التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024

كربلاء تتشح بالسواد بانتظار ملايين الزائرين 

كربلاء المقدسة ـ محلي ـ الرأي ـ

الحركة في شوارع وارصفة المدينة القديمة او ما تسمى وسط المدينة في كربلاء المقدسة تبدو هادئة حاليا، بيد ان الجميع يعرف انهاستتسارع خلال اليومين المقبلين لنصب السرادق والخيم والمواكب التي تقدم خدماتها للزائرين الذين سيفدون اليها لاحياء ذكرى استشهادالامام الحسين (ع) في العاشر من محرم الحرام.ومنذ استبدال رايتيالامام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام) وإعلان ايام الحزن الحسيني كما يطلق عليه هنا، اتشحت شوارع المدينة بالسواد واعتلت الرايات الملونة التي تتوسط الرايات السود اسطح المنازل، فيما احيطتجدران العتبتين الحسينية والعباسية بالقماش الاسود.

الشعائر والرسالة الاسلامية

مدير العلاقات في العتبة الحسينية المقدسة جمال الشهرستاني قالان القضية الحسينية قضية مبدأ ومستقبل وحياة، وليس من الممكن حدها باطار مذهب معين، أو عدها تحديا لأي طائفة كانت كما يتصور البعض”.ويضيف ان اللون الاسود الذي يكتنف العتبتين يعبر عن الحزن والولاء للقضية الاسلامية، لا سيما ان البلاد تعاني آلآن أشرس هجمة تقودها الجماعات الظلامية ضد الاسلام الحنيف، لذا فان الشعائر الحسينية تأتي بمثابة رد فعلي وحقيقي على جميع تلك الممارسات التي تريد تشويه الاسلام، لكونها شعائر يرتفع فيها صوت القرآن والقصائد التي تتغنى ببطولة سبط النبي الخاتم (ص).كما يؤكد ان الشعائر كانت وما زالت ثورة ضد الظلم لذلك حاربها النظام المباد بشدة وعمل على منعها بشتى السبل، مبينا ان المواكب ليست لترديد آيات الحزن فقط، وإنما تعد واحدة من اهم مظاهر التكافل الاجتماعي بين مختلف الشرائح.
المواكب الحسينية

من جانبه، ذكر رئيس مؤسسة المواكب الحسينية الانسانية الشيخ عبد علي عبد الخالق الحميري ان المواكب الحسينية الخدمية وتلك التي تقيم الشعائر قامت بنصب السرادق الخاصة بها منذ ايام، مردفا بان مواكب كربلاء فقط يصل عددها الى 750 موكبا، في حين تبلغ حصة المحافظات اكثر من 200 موكب، لافتا الى ان مواكب المحافظات بدأت بالتزايد هذا العام تزامنا مع الانتصارات التي يحققها ابطال القوات المسلحة من جيش وشرطة وحشد شعبي في جرف الصخر.محمدالعبودي صاحب احد المواكب افاد لـ”الصباح” وهو يعمل على تثبيتاركان موكبه على أحد ارصفة منطقة المخيم، بانه جاء من محافظة ذي قار مع مجموعة من محبي الإمام الحسين (عليه السلام) لتنصيب سرادق الموكب، حتى اذا ما جاء يوم الزيارة يجد الزائرون جميع الخدمات متوفرة، ماضيا بقوله: ان ما يقوم به هذا العام يختلف عن جميع الاعوام السابقة، بسبب تزامن زيارة العاشر من المحرم مع الكثير من الانتصارات التي تحققها الاجهزة الامنية ومتطوعو الحشد الشعبي، خاصة تطهير منطقة جرف الصخر.

وحدة إسلامية
ويشاطره الرأي حسين الطرفي احد مسؤولي موكب الامام الحسين (ع)، ويسكن كربلاء، قائلا: ان هذه المواكب التي تتشح بالسواد، هي في الحقيقة مواكب لاستذكار مواقف الامام الحسين الداعية الىنصرة الأمة الإسلامية ووحدتها، متابعا في ختام حديثه ان من المهم جدا خدمة زائري الحسين (عليه السلام)، مشددا على ان السواد الذي يحيط بالمواكب يمنحهم حالة من الاندفاع الكبير لتقديم الخدمات بشكل طوعي وحافزا عظيما على بذل الكثير في خدمة الانسان، تماشيا مع الاهداف التي استشهد في سبيلها ابو عبد الله الحسين (ع).

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق