معصوم: العراق يدعم الجهود الدولية للتوصل الى اتفاق عادل بشأن المناخ
نيويورك – سياسة – الرأي –
اكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ان العراق يدعم وبقوة، الجهود الحثيثة للتوصل الى اتفاق دولي يتصف بالشمولية والعدالة بشأن المناخ ودعا الدول المتقدمة الى الايفاء بالتزاماتها.
وطالب معصوم في كلمة القاها في اجتماع قمة المناخ التي عقدتامس بنيويورك الدول المتقدمة بتوفير المشورة الفنية والدعم المطلوب للدول النامية من اجل تنويع اقتصاداتها التي تعتمد على الوقودالاحفوري، في حين نوه بان العراق يقوم بإعادة الانظمة البيئية المدمرةكالأهوار في الجنوب وإنشاء المحميات البيئية وذلك لدورها الكبير في التخفيف من اثار تغيير المناخ.
وفي ما يأتي، نص كلمة العراق التي ألقاها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم امس الثلاثاء في اجتماع قمة المناخ المنعقد في نيويورك:
السيد الامين العام للامم المتحدة المحترم..
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي..
السيدات والسادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذه القمة المهمة، أعرب لكم عن تقديرنا لجهودكم في عقد هذا اللقاء الحيوي، الذي يكتسب أهميةً عالميةً لأنه يتناول ظاهرةً تهدد حضارتنا وأنظمتنا الحيوية، ألا وهي ظاهرة تغير المناخ.
لقد كان العراق، البلد المؤسس للأمم المتحدة، غائباً ولأسباب نعرفها من المناقشات الضرورية حين بدأت مفاوضات الاتفاقيات البيئية في عام 1991.
وتم لاحقاً إدراج الإنتماء للاتفاقية الإطارية للمناخ والاتفاقيات الخاصة بالتصحر والتنوع البيئي في لائحة التزامات العراق ضمن العهد الدولي مع العراق الذي ساهمت به الأمم المتحدة. وقد تم أيضاً التصديق على الاتفاقية الاطارية التي دخلت حيز التنفيذ في 26 /10 /2009.
إن التوصل إلى اتفاقية دولية ملزمة قانونياً لنظام جديد يعمل على خفض الإنبعاثات والحد من ارتفاع درجات الحرارة، يعد أمراً حيوياً لمستقبل الأجيال الحالية والمقبلة ولقدرات كوكبنا.
إن العراق ماضٍ في دعم العمل الذي يقوم به الفريق العامل المعني بمنهاج ديربان للعمل المعزز من اجل التوصل الى اتفاق قانوني اوبروتوكول جديد او اي نتيجة قانونية ملزمة بحلول 2015، وليكون نافذا في 2020.
إننا ندعم وبقوةٍ، الجهود الحثيثة للتوصل الى اتفاق دولي يتصف بالشمولية والعدالة. ونعتقد ان على الدول المتقدمة، بوصفها المسؤولالاول عن ظاهرة تغيير المناخ، ان تفي بالتزاماتها القانونية.
هذه الالتزامات قد تشمل برامج التكيف والتمويل ونقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة بشروطٍ ميسرةٍ، وبناء قدرات الدول النامية، وزيادة الاستثمار في مشاريع التخفيف من خلال آلية التنمية النظيفة.
كما ندعو الدول المتقدمة الى توفير المشورة الفنية والدعم المطلوب للدول النامية من اجل تنويع اقتصاداتها التي تعتمد على الوقود الاحفوري.
لقد وضع العراق الستراتيجية الوطنية للطاقة للاعوام 2013 إلى 2030.
هذه الستراتيجية تركز في رؤيتها على تطوير قطاع الطاقة بطريقة متكاملة ومستدامة وصديقة للبيئة.
وذلك لتوفير احتياجات الطاقة المحلية وتعزيز التنوع والنمو الاقتصادي، وتحسين معيشة المواطن العراقي، وخلق فرص عمل له وجعل بلاده لاعبا دوليا ذا دور يتناسب مع حجمه في اسواق الطاقةالاقليمية والعالمية.
إن العراق يعمل على تحسين وتطوير العديد من المشاريع وجعلها صديقة للبيئة لاسيما مصانع الاسمنت والطابوق. اضافة الى مشاريع الاستفادة من الغاز المصاحب في الحقول النفطية والذي يحرق حالياً بكميات هائلة.
كما نقوم الآن بإعادة الانظمة البيئية المدمرة كالأهوار في الجنوب وإنشاء المحميات البيئية في كردستان وحملات التشجير، وذلك لدورها الكبير في التخفيف من اثار تغيير المناخ على العراق لا سيماالعواصف الرملية والترابية، والجفاف والتصحر التي تفاقمت بسبب انخفاض نسب المياه الواردة إلى العراق من دول الجوار.
لقد انتهى العراق للتو من اعداد مسودة مشروع لاستخدام الطاقة الضوئية الشمسية، بالتعاون مع مرفق البيئة العالمي لتوليد الطاقة، من اجل تعزيز وتنويع مصادر الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة.
نحن في العراق نعرف ما هو المناخ الساخن وعلينا تفادي اي تغيرات سلبية مستقبلية تؤثر في شعوبنا وفي منطقتنا وفي العالم. ولذا نتمنى من هذه القمة أن تسهم في تحويل ملف البيئة من نقطة خلاف إلى نقاط إلتقاء بين شعوبنا وبلداننا لكي نصنع مستقبلاً آمناً وبيئة نظيفة لأجيالنا القادمة. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق