التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

داعش تحصل علی السلاح الکیماوی من قبل دول المنطقة 

لم تبقی خطة إلا وقد نفذتها داعش خلال الاسابيع الماضية من أجل كسر مقاومة منطقة عين العرب (كوباني) ابتداء من ارتكاب ابشع المجازر ضد الاطفال والنساء الذين اسروا وصولا الی استخدام الاسلحلة المحرمة دوليا وعلی رأسها السلاح الكيماوي.

وبينت المعلومات الاولية التي نشرت من قبل المدافعين الكرد الذين تصدوا لهجمات داعش علی مدينة كوباني، ان هذا التنظيم الارهابي قد استخدم السلاح الكيماوي خلال الفترة الاخيرة ضد المقاومين الكرد وهنالك وثائق متعددة و دامغة لاثبات هذه القضية لكن الظروف المسيطرة علی المعركة تحول دون نشر هذه الوثائق. واعلن «ريدور خليل» المتحدث باسم المدافعين الكرد عن مدينة كوباني أن الجروح التي ظهرت علی اجساد المقاومين الذين قتلوا في هذه المدنية بنيران داعش اظهرت ان هؤلاء الافراد قتلوا اثر اصابتهم بالمواد الكيماوية التي استخدمتها داعش خلال المعارك في هذه المنطقة خلال الحرب الدائرة.

كما اكد خليل ان جميع الارهابيين الذين الیوم يقاتلون الی جانب تنظيم داعش في سوريا قد دخلوا الاراضي السورية عبر الاراضي التركية وبمساعدة انقرا. مشيرا الی ان عمر داعش لن يكون طويلا وستنتهي صفحة وجودهم في سوريا بفضل المقاومة الكبيرة التي يبديها الشعب السوري خاصة المقاومون في كوباني خلال هذه الايام.

وإذا ما نظرنا الی التعاون الذي تقوم به تركيا مع ارهابيي داعش ليتمكنوا من الدخول الی سوريا عبر الاراضي التركية فيتضح أن انقرا شريكة مع داعش بجميع الجرائم التي ارتكبتها خلال الاشهر الماضية سواء في العراق وسوريا. ولهذا السبب علی المجتمع الدولي ان يلاحق القادة الاتراك علی تعاونهم مع المجموعات الارهابية لتمكينها من تنفيذ خططها اللاانسانية والتي تهدد الامن والسلام الدوليين. فضلا عن المجازر التي ارتكبتها هذه التنظيمات خاصة داعش والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من الابرياء خاصة الاطفال والنساء وكبار السن. وعلی مايبدوا فان تركية تقوم بهذه الانشطة الداعمة للجماعات الارهابية من ضمنها امدادهم بالسلاح والمال وكذلك مساعدتهم علی الوصول الی المناطق المستهدفة في سوريا والعراق، بسبب غض نظر الدول العظمي باستثناء روسيا وكذلك بسبب التهاون الذي تبديه المنظمات الدولية خاصة الامم المتحدة.

حيث اصبح من الواضح دعم داعش من قبل تركيا عندما صرح اردوغان الرئيس التركي امام الاعلام انه لم يسمح بوصول الامدادات الی الاكراد المحاصرين في مدينة كوباني وهذا ان دل علی شيء فانه يدل علی ان تركيا حريصة علی عدم الحاق الهزيمة بداعش من قبل الشعب السوري والمقاتلين الاكراد في كوباني. وهذا الموقف من قبل الرئيس التركي يكفي لكي يواجه العالم هذه السياسة غيرالمسؤولة والهادفة الی تنمية ودعم الارهاب في المنطقة من قبل ترکیا، وان يقوم المجتمع الدولي بمعاقبة انقرا علی هذه الوقاحة.

النقطة المهمة الاخری التي يجب ان لا ننساها في ظل هذه التأكيدات التي تشير الی استخدام الاسلحة الكيماوية من قبل داعش ضد المقاومين الاكراد في كوباني، هي ان هذه التنظيمات وخاصة داعش من المعلوم ان ليس لها مصانع لتصنيع السلاح الكيماوي ومن المؤكد انها حصلت هذه المرة كما في المرات السابقة علی هذا السلاح من الخارج ومن المحتمل جدا ان يكون هذا السلاح الفتاك قد وصل الی داعش من قبل تركيا. وهذه ايضا جريمة اخری يجب ان تعاقب علیها تركيا بشدة من قبل المجتمع الدولي دون تهاون. لان ای تهاون في هذا السياق مع انقرا سيودي الی مزيدا من العمليات الارهابية التي ستنفذها داعش عبر استخدامها السلاح الكيماوي في المستقبل.

كما ان استخدام السلاح الكيماوي خلال الاسابيع والايام الماضية من قبل داعش كما يؤكد المقاومون في كوباني، علی يد هذا التنظيم الارهابي اثبت صحة مواقف الحكومة السورية ومزاعمها التي اكدت في السابق انها لم تستعمل السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية وكذلك منطقة خان العسل. واستعمال الاسلحة الکیماویة من قبل داعش ضد كوباني الیوم يثبت ان الجماعات الارهابية تحصل علی هذا السلاح من الخارج وكما استعملته الیوم ضد كوباني فانها هي التي استعملت هذا السلاح في السابق ضد الغوطة وخان العسل ومناطق اخری في سوريا.

حيث ان الحكومة السورية قد اصبحت بريئة من الاتهامات التي وجهتها الیها بعض الجهات وكذلك الدول المعادية لها خاصة تركيا والسعودية وقطر وامريكا ودول غربية اخری، والتي اتهمت دمشق في السابق بانها هي المسؤولة عن استخدام السلاح الكيماوي في بعض المناطق السورية. فان كانت الیوم داعش تحصل علی السلاح الكيماوي بكل سهولة وتستخدمه ضد كوباني بهذه السهولة فانه من الوارد جدا ان التنظيمات الارهابية الاخری كـ جبهة النصرة ومايسمی بالجيش الحر والتنظيمات التي تنتمي لتنظیم القاعدة الارهابي والتي تقاتل في سوريا، حصلت في السابق علی السلاح الكيماوي واستخدمته ضد الابرياء في سوريا.

إذا ثبت الیوم وللمرة الالف ان دول المنطقة وخاصة ترکیا والسعودية وقطر هي متعاونة مع التنظيمات الارهابية خاصة داعش من أجل نشر الارهاب ليس فقط في العراق وسوريا بل في جميع دول المنطقة ولهذا فان هذا التعاون غير المبرر وكذلك تقديم الاسلحة الكيماوية للتنظيمات الارهابية خاصة داعش في سوريا، يستوجب رد فعل قوي من قبل المجتمع الدولي تجاه هذه الدول لايقافها عند حدها حتی لا تحصل مجازر اكبر ضد الابرياء في سوريا والعراق علی يد التنظيمات الارهابية عبر استخدام السلاح الكيماوي.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق