التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

ندفع ثمن حرب عالمية منعنا وقوعها! 

محمد صادق الحسيني –

محتال ومراوغ هو الرئيس الامريكي باراك اوباما وليس صادقا ابدا في روايته التي يقدمها للعالم اليوم عن ضرورة الحرب على داعش او الارهاب في اطار ما يدعو اليه من تحالف دولي .

 

لا في العراق يريد ذلك ولا في سوريا ولا حتى في اي مكان آخر.

انه يبحث عن عودة صاخبة واستعراضية وملفتة لساحة الرأي العام الامريكي يظهر فيها على انه بطل سلام ليقتسم جائزته مع رفيقه كيري ويربح انتخابات الكونغرس النصفية ويضمن بقاء الديمقراطيين ساكنين مقيمين في البيت الابيض لاربع سنوات اضافية من بعد العام 2016 م بقيادة كيري.

 

انه يريد ثانيا وقف تقدم واتساع وتسارع حركة ما يطلق عليه بالنفوذ الايراني وامواج جبهة المقاومة والممانعة المتدحرجة من هرمز الى البحر المتوسط الى البحر الاحمر عبر باب المندب، اي من غرب آسيا الى شمال افريقيا متسلحة بالسيطرة على بوابات ومضائق القارات الغنية بالطاقة والمضائق الاستراتيجية.

 

انه يريد ثالثا وقف الصعود الصاروخي للاقتصاد الصيني والديبلوماسية الروسية الحيوية والمتحركة ومعهما تبلور منتدى شنغهاي بديلا لمعادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية..

انه يريد رابعا تدمير البنى التحتية والقوى البشرية العراقية والسورية باعتبارهما «طريق الحرير» الجديد المعبد لقيامة الشرق، والذريعة دائما جاهزة حماية المصالح الامريكية التي بدأت تتعرض للخطر من الارهاب. !

لقد قام بضرب سوريا في نقاط داعشية وعينه على قصر الشعب السوري.!

 

 

في حين انه وفي اللحظة ذاتها كان صاروخا امريكيا مؤجرا لدى ربيبته ام الارهاب في المنطقة اي اسرائيل يضرب طائرة سورية اثناء قيامها بطلعة دفاعية عن وحدة ارضها وسيادتها المعرضة لخطر دواعش اسرائيلية مارست ولا تزال الارهاب في الجولان السوري تحت نظر وسمع الحرامي الكبير والصغير …!

على المقلب الآخر يقدم اردوغان بفتح حدوده امام داعش «المنبوذة» هذه نفسها لتلتهم نحو ستين قرية سورية ذات طابع كردي تحت رعاية وسمع وبصر حلف الاطلسي …!

والقادم اكثر تعقيدا وتشابكا ويحمل من المجهول اكثر مما يحمل من المعلوم …

 

 

هذا التعاطي الغامض والمتخبط لكنه المؤذي والشرير يجعلنا مضطرين لاخذ الحذر الشديد واليقظة والانتباه والاحتراز مما نسمع او نرى على المقلب الاخر من المشهد الهوليودي في نيويورك المطعمة بلغة القفازات الديبلوماسية الحريرية …!

لا تعولوا كثيرا على لقاءات العلاقات العامة في عاصمة الربا ولعب القمار السياسي ايا كانت الاسماء المتداولة في الحراك العام هناك ومهما كانت لامعة او لافتة.

 

 

ليس فقط لقاءات الاعداء فيما بينهم، او خطاباتهم، فهذا امر مفروغ منه، وتحصيل حاصل، بل ايضا وايضا لقاءات او مشاورات اى محادثات حصلت شارك فيها الشقيق والصديق من القوى والدول المشاركة في المشهد العام.

كلها لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تتعدى كونها علاقات عامة لم تتمكن من ملامسة قصة او رواية معركة الوجود التي نخوضها هنا في بلاد : والتين والزيتون وطور سنين … وبلاد الرافدين والهلال الخصيب .. وفلسطين …

 

لقاء ظريف كيري مثلا رغم كل ما منحوه من اهمية لم يتعد تأثيره له الاربعين كيلومترا المسموح بها لزوار المدينة الاممية بالتحرك على ارض بلاد الكاو بوي. كذلك هو الحال مع حكاية لقاء ظريف فيصل لا يتجاوز هو الآخر ضحكة الاول او كبت الثاني واحتقان عنقه.

 

واما لقاءات الرؤساء فلا تصدقوا ايا منها فهي لا تعكس الا صور انحناءة ذئاب متوحشة امام حلم وديع او ثعلب «لعيب».!

وانتم تتابعون تطورات العالم المتسارعة واضطرابات البعض وتخبط الآخر وتصدع جبهات هنا او ضبابية تحالفات هناك.

ابحثوا عن الرابط او الجسر الواصل بين مضيق هرمز وباب المندب في عصر ما بعد الربع الخالي.

ابحثوا عن عراق ما بعد امير علي «قصير العراق « وعن شام ما بعد تطهير الغوطتين.

 

 

انظروا الى اقصى اليمن السعيد وما يمكن ان ينتج من معادلة جديدة في موازين شبه الجزيرة العربية الجديدة من نوعها …

وبحرنا الاحمر القاني دما وعشقا وجنونا بحب النبي وآلهة الاطهار. ابحثوا عن تداعيات حرب عالمية ثالثة لم يتم خوضها او منعنا قيامها نحن المشرقيون وانطلاقا من شامنا الحبيبة اولا ومن غزة هاشم ثانيا ومن تخوم بغداد ثالثا، على قاعدة تصدينا الباسل والحضاري للتوحش الانكلو ساكسوني الذي لو تركناه يزحف كما يريد لكنا اليوم في خبر كان ولغرق العالم في بحر جديد من الدماء كما فعلوا في الحربين العالميتين الأولى والثانية.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق