التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

“القوة الناعمة ” سلاح داعش الجديد الذي يجب تدميره !! 

عادل السراي –

القضاء على داعش بات هاجساً لدى معظم الدول الإقليمية والعظمى في العالم وكثرت التنبؤات والمبالغات بخصوص المدة الزمنية المطلوبة لتحقيق ذلك. أفواه الكثير من خبراء السياسة والإعلام مازالت مفتوحة إندهاشاً من سرعة توغل داعش في أجزاء كبيرة من دولتين كالعراق وسورية. 

ففي الوقت الذي تستعد فيه داعش الى اطلاق حملة إشاعات بهدف خلق حالة من الرعب وعدم الاستقرار عبر وسائل اعلام محلية وعربية داعمة للفكر التكفيري الداعشي دعت شخصيات سياسية واعلامية ومفكرين الى مواجهة هذا الموجة الخطيرة .  

فقد بين رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية عبد الله قصير ان استراتيجية الاتحاد هي توحيد وسائل الاعلام الملتزمة ضد الإرهاب .

وقال قصير ان الارهاب ليس منظومة عسكرية وإنما منظومة فكرية عقائدية تحمل في طياتها استراتيجية اعلامية لذلك مواجهة الارهاب ليس فقط بالعمل العسكري وإنما بحاجة الى خطة اعلامية لمواجهة الارهاب 

وأكد قصير ان الاعلام الرسالي الملتزم الذي يعني بقضايا الامة يواجه المجتمعات الاسلامية تحديات واحدة .

من جانب اخر دعا الكاتب العراقي والصحفي مشرق عباس  مسؤولي القنوات التلفزيونية ورؤساء تحرير الصحف الرئيسية الى العمل على وضع ستراتيجية مفترضة للحرب على “داعش” . 

وقال عباس بان الادوات الاعلامية الحالية لاتستطيع النهوض بهذا الدور فالازمة اكبر من قدرات وسائل الاعلام العراقية منفردة مما يتطلب عقد مؤتمر لوسائل الاعلام التي تقتنع بحاجة البلاد الى تفاعل اعلامي واسع ومستعدة للعمل في نطاق رؤية جماعية. 

من جانب اخر حذر السيد عمار الحكيم من مخاطر حرب نفسية تمارس ضد الشعب العراقي اليوم من خلال الاشاعات واثارة الرعب والخوف وقال اننا لن نسمح لداعش التي تقاتل قتال الجبناء المتخفين بالاستمرار بهذه الحرب وسنعمل على هزيمتها من خلال صولات بطولية كبيرة ستحصل في القريب العاجل.

واكد الحكيم في كلمة بمؤتمر المبلغين والمبلغات بالنجف ان الضربات الجوية لن تحقق هزيمة داعش بل انها ستفقد تأثيرها يوما بعد يوم مركزا على الجهد الوطني لعموم العراقيين في رص صفوفهم وتوحيد كلمتهم ضد الارهاب .

سلمان الأنصاري وهوكاتب سعودي متخصص في الاتصال السياسي والاستراتيجي قال داعش لم تستخدم صواريخ نووية أو عابرة قارات أو أسلحة كيماوية أو حتى الى ترسانة ثقيلة في بدايتها. بل حتى لم تستخدم قوة عسكرية مفرطة على الإطلاق كما يتصور البعض. 

واضاف الانصاري ان  داعش وصل الى ما وصل اليه بسبب قوته الناعمة والتي كانت أقوى بكثير من قوتهم ‘الخشنة”الخشنة’ فقد أحسنوا توظيف الإعلام الجديد في تثبيت صورة وحشية لامعقولة لكمية الرعب القادرين على زراعتة في وجدان الجميع. فاستخدموا وسائل التواصل الإجتماعي ليبعثوا رسائل لمن يتعاطف معهم من الشباب وهذة الرسائل المغلفة بالدماء تبث روح العزة المزيفة والتمكين الإلهي.

واضاف الانصاري  هناك حتماً قصور إعلامي ملحوظ في مواجهة هذة الموجة التطرفية الأعنف والتي أخذت منحى الهيمنة والسيطرة المطلقة على أهدافها فالحملة العسكرية حتماً ضرورية لتضييق الخناق على المتطرفين ومنعهم من التوسع ولكن الحملة الإعلامية المنظمة تعتبر أكثر فعالية على المدى البعيد.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق