التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

الحكيم يدعو الكتل الى التعامل بواقعية مع الاحداث والتخطط لعراق موحد قوي مستقل 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

حذر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم من فشل المشروع العراقي”رافضا “أياقصاء او تهميش كونها ستقود الى نتائج كارثية”.

 

وقال الحكيم في كلمته بمناسبة يوم تاسوعاء خلال تجمع اقيم على ملعب الصناعة في العاصمة بغداد “ليكن تاسوعاء من كل عام يوماً نقوي فيه التزامنا بالمنهج المحمدي الاصيل قولا وفعلا ونراقب ادائنا كأمة ، وليس فقط كتيار او جماعة، ولنراجع مشروعنا كأمّة ونشذبه من الشخصنة والحزبية الضيقة والمناطقيةوالمصالح الانية”.

 

وأضاف ان “قمة الشجاعة ان نواجه انفسنا بالحقائق حتى لو كانت مرة كالعلقم وقاسية كالحجر، فمنهج الحسين هو منهج الشجعان لا منهج المختبئين خلف الاعذار والتبريرات الواهية” مشيرا “اننا اليوم وبعد عشر سنوات من التجربة القاسية والدامية نجد مشروع الامة يعاني ويقف على الحافة بين الفشل والنجاح! وهذا كله لان البعض منا لم يعمل بمنهج المشروع الاصلاحي !!”.

 

 

وشدد الحكيم على “ضرورة مراجعة جذرية لاداء قواتنا المسلحة و دراسة اسباب الاخفاق وتفشي الفساد وظهور تيجان كثر كلامها و قل فعلها في ساحات القتال , بموضوعية ومهنية تامة واتخاذ أجرائات صارمة لتقويم الانحراف في المؤسسة العسكرية، واختيار القادة الاكفاء والشجعان والموثوق بوطنيتهم لادارتهاونتفائل خيراً باختيار قيادات للوزارات الامنية الذين نتمنى منهم القيام باصلاحات جذرية شاملة لتقويم الانحراف الذي اصاب هذه المؤسسة العريقة”.

 

وقال “في تاسوعاء نوجه ندائنا الى اخوتنا في العقيدة ونقول لهم بصوت حسيني واحد اننا جميعا تحت راية واحدة فلنوحد مشاريعنا في مشروع حسيني واحد ولننتصر لمشروع الامة على حساب المشاريع الشخصية والحزبية الضيقة، ولنواجه انفسنا بشجاعة ونعترف بالاخطاء ونصححها ونعمل من اجل المستقبل ومن اجل المحرومين والمستضعفين ولنطهّر دولتنا الوليدة من الفاسدين والكاذبين والفاشلين”.

 

وأضاف ان “علينا جميعا ان نعمل بروح الفريق القوي المنسجم ونتعلم من الدروس البعيدة والقريبة ومن لا يستفيد من عِبر التاريخ سيكون هو عبرة للتاريخ!! “مبينا ان”مشروعنا واحد فيجب ان يكون قرارنا واحداً وتخطيطنا واحداً وطريقنا واحداً، فلا اقصاء ولا تهميش ولا مصالح شخصية ضيقة وحسابات فردية تسوقنا الى نتائج كارثية”.

 

وتابع “سنكون داعمين للجميع ولن نسمح بالانفرادية والاقصائية والمزاجية ، وقد اثبتت التجارب انمشروع الامة ليس مجالا للتجربة ، لان النتائج ستواجهنا جميعا ومسؤوليتنا الحفاظ على مشروع الامةبغض النظر عن المسميات الوظيفية والرسمية، والمساهمة في بناء المؤسسات السياسية القادرة على حماية الدولة ومشروعها”.

 

ولفت رئيس المجلس الاعلى الاسلامي الى “اننا في تيار شهيد المحراب متمسكين بالتحالف الوطنيكاطار سياسي للعمل الجماعي المشترك، واذا اردنا حكومة قوية فعلينا تقوية التحالف الوطني كمدخلاساسي لدعم الحكومة”

 

وأكد “التزامه بعراق حر موحد مستقل ومستقر وان نؤمن جميعاً بهذا الوطن بأفعالنا لا باقوالنا فحسب، ومتى ما تحقق الايمان الحقيقي بالعراق فانه سينهض وسيكون مظلة للجميع، وعلينا ان نتصارح مع بعضنا البعض وان لا نخفي المشاكل الكبيرة والمتجذرة خلف كلمات المجاملة البراقة، فهناك من لم يصلالى الايمان الحقيقي بالعراق كدولة واحدة ومصير واحد ومستقبل واحد، وهناك من يتصرف بعقلية المنهزماو المنتصر!!”.

 

 

وقال “في الحقيقة لايوجد منهزم ومنتصر اذا ما تفتت هذا الوطن ولا يوجد عراقان او ثلاث انما هو عراق واحد ومن يسعى للخروج منه سيكون فريسة سائغة للاطماع التي تعج بها المنطقة والعالم”.

 

وأشار “اننا اليوم كعراقيين نواجه تحديات كبيرة ومصيرية وان الشعب العراقي وصل الى مرحلة النضج السياسي والمجتمعي، وقد حان الوقت كي تصل التيارات والقوى السياسية الفاعلة في العراق الى نفس هذه المرحلة من النضج السياسي الجماهيري وان تتعامل بواقعية مع الاحداث وان تخطط لعراق واحد قوي مستقل ومستقر يحفظ حقوق الجميع وينتصر به الجميع. انتهى “

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق