التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

الجعفري: القوات الحليفة لن تبقى على الارض وتحديد وقت انتهاء داعش ليس سهلا 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الثلاثاء، أن وجود القوات الحليفة مع العراق في مُواجَهة تنظيم “داعش” مُهِمٌّ جدّاً لتحقيق التكامُل مع القوات العراقيّة، مبينا أن تلك القوات لن تبقى في الأرض أو تعلن احتلالها، فيما أكد ان تحديد وقت انتهاء هذا التنظيم ليس امرا سهلا.

 

وقال الجعفري  إن “وجود القوات الحليفة معنا في هذه المُواجَهة أمر مُهِمٌّ جدّاً”، مبينا أن “الدول لا يراد لها أن تجلس على الأرض مرة أخرى، وتُعلِن احتلالها، وتبقى على الأرض، إنّما المسألة مقرونة بالتكامُل مع القوات العراقيّة

 

وأضاف الجعفري، أن “الحرب في العراق ضدَّ داعش ليست حرباً عراقيّة، إنما هي حرب بالوكالة عن كلِّ دول العالم؛ لأنَّ الإرهابيين يأتون من مُختلِف دول العالم من أوروبا وأميركا، ويُقاتِلون في العراق”، مشيراالى أن “هؤلاء أسهل عليهم أن يُقاتِلوا في بلدانهم، ونحن لا نتمنى ذلك”.

 

واكد الجعفري، أن “تحديد وقت لإنهاء تنظيم داعش ليس أمرا سهلا”، مبينا أن “داعش ليس عراقيَّ الجذور، ولم يمضِ عليه وقت طويل من الزمن، ولا يُتوقـَّع أن يصمد على المدى البعيد، لكن لا ينهار على المدى الآنيِّ، رُبَّما يأخذ مدى مُتوسِّطاً، وسنشهد في الأشهر القليلة المقبلة نهايته”.

 

وكان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري قد اكد، أمس الاثنين (15 أيلول 2014) ، أن مؤتمر باريس للسلام والأمن في العراق الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس، ناقش تأمين الغطاء الجوي للقوات العراقية والدعم اللوجستي لمواجهة تنظيم “داعش”، مشيراً إلى أن العراق لا يريد أن يتحول هذا الغطاء لقواعد وقوات مشاة.

 

وبخصوص الضمانات التي قدمتها الحكومة الحالية التي يترأسها حيدر العبادي لبقية المكونات العراقية، تابع الجعفري، “أقدمنا على خطوتين، الأولى اننا كتبنا ميثاقاً لكلِّ مُكوِّنات الشعب العراقيّ بأن يُشارِكوا في الحكومة، دون استثناء”، معتبرا أن “مَن يُواجِه الحكومة الآن يُواجِه كلَّ مُكوِّنات الشعب العراقيِّ

 

وأوضح الجعفري، أن “الخطوة الثانية، هي البدء بصفحة جديدة مع كلِّ مَن اختلفنا معهم، وكذا مع دول الجوار الجغرافيِّ”، مؤكدا “بلّغت هذه الرسالة في مُؤتمَر جدّة بأننا جئنا بعقول مفتوحة، وقلوب مفتوحة لنبدأ صفحة جديدة

 

واشار الجعفري الى أن “الدول المُشارِكة في مُؤتمَر جدة، وعددها عشر استعدت لأن تُساهِم في إسناد العراق بحربه ضدَّ داعش”، موضحا أن “هذا الإسناد كان مفتوحاً، ولم تحدد طبيعته”.

 

ولفت الجعفري الى أن “المُشارَكة العربيّة إذا حصلت فهذه الدول قد تكون قواعد صالحة لأن تنطلق منها طائرات، ونحن بحاجة إلى غطاء جويٍّ، ولسنا بحاجة لأن تأتي مجاميع تُقاتِل بدلاً عن شعبنا للدفاع عن العراق”، مضيفا أن “الغطاء الجويّ مهم جداً؛ لأنَّ طبيعة الحرب ضدَّ داعش تتطلّب ذلك، ولأنه يُكمِّل الحركة العراقيّة على الأرض

 

وبين أن “العراق بحاجة إلى العتاد والأسلحة للمُقاتِلين العراقيين، وكذا التمويل، والإعلام، فهناك مُركَّب لدى الإرهاب، وتلك الأمور مهمة لجعل المعركة مُتكافِئة

 

يذكر أن 11 دولة تعهدت في ختام اجتماع إقليمي عقد في مدينة جدة السعودية، الخميس (11 ايلول2014) بمواجهة الإرهاب والخطر الذي يمثله تنظيم “الدولة الذي سيطر على أجزاء واسعة في العراق وسوريا.

 

وشاركت في المؤتمر دول مجلس التعاون الخليجي، وكلا من العراق ومصر والأردن ولبنان وتركيا، وبمشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري . انتهى

 

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق