التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

(( الحشد الشعبي ))الامل المتبقي من الضمائر الحية 

سلام الزبيدي –
ما يجري في العراق من ويلات و مآسي و قتل و ذبح و فواجع و انتهاكات لا حدود لها تنذر برسائل يبعثها الارهاب الداعشي القذر و رموزه العفنة مفادها ان بلدنا الجريح سائر الى المجهول .
الكثير من العراقيين و على ضوء ما تشهده البلاد من ( انفلات امني  و فساد مستشري و خيانة وطنية ) اصبح لديهم قناعة تامة  بأن الوضع العراقي يسير باتجاه مرسوم و مخطط خبيث تديره اجندات خارجية وفق السياسة العالمية الاستعمارية بقيادة رأس الشيطان (( امريكا )) و تنفذه اقزام و خدم مرتزقة , و عليه لم يبقى دور للأرادة الوطنية المتمثلة بسرايا الحشد الشعبي و الشرفاء من اصحاب الضمائر النقية و على رأسهم المجاهد (( هادي العامري )) , و سيبقى صراخ المعاناة جاثماً في الصدور و اصبح الحزن صديقاً وفياً لكل العراقيين … الشعب الذي كان يتأمل في القيادات الجديدة من خلال تغير جميع الاسماء والمناصب وتشكيل حكومة جديدة تلبي طموح المواطن و لكن … للأسف بعض الذين صعدوا على اكتاف الشعب لم يحترموا ثقة و ارادة هذه الاصوات التي اتت بهولاء و ضربوا كل البرامج و الشعارات و الوعود ضرب الحائط , و لا حتى الدستور استوعب المرحلة الراهنة و استطاع ان يمثل الواقع و الطموح .
الخوف من مخاطر عودة اشباح الحقبة البعثية الدموية و استسلامنا المخيف لحالة الخيار الصعب في التفضيل بين السيء و الاسوء,  اسباب رئيسية ادت الى الهزائم و الانتكاسات و الخيانات و مهدت لتشيع جنائز العملية السياسية في العراق و ما تسليم محافظة نينوى الى تنظيم داعش الارهابي خير دليل على جزء من لعبة الخيانة القذرة التي ولدت غصة و انتكاسة كبيرة في نفوس جميع العراقيين .
ليست هناك ثمة مبررات (( وعلى ضوء ما يشهده بلدنا الحبيب من قتل يومي و انتهاك سافر لحقوق الانسان )) لحالات و ظاهرة الفساد و الاختلاس و الرشوة وتهريب ثروات الوطن و سرقة اللقمة حتى من افواه الجياع .. ؟؟
هل اصبح العراق عاجزاً و عاقراً لا ينجب اجيال مؤهلة لارتداء الهوية الوطنية التي مزقها الطوفان الطائفي و القومي و التقسيم المحاصصاتي سيء الصيت ..؟
ازاء ذلك كله و نحن نراقب عن كثب حزن و ألم الشارع العراقي المزروع و الملغوم بالملثمين و المفخخين من بقايا مجرمي البعث و جرذان داعش و يضاف اليهم داعشيو السياسة و ايضاً مدمني الرشاوي و سراق ارزاق الناس من قبل بعض المتصدين للعملية السياسية و كذلك من قسوة و غموض المخططات الامريكية و الدول الاقليمية و ما تخفيه من دهاليز مشاريعها الخبيثة غير المعلنه ( و الا بماذا نفسر و لاكثر من مرة القوات الامريكية الجوية ترمي السلاح الى تنظيم داعش بحجة عن طريق الخطأ ) , الى جانب ذلك كله تعدد و مجهولية الجهات و المصادر المسؤولة عن العبث بالامن و الاستقرار و العمل على زعزعة كل مفاصل الدولة .
على الرغم من مرارة الاحباط و اليأس يواصل الخيرين من ابناء الحشد الشعبي مدعومة بقواتنا الامنية البطلة , تحدي المعاناة و مأساة ضياع بعض اجيالنا من خلال لملمة ما يمكن لمه و لا يرتضون ان تكون مخططات الغدر و العدوان الجبانة مقابر مهيئة للضمائر الحية المتبقية و ما تحرير جرف الصخر الا هي الانطلاقة نحو دحر جميع المخططات الخبيثة القذرة . و عذراً لمن لا يروق له كلامنا لانه الواقع الاليم .

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق