حرب شوارع في بلدة عين العرب الكردية شمالي سوريا 

واوضح ما يسمى المرصد السوري لحقوق الانسان، اَن مسلحي داعش سيطروا على احياء المدينة الصناعية في شرق البلدة بعد معارك عنيفة مع وحدات حماية الشعب الكردي، مضيفا ان المدنيين القاطنين في الاحياء الشرقية للمدينة فروا الى تركيا.

وياتي هذا التطور غداة مقتل 20 عنصرا من “داعش” في كمين للمقاتلين الاكراد شرق المدينة، حيث اكد المرصد مقتل نحو 50 مسلحا من جماعة “داعش” خلال الاشتباكات الاخيرة، موضحا ان بينهم 20 شخصا حاولوا التسلل الى شارع “48”عند اطراف كوباني كما كشفت مصادر محلية ان مقاتلة كردية اقدمت على تفجير نفسها في تجمع لعناصر داعش لكي لا تتعرض للاسر،

فبعد ثلاثة اسابيع مازالت الاشتباكات بين القوات الكردية وجماعة “داعش” الارهابية عند مدينة عين العرب “كوباني”، حيث رفع مسلحو “داعش” راياتهم على مبنى يقع شرقي مدينة كوباني السورية غير أن المقاتلين الأكراد أكدوا إن المبنى يقع خارج المدينة متعهدين بعدم التخلي عن كوباني حتى النهاية.

وقد اعلن مسؤول كردي عن عملية اجلاء أكثر من 2000 شخص بينهم نساء واطفال من كوباني في ظل استمرار تقدم جماعة “داعش” واندلاع حرب شوارع للمرة الاولى في حيين داخل المدينة.

واذا كان المقاتلون الاكراد نجحوا “على الرغم من عدم التكافؤ في ميزان القوى”، في احباط محاولات التسلل والهجمات، غير ان داعش حققت مزيدا من التقدم في تلة مستانور  المتاخمة للمدينة والذي من شأن السيطرة عليها جعل كوباني كلها في مرمى نيرانهم.

ولم تقتصرمسلسل الاشتباكات بين الأكراد وداعش في كوباني وحدها حيث في الحسكة هاجمت جماعة داعش بسيارتين مفخختين منطقة تضم مركزين تابعين للقوات الكردية ما ادى الى مقتل 30 شخصا.

هذا فيما تراقب تركيا الاوضاع من دون ان تقرر التدخل واستخدمت قواتها الغاز المسيل للدموع لابعاد عشرات الصحافيين والمدنيين الاكراد الذين يراقبون من الحدود التركية التطورات في كوباني كما تمنع المتطوعين للقتال من الوصول للمدينة المحاصرة. انتهى