التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 23, 2024

كيف يجند “داعش” أطفال سوريا.. وماذا يقول للانتحاريين؟ 

عامر قلعجي –

سعى ما يسمى (تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”) منذ دخوله سوريا إلى تجنيد من هم دون الثامنة عشر لاعتبارات عديدة نجح بتطبيقها فعلاً، في المقابل باتت طريقته التي يتّبعها في اقتحامات المعارك واضحة.

إلى الآن يستغرب مراقبون من قيام التنظيم بالسيطرة على مدينة ما بساعات قصيرة في حين تصرّح دول التحالف أنّ القضاء على التنظيم يحتاج سنوات، ويرجع نشطاء هذا الأمر إلى استخدام التنظيم للأطفال في اقتحاماته وعملياته الانتحاريّة.

 

تجنيد الآلاف

تمكّن تنظيم داعش الارهابي منذ أن أعلن عن دولته المزعومة بتجنيد آلاف السوريين ضمن صفوفه القتاليّة مستخدماً الدين وحجّة (إعلاء كلمة الله ونشر راية الخلافة) ضمن الدروس الجهاديّة التي يلقّنها للمقاتلين.

يعتبر كثيرون أن المال من الأسباب الرئيسيّة التي ساعدت التنظيم على ضمّ المقاتلين لصفوفه، ففي تقارير سابقة أفاد ناشطون أنّ المبلغ الذي يتقاضاه من هو دون الثامنة عشر 2500ل.س إن لم يكن لأهله معيل سواه ويتمّ إعطاؤه هذا المبلغ أثناء فترة تدريبه في المعسكرات التابعة للتنظيم.

“الجنة على بعد خطوتين وأنت محظوظ لأنّنا اخترناك لتنفيذ العملية واليوم ستقابل الرسول (ص) وعبارات تحفيزيّة أخرى”، تلك العبارة يقوم التنظيم الارهابي بتلقينها بشكل مستمر للأطفال خلال المعسكرات التي ينظّمها عناصر التنظيم للمتطوّعين الجدد والتي تستمرّ لمدة شهر كامل.

في الرقة يروي أحد شباب المدينة قصّة حدثت مع ابن أخيه قائلاً “كان ابن أخي يلعب في الشارع بعدما صنع مسدساً من الفلّين، صادفه أحد عناصر داعش فجاء إليه وأعطاه 500ل.س وذهب، في اليوم الثاني عاد نفس العنصر ورأى ابن أخي فجاء إليه وقال له: أفضل من هذا المسدس سأعطيك مسدس حقيقي إن أتيت معنا، علماً أنّ ابن أخي عمره 12 سنة”.

في سياق متّصل وبناء على المعلومات التي تؤكّد تجنيد تنظيم داعش الارهابي للأطفال جاءت النتيجة من معارك التنظيم التي أطلقها ضدّ مدينة كوباني، حيث أكّد المكتب الإعلامي للرقة مقتل أكثر من30 عنصر لداعش معظمهم دون العشرين سنة من عمرهم، وأضاف المكتب أنّ هؤلاء جميعهم من مدينة الرقة وذكر المناطق التي ينتمون العناصر إليها.

الجدير بالذكر أنّ استغلال الأطفال لأهداف سياسيّة وبحجج دينيّة بحتة لاسيما بعد افتتاحه عدّة جبهات عسكريّة فهو بحاجة للمقاتلين لدعم هذه الجبهات هو من أكبر الجرائم الإنسانيّة التي تحصل في سوريّا الآن بحقّ الأطفال، ويتخوّف الأهالي في مناطق سيطرة داعش من قرارات مستقبليّة تخلق ما يسمى بالجهاد الإجباري.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق