سوريا: داعش على بعد 20 كم من عين عرب بريف حلب الشمالي 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

يذهب تنظيم داعش الارهابي باتجاه السيطرة على المناطق المحاذية للحدود السورية – التركية، من خلال التمدد في مناطق “عين عرب” أو “كوباني” بحسب الإسم الكردي للمنطقة بريف حلب الشمالي.

وتاتي تحركات تنظيم داعش الارهابي لفرض سيطرته على المعابر الحدودية الشرعية و غير الشرعية منها مع تركيا، و قطع طرق الإمداد على الميليشيات التي تنافسه في المنطقة.

تقدم داعش بدأ منذ نحو أسبوع من خلال نقل أسلحة ومعدات ثقيلة من منطقة الرقة باتجاه ريف حلب الشرقي فسيطر على 20 قرية مرتكباً مذبحة أودت بحياة نحو 50 شخصاً، و عينه على فرض سيطرته على مدينة “عين عرب” والذي بات على بعد قرابة 20 كم منها، حيث  يواجه التنظيم مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية في محيطها بعد أن أعلنت الوحدات النفير العام للدفاع عن أكراد سوريا.

هجوم “داعش” المدعوم من قبل الحكومة التركية بدأ بعد إقامة مشافي ميدانية على الجانب التركي من الحدود، لإسعاف مسلحي التنظيم المذكور، فضلاً عن استقدام التنظيم لأسلحة ومعدات من داخل الأراضي التركية وذلك بتأكيد من مصدر كردي لوكالة أنباء فارس.

تقدم  “داعش” ومعاركه العنيفة مع وحدات حماية الشعب الكردية أجبرت أهالي أكثر من 90 قرية في الريف الشرقي لمدينة “عين عرب” بالنزوح هرباً من تمدد التنظيم، وهو الأمر الذي أكده المصدر الكردي بأنه ينذر بكارثة إنسانية خطيرة قد تظهر خطورتها في الأيام المقبلة.

وفي ظل إعادة تمركز التنظيم لمواقعه في المنطقة الشرقية من أجل الوقوف في وجه الحلف الدولي ضده تأتي محاولة السيطرة على “عين عرب”، فالتنظيم يحاول أن ينشىء أكثر من نقطة ارتكاز قوية في المنطقة يتحول إليها كقاعدة أساسية في حال اضطراره للخروج من مدينة الرقة التي تعد أكبر و أهم معاقله في الأراضي السورية.

وتتركز المعارك التي وصفتها المصادر الكردية بالعنيفة، غرب “عين عرب، وهذه المعارك تأتي بعد ساعات من سيطرة الجيش السوري المدعوم من قوات حماية الشعب الكردية على أكثر من 20 قرية و 20 مزرعة بريف القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة في شمال شرق البلاد، ليخسر تنظيم داعش مناطق هامة بالنسبة له في عملية الوصل بين الرقة السورية و الموصل العراقية.