انشاء قاعدة عسکریة أمریکیة فی أربیل
أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي السید ماجد الغراوي رفضه عزم الولايات المتحدة الأميركية بناء قاعدة عسكرية في منطقة كردستان، واعتبر ذلک بدایة لاحتلال العراق، وقال “إن واشنطن تريد تقسيم البلاد وإقامة إقليم سني بهدف عزل بعض المحافظات عن الحكومة المركزیة” .
وأضاف الغراوي إن “عزم أميركا بناء قاعدة عسكرية في منطقة حرير شمال أربيل غير مقبول”، وتابع أن “الغاية منه احتلال العراق من جديد والضغط على حكومة المركز للحصول على امتيازات خاصة”.
الوقت – أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي السید ماجد الغراوي رفضه عزم الولايات المتحدة الأميركية بناء قاعدة عسكرية في منطقة كردستان، واعتبر ذلک بدایة لاحتلال العراق، وقال “إن واشنطن تريد تقسيم البلاد وإقامة إقليم سني بهدف عزل بعض المحافظات عن الحكومة المركزیة” .
وأضاف الغراوي إن “عزم أميركا بناء قاعدة عسكرية في منطقة حرير شمال أربيل غير مقبول”، وتابع أن “الغاية منه احتلال العراق من جديد والضغط على حكومة المركز للحصول على امتيازات خاصة”.
وأردف الغراوي قائلاً “نحن لا نستبعد دخول قوات برية للعراق بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي باعتبار أن القاعدة التي تعتزم أميركا بناءها تكون على محوري العراق سوريا”، وبیّن أن “واشنطن تريد أن يكون لها موطئ قدم من خلال تحقيق مصالحها الاقتصادية والعسكرية بالعراق”.
وفي هذا السياق أفادت مصادر كردية عراقية أن الجيش الأميركي سيبدأ ببناء قاعدة له في منطقة حرير شمال مدينة أربيل وفي المطار العسكري القائم فيها.
وكشفت مصادر في حكومة إقليم كردستان عزم الولايات المتحدة الأمريكية تحويل مطار حرير الواقع قرب مدينة أربيل إلى قاعدة عسكرية جوية تابعة لها وأنّ حكومة الاقليم بدأت بتفريغ المطار بعد أنّ تم إبلاغها بالقرار الأمريكي هذا. وفي حین لم تصرح به رسمياً الولايات المتحدة عن بناء قواعد عسكرية في العراق، بدأت أوساط سياسية ونيابية تتناول إدخال قوات برية أمريكية للبلاد وبناء قواعد عسكرية.
وفي هذا السیاق ذکرت صحف أمیرکیة عدیدة أن الحکومة الامیرکیة تعاقدت مع مقاولین وشرکات بناء لتوسیع مرکز استخباری تابع للمخابرات الامیرکیة ویقع بالقرب من مطار أربیل بهدف المساعدة في جمع معلومات عن تنظیم داعش .
وقال النائب عن التحالف الكردستاني ريناس جانو إن إقامة قاعدة عسكرية علی الأراضي العراقیة ليست سهلة وهي ستثیر اعتراضات من عدة قوى سياسية داخل العراق ترفض إنشاءها.
وکشف موقع کردی عن وثیقة سریة تتحدث عن اتفاق الجانب الترکی والأمریکی وجهات داخل إقلیم کردستان بالعراق، تم خلال اجتماع عقد فی أربیل مؤخراً، لإقامة مطارات عسکریة غربي کردستان .
إلی ذلک انتقد الخبير الاستراتيجي جمعة العطواني، قرار إقليم كردستان بشأن الموافقة على منح الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية في أربيل قائلاً :”لا يجوز لحكومة كردستان ولا أية حكومة محلية أن تتخذ قرار دون موافقة الحكومة المركزية لأنها ستشير نزاعات بين مكونات الشعب العراقي” مضیفاً أن “إقليم كردستان يصدر قرارات فردية ويتعامل وكأنه دولة مستقلة بالإضافة إلى أنه لم يطلب موافقة الحكومة المركزية في العديد من الأمور”.
وطلب العطواني من حكومة الإقليم العدول عن هذا القرار نظراً للوضع الذي تشهده العراق .
من جانبه اعتبر إذاعة “صوت العراق” الذي یبث من بغداد وجود قاعدة للأمیرکیین في أربیل بأنه “سیشکل إدانة لرئاسة الإقلیم لمنحه تسهیلات للولایات المتحدة دون علم أو موافقة الحکومة الإتحادیة ، مشیراً إلی أن “امتلاک الأمیرکیین قاعدة في أربیل إنما هو انتهاک لسیادة العراق وتحریض لرئاسة الإقلیم على الإخلال بنظام الفیدرالیة الذي یمنع الإقلیم من توقیع أیة اتفاقات عسکریة وأمنیة مع دول أجنبیة دون علم الحکومة الاتحادیة في بغداد” .
کما انتقد رئيس كتلة الصادقون البرلمانية النائب حسن سالم قرار إقليم كردستان بإنشاء قاعدة عسكرية في كردستان معتبراً أن هذا یأتي في سیاق السيطرة على الجانبين السوري والعراقي.
وقال سالم في تصريح لــ” وكالة عين العراق للأخبار”، نحن “ننتقد قرار إقليم كردستان القاضي بإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في أربيل يكون الهدف منها السيطرة على الجانبين السوري والعراقي”، مضیفاً أن” تصرف حكومة أربيل غير لائق وعليها أن تتراجع في قرارها لأنها جزء لا يتجزء من الحكومة العراقية ويجب طلب الإذن من الحكومة الاتحادية قبل اتخاذ أي قرار”.
وتابع أن “أمريكا هي الشيطان الأكبر، وسوف تقلب الطاولة على كل شخص بعد ما تنهي مصالحها معه”، وطلب من قيادة الإقلیم والتراجع عن القرار حفاظاً على وحدة البلاد .
وانتقد المحلل السياسي عبد الواحد عطا الله تصرفات إقليم كردستان وقال ” إن ما تقوم به حكومة إقليم كردستان استفزاز لجميع مكونات الشعب العراقي وغير مسموح به علی الإطلاق” مضیفاً أنه ” لا يحق لأي طرف اتخاذ قرار دون الرجوع لحكومة المركز لأنه يعد تجاوز على الدستور العراقي” .
ووصف عطا الله هذا التصرف بأنه سيكون “بداية لخلق ازمات جديدة بين الطرفين وعلى الجانب الكردي أن يحترم الظرف الأمني والسياسي الذي تمر به البلاد” .
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عن ائتلاف دولة القانون النائب عباس البياتي إنه لم تطلب أية دولة من العراق إنشاء قاعدة عسكرية علی أراضیه ، معتبراً ذلك “أمراً سیادیاً وليس من صلاحية إقليم كردستان الموافقة على بناء أيّ قاعدة عسكرية على أراضي الإقلیم” .
وأضاف النائب عباس البياتي أن العراق لیس بحاجة إلی قاعدة عسكرية أجنبیة علی أراضیه وأن القوات العراقیة کفیلة بدحر الإرهاب والقضاء علیه .
یشار إلی أن المطار الذي یزمع بناء قاعدة عسکریة فیه ، يقع في منطقة لا تبعد عن الحدود الإيرانية أكثر من 60 كيلومتراً وأن الجيش الأميركي سبق له أن استخدمه في حرب إطاحة نظام صدام حسين في عام 2003 .
في آراء