كربلاء تستنفر جهودها لزيارة عاشوراء 

كربلاء المقدسة ـ محلية ـ الرأي ـ

تستعد محافظة كربلاء المقدسة لاستقبال شهر محرم الحرام وذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) لتقديم الخدمات لما يقرب من اربعةملايين زائر يتوقع توافدهم على المدينة من داخل البلاد وخارجها، وفيما طالبت المحافظة الحكومة المركزية بتخصيص الأموال اللازمة لتقديم الخدمات لهذه الحشود المليونية، دعت اصحاب المواكب الى عدم اخلاءالنازحين من الحسينيات والمواكب التي يشغلونها.

في غضون ذلك افتتح وزير الاعمار والاسكان طارق الخيكانيمشروع طريق الزائرين المؤدي إلى محافظة كربلاء المقدسة محور بلدية الحلة ـ أبي غرق .
4 ملايين زائر

النائب الاول لمحافظ كربلاء جاسم الفتلاوي توقع ان تكون أعداد الزائرين الذين سيؤدون زيارة العاشر من المحرم هي الأعلى قياسا بالزيارات السابقة، بسبب تحدي المؤمنين للجرائم التي تقوم بهاعصابات “داعش” الارهابية، مشيرا الى ان اكثر من ثلاثة ملايين زائر عراقي، فضلا عن 750 الف زائر عربي واجنبي يتوقع دخولهم خلالايام الزيارة.

ونبه في الوقت نفسه على ان الانواء الجوية توقعت ان تكون أجواء ايامالزيارة التي ستوافق مطلع الشهر المقبل ممطرة، الأمر الذي يدعو الحكومة المحلية الى استنفار جميع امكاناتها لتقديم الخدمات وتلافي أي طارئ يمكن أن يحدث، مفيدا بأن الدوائر الحكومية بدأت من خلال تشكيل لجان مشتركة مع الجهات التنفيذية في المحافظة بوضع الخطط والبرامج الكفيلة بانجاح الزيارة، بما فيها الجوانب الامنيةالتي تقع على عاتق قيادتي العمليات والشرطة المحلية .

تخصيصات مالية
ولفت الفتلاوي الى ان كربلاء بحاجة الى تخصيصات مالية اضافيةمن الحكومة المركزية لتتمكن من تقديم الخدمات للحشود المليونية التي ستدخل المحافظة، مبينا حاجتها الى نحو 25 مليار دينار لتغطية ايامالزيارة وما بعدها، منوها بأن المحافظة ستخصص جزءا من الأموال للقيام بحملة كبيرة لتنظيف ما سيخلفه ملايين الزوار، اضافة الىأعمال الصيانة للكثير من العجلات والاليات التي ستشارك في الحملة الخدمية للزيارة.وأفاد بان المحافظة تتوقع ان تتضاعف اعداد الزائرينالاجانب والعرب خلال هذا العام، لاسيما ان الرحلات الجوية من مطار النجف الدولي كانت مستمرة على مدار اليوم في ايام عيد الأضحى وعيد الغدير، الأمر الذي سيشجع الزائرين على القدوم الى المحافظة، خاصة وان النجف تنعم بالأمن، فضلا عن التسهيلات الفندقية والطعام والنقل المجاني الذي توفره المحافظة من المطار وحتى الفنادق التي سيشغلونها .

الأسر النازحة
وبشأن الأسر النازحة التي تم ايواؤها في الحسينيات والمواكب الواقعة عند مداخل المدينة، ذكر النائب الأول لمحافظ كربلاء انالحكومة المحلية تدعو أصحاب المواكب والحسينيات الى عدم مطالبة النازحين بإخلاء أماكنهم، موضحا انهم ربما سيلجؤون الى نصب سرادقاتهم بالقرب من المواكب التي يشغلها النازحون، منوها في الوقت نفسه بأن الأمطار بحسب توقع الانواء الجوية ستكون احدىالمشاكل التي تواجه الزائرين والأسر النازحة، مؤكدا ان اللجان المختصة بالنازحين لم تف بوعودها بحل مشاكلهم، وان هناك تعمدا وتقصيرا واضحا منها بشأن عدم حل المشاكل وعدم انهائها، خاصة وان اللجنة العليا للنازحين قد منحتها جميع الصلاحيات لإزالة الروتين ما يمكنها من حل المشاكل خلال ست ساعات بدلا من ستة اشهر على حد قوله .
طريق الزائرين

الى ذلك افتتح وزير الاعمار والاسكان طارق الخيكاني، مشروع طريق الزائرين المؤدي إلى محافظة كربلاء المقدسة محور بلدية الحلة -ابي غرق، بطول أكثر من 11 كم، وبكلفة تجاوزت العشر مليارات دينار.وقال الخيكاني، في بيان صحفي تلقت “الصباح” نسخة منه،ان انجاز مشروع طريق الزائرين المذكور سيؤمن مرور الزائرين إلى العتبات المقدسة في كربلاء بانسيابية تامة ويخفف الزخم المروري الحاصل على الطريق الرئيس، فضلا عن مساهمته بتسهيل تقديم الخدمات اللازمة للزائرين.وتابع ان شركة اشور العامة والهيئة العامة للطرق والجسور التابعتين للوزارة، انجزتا المشروع بعد رفع التجاوزاتوالتعارضات على مسار الطريق، بالتعاون مع الجهات المختصة ومنها شبكات المياه وكيبلات الاتصالات وقابلوات الكهرباء وغيرها، ماضيا بقوله الى ان العمل في المشروع شمل انشاء جسر قناة الحلة وجسر آخر يقع على مبزل للمياه. انتهى