التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

معصوم: جرائم “داعش” استهدفت مختلف مكونات العراقيين 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

كثف الوفد الرئاسي العراقي في نيويورك نشاطاته الدبلوماسية سواء في مقر اقامته او في زيارته الى رؤساء الوفود المشاركة في اعمال الجمعية العامة لمجلس الامن في دورتها الـ(69) وذلك لتحشيد الجهد الدولي الداعم للعراق في مواجهته لعصابات «داعش» الارهابية.

فقد زار رئيس الجمهورية فؤاد معصوم امس الاول في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بحضور وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري.

وفي مستهل اللقاء رحّب أمين عام الأمم المتحدة برئيس الجمهورية وجدّد التهاني بمناسبة انتخابه ، وتشكيل الحكومة في هذه المرحلة المهمة من تاريخ العراق ، معرباً عن الثقة في أن الخطوات التي تم انجازها هي خطوات مهمة وأساسية ، باتجاه الاستقرار السياسي في العراق وتهيئة مستلزمات مواجهة ودحر داعش .

وأشار السيد بان كي مون إلى التضامن الدولي الكبير مع العراق ، وإلى سعي الكثير من البلدان من أجل المشاركة بالجهد الدولي المكرس لدعم العراق إنسانيا وسياسياً وعسكرياً في حربه على الارهاب .

كما أعرب عن الأمل بالتقدم والازدهار وتعزيز الوحدة الوطنية في العراق والوصول بإجراءات عملية لحل المشاكل العالقة .

وشكر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أمين عام الأمم المتحدة على تهانيه ودعمه المتواصل للعملية السياسية في العراق، مثمناً دور المنظمة الدولية ، وممثل الأمين العام في بغداد.

وتحدث الرئيس معصوم عن الإجراءات السياسية والاتفاقات بين الفرقاء السياسيين ، وتعزيز العمل المشترك بين الرئاسات الثلاث كخطوات إجرائية أساسية في تمتين الجبهة الداخلية .

وناشد الرئيس معصوم العالم من خلال المنظمة الدولية للتعاون مع العراق في سعيه لتجاوز هذه الأزمة على الصعيدين الإنساني والأمني، وبما يؤمن عودة جميع النازحين إلى مدنهم ومناطقهم، والتخلص من داعش كخطر حقيقي على العراق والمنطقة والعالم.

كما اجتمع معصوم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك مساء الخميس الماضي برئيس وزراء دولة الكويت الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح بحضور وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري ووزيري الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والنفط الكويتي الدكتور علي العمير.وجرى في اللقاء استعراض الأوضاع السياسية والأمنية وعلاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين العراق والكويت.

وأعرب الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح عن دعم الكويت للحشد الدولي ضد داعش ، مؤكداً أن مصالح البلدين المشتركة كبيرة وينبغي العمل على تعزيزها ودفعها إلى الأمام.كما أكد استعداد الكويت لدعم العراق واسناده في هذه الظروف.

 

وتحدث رئيس الجمهورية عن العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين العراق والكويت ، وعن التطلع إلى علاقات متطورة بينهما بما يعزز المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، اذ أكد ضرورة تعزيز التعاون والعمل المشترك .

وتطرق رئيس الجمهورية الى الدعم الدولي المتنامي للعراق في مواجهته مع داعش ، مبيناً أهمية تعزيز مساندة ودعم النازحين العراقيين حتى إعادتهم إلى مناطقهم، مشيرا في هذا الصدد الى مشكلة تعطل دوام المدارس في الكثير من المناطق التي نزح اليها المواطنون وذلك بسبب اشغال النازحين للكثير من المدارس هناك.وألقى الرئيس معصوم صباح امس الاول محاضرة في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك بحضور نخبة من الباحثين والمختصين وكبار الصحفيين والمعنيين بالشأن العراقي ومنطقة الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي.

وتناول الرئيس في محاضرته الوضع في العراق والمنطقة في مواجهة تحديات إرهاب داعش، حيث ابتدأ المحاضرة بحديث عن جذور التطرف في التاريخ العربي الاسلامي وأشكال تطوره في مختلف العصور، مبيناً مختلف الظروف التي كانت تسهم في ظهور جماعات التطرف والعوامل التي تساعد في تحجيمها وانقراضها.

وتحدث رئيس الجمهورية عن الوضع العراقي وتحديات القاعدة ومن ثم ظهور جماعة داعش الارهابية كنمط جديد من الحركات الارهابية التي تنسف كل ما يخالفها في التفكير والاعتقاد، وكمجموعة تعمل على مسك الأرض وتسعى إلى تأسيس ما تسمى بـ (دولة الخلافة)، وذلك من خلال احتلال بعض المدن في العراق.

وأوضح معصوم في محاضرته أن هذه الطبيعة الجديدة في عمل داعش وتفكيرها، بالإضافة إلى ما ارتكبته من جرائم فاحشة استهدفت عراقيين من مختلف المكونات وخصوصا أبناء الاقليات الدينية أسهمت في تحشيد أكبر تحالف دولي فاعل في دعم العراق إنسانياً وعسكرياً في الحرب على داعش، وذلك ادراكا من المجتمع الدولي أن خطر داعش لم يعد يهدد العراق والمنطقة حسب وإنما أمن العالم ككل وسلامه واستقراره.

يذكر ان الرئيس معصوم كان قد التقى في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يوم الخميس الماضي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني ، بحضور وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف.

وفي مستهل اللقاء عبّر الرئيس روحاني عن السعادة باللقاء ، وجدّد التهاني بانتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل الحكومة، متمنياً للعراق الاستقرار والتقدم وبما يضمن وحدة الأراضي العراقية ، وأكد وقوف إيران مع العراق ودعمها العملية السياسية والاستعداد لمواصلة تقديم المساعدات في مختلف المجالات .

وأعرب معصوم عن الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدعم الإنساني والعسكري الذي تلقاه العراق في مواجهته لداعش، مشيراً إلى تقدير العراقيين لموقف إيران التي كانت من أول الدول التي بادرت إلى تقديم الدعم إلى العراق .

وبيّن في حديث مع روحاني أن العراق يتجه نحو الاستقرار السياسي ، وذلك بفعل تعاون القوى السياسية وتنسيق العمل بين الرئاسات الثلاث.وأكد تقدير العراق لكل موقف إيجابي وداعم من أي جهة صديقة تحرص على تقديم المساعدة بما يعزز أمن واستقرار العراق والمنطقة والتخلص من خطر الارهاب . انتهى

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق