياً، غيوراً، غنياً، خلوقاً، والعديد من الصفات التى نادراً ما تتجمع نصفها في شخص واحد، ونحن كفتيات نعلم هذة الصفات ونتداولها في يقظتنا وفي أحلامنا، فماذا تقول الفتيات؟

• أخلاقه وصدقه

بسمة الخريجي، 21 عاماً، طالبة بكلية الإعلام قسم الصحافة، تقول: “مواصفات رجل الأحلام أو شريك المستقبل أعلمها بنفسي وعقلي وقلبي، وأعتقد أنني وصلت لمرحلة أعي فيها ماذا أحب وماذا أرفض وما يعجبني وما لا يعجبني، وأستطيع التمييز بين المفيد والضار، وبين الصواب والخطأ، فأنا قادرة على اختيار شريك حياتي بنفسي، ولن يرفض والداي اختياري، لأنهما يثقان بي وبأخلاقي وتربيتي، ويعلمان أن اختياري سيكون حتماً صائباً، لأنني استطعت المرور بذلك الامتحان، فقمت بالاختيار ما بين العلمي والأدبي، وقمت باختيار دراستي، وكافة اختياراتي كانت موفقة، أما أمي وأبي فهما كأي أب وأم يريدان السعادة لابنتهما، والمهم لديهما أن يكون بأخلاق عالية ودين ويخشى الله، ولا يهتمان كثيراً لما لديه من أموال أو غيره، المهم هو سعادتي وأخلاقه وصدقه”.

• الدين والعلم

فيما تقول الطالبة أمل رويحي، 18 عاماً: “أهم ما يتمناه والداي هو زوج متعلم وخلوق ويخاف الله ويوفر لي حياة كريمة، والأهم أن نكون متوافقين نفسياً، فلن يطلبا سيارة فارهة أو فيلا على البحر، وكل طلباتهما دينية، فدائماً تقول لي والدتي: “إن الرجل الذي يتقي الله يراعي أهل بيته ولا يظلم زوجته أو ينهرها، ويتبع الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، في معاملته مع زوجاته، ويعدل بينها وبين أهله، وبالتالي ستكون المشاكل أقل”، مع اشتراط العلم حتى نتوافق فكرياً ولا يكون هناك مكان للجهل بيننا، ويصبح أطفالنا متعلمين، والحياة كريمة؛ لأنه مهما كان هناك حب سيموت بقلة الإمكانيات وكثرة الاحتياجات، هذه هي الصفات الأساسية لدى والديّ، وأنا أضيف عليها الرومانسية والكرم”.

• التوافق الاجتماعي والمادي

في حين تقول لبنى عبدالعزيز، 20 عاماً، طالبة كلية الإعلام: “والدتي تهتم بالأخلاق الحميدة والتدين، ووالدي يهتم بالمركز الاجتماعي والموقف المالي، ولكل منهما وجهة نظره، فمثلاً والدتي ترى أن الشاب الذي لا أخلاق له لم تتقن أسرته تربيته، وإذا لم يكن متديناً فبعده عن الله سيجعله يرتكب المعاصي والذنوب، بالإضافة إلى أنه سيعاملني بطريقة غير آدمية، فإذا كان بعيداً عن الله ولا يحسن معاملته فكيف بمعاملته لي؟! أما والدي فيهتم بالمركز الاجتماعي، ودائماً يبرر لي ذلك بأنني إذا تزوجت من هو أقل مني في الطبقة الاجتماعية سيأتي عليّ اليوم الذي لا أحترمه فيه، وسأشعر بالتعالي عليه بعد الزواج، وإذا لم يكن ميسور الحال فلن أعيش أفضل مما عشت في بيت والدي، والمقارنة بين بيت الأهل وبيت الزوجية ستكون قائمة، وستهدم الزواج في يوم من الأيام مهما طالت فترة الحب”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق