ديوان الوقف الشيعي يصدر بيانا بمناسبة حلول شهر محرم الحرام
بغداد – محلي – الرأي –
اصدر ديوان الوقف الشيعي بياناً بمناسبة حلول شهر محرم الحرام 1436هـ يدعو الى دعم القوات الأمنية الباسلة التي تضحي لأجل سلامة العراقيين في حربهم ضد عصابات الشر والظلام وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله (ص)
(( إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة ))
عظم الله أجورنا وأجوركم بمناسبة قدوم شهر محرم الحرام الذي يحمل معه عبق الشهادة وأريج المسك الذي يفوح من الدماء الزاكيات لسيد الشهداء الحسين وأهل بيته وصحبه (ع) التي أريقت على رمضاء كربلاء فداء للدين والمبادئ والقيم السامية.
شهر انتصار الدم على السيف . شهر الانتفاضة الحسينية التي غيرت مجرى التاريخ
هذا الشهر موسم الحزن والعزاء تضامناً مع النبي محمّد وأهل بيته بمصابهم في استشهاد الإمام الحسين (ع) الذي جسد في عاشوراء ملحمة إسلامية ومدرسة تتجلى فيها دروس الخير والوفاء والصدق والمحبة والتضحية من أجل الحق والعدل والحرية إننا إذ نستقبل هذه الذكرى الأليمة نتقّدم بخالص العزاء وأحر المواساة لإمام زماننا الطالب بدم المقتول بكربلاء الحجة المنتظر(عج) ولمراجع الدين العظام وللعلماء والفضلاء وأتباع مدرسة أهل البيت (ع) وعشاق الحسين وأنصاره وخدمة مجالسه النيّرة سائلين الله أن يعظّم أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي (ع). إننا مدعوون جميعا لإستنطاق هذه الثورة الحسينية الخالدة والبحث عن مضامينها لاستلهام المعاني الإنسانية السامية وتعلّم دروسها في التضحية والفداء ورفض الظلم .
ان ديوان الوقف الشيعي يتوجّه الى الإخوة والأخوات أتباع مدرسة أهل البيت (ع) في العراق وفي كافة أرجاء العالم المفجوعة بمصاب إمامها وسيّدها مصباح الهدى وسفينة النجاة الإمام الحسين (ع) بخالص العزاء والمواساة داعيا لجميع المواكب والهيئات الحسينية ومجالس العزاء بالتسديد والتوفيق لإحياء ذكرى واقعة ألطف الأليمة وتعظيم الشعائر الحسينية وإحياء أمر أهل البيت عليهم السلام. ودعم القوات الأمنيةالباسلة التي تضحي لاجل سلامة العراقيين في حربهم ضد عصابات الشر والظلام استجابة لنداء المرجعية الدينية العليا من اجل إنقاذ العراق من تلك الزمر الإرهابية المجرمة وعلى جميع الهيئات والمواكب الحسينية التي تستعد لتقديم خدماتها لزائري الإمام الحسين (ع) والتركيز في جهودهم صوب تقديم الخدمات للمجاهدين المرابطين في ساحات القتال الذين وضعوا أنفسهم قربانا لسلامة العراقيين ومقدساتهم الدينية وان دعم المجاهدين هو نصرة للإمام الحسين بالإضافة الى ضرورة الإكثار من تنظيم حملات التبرع بالدم لجرحى القوات الأمنية البطلة والتفجيرات الإرهابية الراقدين في المستشفيات , من أجل أن تبقى هذه الشعلة وهاجة على مر الدهور مجسدة بذلك شعار كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء , وستبقى واقعة كربلاء الوعد الإلهي لمنعطف تاريخي في مسيرة الإسلام حيث كاد ان ينتهي لو لا ان قدم الإمام الحسين (ع) نفسه قرباناً فأحياه بدمه عندما اعد نفسه متحديا سيوف الذين لم يدخل الإيمان في قلوبهم والذين ارتدوا من بعد إسلامهم . ونحن اذ نستذكر تلك المناسبة الأليمة فأننا على يقين بان واقعة ألطف في كربلاء ستبقى صرخة مدّوية تقض مضاجع الطغاة والظالمين ونبراسا لكل المستضعفين الرافضين للذل التواقين للحرية والعزة والكرامة .
(( السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين))
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق