الجينات تؤثر على عاداتك في تناول القهوة 

استخلص فريق من العلماء من خلال تحليل جديد يجد أسباب وراثية وراء عاداتك في تناول القهوة واختلاف العادات في تناولها من شخص إلى آخر، وفقاً للأبحاث التي أجريت في جامعة “هارفارد” الأمريكية بالتعاون مع مستشفى “بريجهام “.

وعلى الرغم من أن العلماء يعتقدون في السابق أن هناك آلية وراثية وراء الاستجابات الفردية لمادة الكافيين، فإن التحديد الدقيق للمتغيرات الوراثية المسئولة عن الاختلافات في استجابة الكافيين كان من الصعب، وفقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.

وفي عام 2006، كشفت دراسة طبية نشرت في مجلة “جاما” الطبية التي فحصت كيف أن ملامح وراثية مختلفة من يشربون القهوة قد تؤثر سواء شرب الكثير منها غير جيد أو سيئة لقلب للشخص.

ووجد الباحثون من جامعة “تورونتو” في كندا، أن الأشخاص الذين يحملون نسخة من الجين مسئولة عن بطء عملية التمثيل الغذائي للكافيين لديهم خطر أعلى 36% من النوبات القلبية إذا يتناولون ما يصل إلى ثلاثة أكواب من القهوة يومياً مقارنة بالأشخاص الذين يحملون نفس الجين الذين يتناولن كوباً واحداً فقط يومياً.

ومع ذلك تم العثور على أشخاص لديهم نسخة من الجين الذي كان مسئولاً عن استقلاب الكافيين سريع لانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية إذا تناولوا نحو ثلاثة أكواب من القهوة يومياً.

وفي دراسة جديدة، أجرى الباحثون التحليل التلوي للجينوم على نطاق أكثر من 120.000 من شاربي القهوة العادية، حيث كان المشاركون في الدراسة من الأمريكيين ذوي الأصول الأوروبية والإفريقية.

ونجح الباحثون في تحديد جينين (POR) و(ABCG2) تتعلق بالتمثيل الغذائي للكافيين واثنين من المتغيرات الجينية التي قد تؤثر على تأثير “مكافأة” من الكافيين، وأيضاً، اثنين من الجينات المسئولة عن تمثيل الجلكوز والدهون ارتبطت لأول مرة مع الأيض والآثار العصبية من الكافيين.

وقد ربطت القهوة والكافيين إلى التأثيرات الصحية المفيدة والضارة، قد تسمح نتائجنا لتحديد مجموعات فرعية من الناس الأكثر احتمالاً للاستفادة من زيادة أو خفض استهلاك القهوة لصحة أفضل.