التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 21, 2024

الحاج والمجاهد ابوعلي الدراجي امر لواء ابوالفضل العباس(ع) في لقاء لوكالة الرأي الدولية 

اجرى اللقاء / غزوان الدراجي

 

* متى تم تشكيل لواء اباالفضل العباس(ع) وماهي المعطيات التي قادتكم الىتشكيله..؟

 

– تم تشكيل اللواء بعدما تعرضت سوريا للتدخل الخارجي الممنهج تحتىمسمى الربيع العربي الحاصل في بعض البلدان العربية حينها والغرض منهاسقاط الانظمة لتلك الدول من خلال التظاهرات والاعتصمات لكن في سوريا تحولت فيما بعد لحمل السلاح ولكن هذه المره ليس ضد نظام بشار الأسد فحسب انما ضد الطائفة الشيعية تحديداً وضد المراقد والمقدسات تحت مسمى الاشراك بالله والبدع بمساعدة قوى خارجية اقليمية وستطاعوا من خلال ذلك احتلال بعض المدن السورية حتى توسع نطاق عملهم ليقترب خطر تلك الجماعات من مقام السيدة زينب(ع) والسيده رقيه(ع)ومقام السيده سكينة(ع) الذي تعرض مرقدها للسلب والحرق بعدما تم هدم قبر السيد ابراهيم بنالامام زين العابدين (ع) ونبش وهدم مقام الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي(رض) عندها اقتربو من مقام السيده زينب (ع) وأرادو تدنيسه ونحن وقتها لم نكن بقوه كافيه لكن بفضل الله وال بيت نبيه تمكنا منهم وهذا كان اولتهديد مباشر ضد مذهب ال البيت (ع) وبعد ذالك بدأو باستخدام اسلحهمتوسطه وخفيفه ولم يكن لدينا اي سلاح ندافع فيه عن المرقد الشريف حتى استطعنا ان ننسق مع بعض الجهات السوريه الوطنية التي قامت حينها بتقديم دعم لوجستي لنا بسيط جداً واستطعنا بعد تقديم التضحيات بالأنفس والمال والجهد ان نبعد تلك الجماعات المتطرفه عن المقام ومن الله علينا بالتوفيق وانتصرنا على تلك العصابات التي تحمل الحقد لأهل بيت النبوه (ع) وبعدماسأت الاوضاع في سوريا قررت ان اسكن انا وعائلتي بالقرب من المقام الطاهر واخذت على عاتقي وبمساعدة بعض الاخوة السوريين والعراقيين حماية المقام الشريف ليتم على ضوء ذلك تشيكل لواء ابى الفضل العباس خدامالسيده زينب(ع) اعتزازاً وعرفاناً بمواقف سيدنا وامامنا العباس(ع) وبطولاته للدفاع عن حرم بنت رسول الله(ص) في واقعة الطف حيث كان عددنا حينها لم يتجاوز العشرات واسلحتنا بسيطة جداً وحافظنا على مقام السيدة من اياعتداء بعدما تصدينا لتلك الجماعات بشجاعة وارادة وقوة أستلهمناها من كفيل زينب عليهما السلام لتظل عصية على اعداء المذهب والانسانية جمعاء لتكون المنطلق الحقيقي والنواة الاولى للواء ابوالفضل عليه السلام من ارض الشام بعدما اخذنا على عاتقنا حماية المرقد الشريف ومازلنا نقوم بذلك ليومنا هذا حيث يتواجد بعض من مقاتلينا هُناك. 

* بعد العودة للعراق انخرطتم مع ابناء الحشد الشعبي بعد فتوى الامامالسستاني لمحاربة تلك العصابات الأرهابية والدفاع عن العتبات المقدّسة. حدثونا عن توسيع مهامكم القتالية للفترة الحالية.. ؟

 

– لم تأتي عودتنا من فراغ وانما كانت لنا معلومات خطيرة من مصادرنا الخاصة في سورية تتحدث عن نية العصابات الارهابية توسيع نطاق عملها ليشمل العراق ايضاً من خلال دخولها عبر بعض المناطق القريبة للحدود السورية العراقية بعد احتلالها وفتح ثغرات لدخول تلك العصابات حيث كانت لهم اتصالات مع بعض العراقيين الذين لايمتون للعراق وأهله بأي صلة سوىالأسم من داخل الوطن من الذين يؤمنون بذلك الفكر الوهابي المتطرف لتأسيس الدولة الاسلامية في العراق والشام هذا كان قبل فترة وجيزة من ظهور تلكالعصبات بمسمى داعش حيث ابلغنا الحكومة العراقية بذلك عن طريق بعض الشخصيات الحكومية المقربة لاتخاذ الاجراءت اللازمة والوقاية منها وعدم وقوع الكارثة المتوقعة بعدها جئنا بلواء ابو الفضل العباس خدام السيده زينب(ع)من سوريا الى العراق للتصدي وطرد تلك العصابات الخبيثه حيث كسبنا ايضاًاعداد غفيرة من الشباب المتطوعين ممن يعرفون ابوعلي الدراجي جيداً من خلال ماسمعوه اوشاهدوه عنه وكيف دافع عن مرقد السيدة هو وابنائه الاربعةحيث فقده احد أبنائي الذي كان يمني النفس في نيل الشهادة دفاعاً عن المظلومة زينب الحوراء(ع) لكنه لم يتحصل عليها وانما فقد قدميه في احدىالمعارك للدفع عن المرقد الشريف واستطعنا بفضل الله تعالى من الحصول على مباركه من المرجعيه العلياء وترحيب واسع لأستقبال لواء اباالفضل خدام السيدهزينب(ع) في العراق وايضاً حضينا بمباركات بعض رجال الدين وشخصيات عشائرية حيث بقينا على أهبة الاستعداد وبعد سقوط الموصل بيد تلك العصابات حدث الذي كان متوقع ولم نكن متفاجئين به اطلاقاً وبعد فتوىالامام السستاني (دام ظله) التي كانت الهوية الحقيقية لشرعيتنا في العراق انخرطنا فوراً مع القوات الحكومية وابناء الحشد الشعبي لمحاربة داعش وكانتاولى المناطق التي ذهبنا لها مدينة سامراء المقدسة للدفاع عنها من تلك الجرذان وحماية مرقدي الامامين العسكريين(ع) وتأمينها بالكامل وبعدما نجحنا في ذلك اتجهنا للمناطق القريبة منها لنستمر بتعقب تلك الجماعات ومقاتلها واجبارهم على الهروب حتى استطعنا من دخول منطقة العوجة القريبة من تكريت وتحريرها بالكامل وحاليا لدينا بعض المقاتلين المتواجدين في منطقة جرف الصخر مع اخوانهم في التشكيلات الاخرى من ابناء الحشد الشعبي والجيش العراق لمقاتلة الدواعش في تلك المناطق. 

 

* البعض ينعتكم بالميليشيات الشيعية الصفوية ماهو ردكم على ذلك..؟

 

– من يطلق علينا مليشيات هم الذي جائوا بداعش وصفقوا لهم هؤلاء اعداءالعراق الحقيقين نحن لسنا بميليشيات وتعرفون على من تطلق هذه الصفة على العصابات المنظمة التي تعمل خارج اطار القانون وتهدد امن وسلامة الدولة والمواطن لسنا كذلك وانما نحن اناس مسالمين غير طائفيين او ضد الاخرين من باقي المذاهب والاديان كما قال قدوة المجاهدين الامام علي (ع){الناس صنفاناما اخاً لك في الدين او نظير لك في الخلق} لكننا في ذات الوقت نعتبر كل من يتعرض لمقدساتنا ومراقدنا عدونا اللدود ونعتبرها خطوط حمراء لايمكن المساسبها وهذا حقنا كباقي الاديان والمذاهب الاخرى التي تعتز برومزها ايضاً ولهم حريتهم في ذلك ونحن في لواء اباالفضل لم نقتل اي شخص بريء ومسالم ولم يحمل السلاح بوجهنا مهما كان دينه ومذهبه وتربطنا علاقة طيبة مع اغلباخواننا الوطنيين من اهل السنة خصوصاً هذه الايام حيث يقفون معنا الىجانب الجيش العراقي وابناء الحشد الشعبي لمحاربة داعش الذي فتك باموالواعراض العراقيين ومن الجانبين سنةً وشيعة وصل الحد للمساس بأعراظهمايضاً ولكم ان تسألوا اهل تكريت وسامراء عنا وطبيعة علاقتنا معها اقول للذين ينعتونا بالصفويين نحن ندافع عن العراق اذاً نحن عراقيين ولم نذهب للدفاع عن الجمهورية الاسلامية وتربطنا علاقات طيبة مع كل من يريد الخير للعراق وأهل العراق من دول الجوار والعالم وعلاقتنا بالحكومة العراقية ودية وقد رفضنا لقاء البعض من السياسين في اعلى المستويات لأننا نعتبرهم جزاءً لايتجزء منالازمة والاحداث التي تعصف بالبلاد بسبب سياستهم الخاطئة ومصالحهم الشخصية واعتزازهم بالمناصب التي يشغلوها وعدم اهتمامهم بمصلحة العراق وهذا يؤهلنا و يجعلنا جادين في دخول العملية السياسية في القريب العاجل من خلال امتلاكنا لقاعدة جماهيرية لابأس بها.

 

* ماهي قرائتكم للحرب مع تلك الزمر الأرهابية من الدواعش وأذنابهم وكيف ترون نهايتها..؟

 

– الحرب معا داعش تقاد من خارج الحدود وداعش دمية بيد الغرب يحركوها كيف مايشائون هم اصحاب القرار في إيقاف الحرب وستمرارها والتحالف الدولي الذي تشكل مؤخراً لمحاربة تلك العصابات يعرف مايريد مقابل ذلكواداعش صناعة امريكية المنشأ هم من ادخلوها للعراق لضغط على الحكومة العراقية وخصوصاً السياسين الشيعة والقوائم الوطنية ذات الاغلبية في البرلمان العراقي للتنازل عن بعض حقوقها للاخرين بصورة غير شرعية وفق المنظور التوافقي غير المنصف لمطالب الشيعة في الجنوب من خلال تقاسم الثروات بين الكتل بالتساوي وعدم النظر للاغلبية النيابية ومقاعد الشيعة في البرلمان الذين سيكونون اكثر تضرراً من باقي الطوائف ويأتي ذلك ايضاً لأشغال المنطقة بتلك الجماعات التي تطلق على نفسها الدولة الاسلامية في العراق والشام وابعادالشبهات عن الصهاينة وجرائمها ضد الفلسطينين وهو مخطط لعودة الاحتلالالامريكي للعراق بسبب تخوفهم من النفوذ الايراني في العراق حسب تصوراتهم المريضة ويريدون اطالت عمر الحرب اكثر مما متوقع حسب اخرالتصريحات لقادتها العسكريين حيث يعتقدون أن اطالت أمد الحرب سوف تؤثر في نفسية المقاتل العراقي في الجيش الحكومي وابناء الحشد الشعبي وتستنزف الكثير من طاقتهم لإفشال فتوى الامام السستاني(دام ظله) لنخضعبعدها ونطلب مساعدة الامريكان ومد يد العون لنا وحمايتنا من تلك الجماعات لكننا عازمون وبعون الله وقدرته على القضاء على داعش وكل من يقف معها حتى نحفظ ماء وجه الشيعة في العالم الإسلامي ونصرة ال بيت النبوة(ع) وتبقى مراقدهم عصية على كل الحاقدين والمتربصين والطامعين ايضاًً والحمد لله تمكنا منهم بعزيمه واصرار.وستكون النتيجة النصر لنا لأننا أهل حق وهم على الباطل .

 

* في حال انتهاء الحرب في العراق والقضاء على تلك العصابات هل تلقون السلاح واين ستكون وجهتكم بعدها. .؟

 

– في حال تحقيق النصر انشالله على تلك الجماعات وطردها خارج حدود البلاد وتأمين وتوفير الحماية اللازمة للمراقد الشيعية للائمة الاطهار وهنا ستكون الكرة في ملعب الحكومة وعليها الايفاء بألتزاماتها من خلال بناء المنظومة العسكرية وفق المهنية والكفاءه لتكون قادرة على حماية أمن وسلامة البلاد والمناطق المقدسة بعد ذلك سنلقي السلاح بعدما تتعهد لنا الحكومة العراقية بحماية افرادنا في داخل العراق وتتكفل ايضاً بمساعدة المعاقين والجرحى وتوفير رواتب لهم ولاننسى شهدائنا وتعويض ذويهم من رواتب وامتيازات حالهم حال شهداء العراق في القوات الحكومية لنتجه بعدها للدخول في العملية السياسية وتشكيل حركة اسلامية سياسية وطنية سنعلن عنها في وقتها ويأتي ذلك من خلال امتلاكنا قاعدة جماهيرية لابأس بها بعدما تركنا اثراًطيباً في نفوس الموالين وهذا لم يأتي من فراغ وانما بسبب التضحيات الحقيقية التي قدمنها للدفاع عن العراق ومقدساته لم ننظر بمنظار المادةوالامور الدنيوية ولم نتحصل على مناصب وامتيازات حيث أنا الذي أحدثكلااملك شبراً واحداً في العراق وبيتي الذي اسكن فيه استأجره لكني املكشيأءً لاتضاهيه اموال الدنيا كلها وهي حب العراق والولاء والعهود التي قطعتها لسيدي اباالفضل العباس ومولاتي الحوراء زينب عليهما السلام. 

 

*واخيراً ماذا تقول للأعلام والأعلاميين..؟

 

– أقول للقلم والبندقية فوهة واحدة نحن في ارض المعركة سلاحنا موجه نحوا العدو اما انتم في ساحة الحرب الاعلامية توجهون اقلامكم بتجاه اعداء العراق ممن يتصيدون بالماء العكر ويجيرون الأحداث لمصلحة العدو قد تكون اقلامكماكثر تأثيراً بالعدو في الكثير من الاحيان واخيراً اتقدم بالشكر الجزيل لكل قلم حر ونزيه يخدم العراق والعراقيين.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق