التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

حقوق الانسان في مفهوم الشياطين … !! 

سلام الزبيدي –

تستمر جرائم الارهاب الدموي و الذي يتمثل اليوم بــ ( داعش ) و اخوانها و يستهدف المواطنين الآمنين من الابرياء و العزل بكافة شرائح المجتمع و بمخطط خبيث يستهدف تدمير العراق و المنطقة من خلال ضرب الدين بالدين و اللعب على حبال الطائفية و العرقية و التي و للاسف جرفت معها الكثير من اصحاب الفكر الضيق و المحدود و انتجت قلوب متحجرة و ميتة .  

ان ما يثير الدهشة و الاستغراب ان الارهاب الداعشي لم يستثني احد من آلتةالمدمرة فلا قبور الانبياء و لا مراقد الاولياء و لا دور العبادة و المساجد سلمت من ذلك و جديدها اليوم هو عمليات ابادة جماعية لبعض العشائر العراقية الاصيلة , و امام هذه المجازر الدموية التي اصبحت تهدد السلم الاهلي و انتهكت كل قواعد حقوق الانسان و حدود الانسانية , نستغرب ان تمر هذه الاحداث مرور الكرام و يتغاضى عنها العالم الخارجي و المؤسسات و المنظمات الدولية و تكتفي بالدبلوماسية الخداعة ( الاستنكار ) . من المؤسف ان هذه المنظمات التي تعني بحقوق الانسان يقيمون الدنيا و لا يقعدونها لانتهاكات قد تبدو بسيطة (رغم انها مرفوضة و غير مبررة ) و يتجاهلون مجازر دموية يندى لها الجبين .

جريمة  العصر (سبايكر ) ليست اخر الجرائم و لكن تركت اثر وغصة في نفوس كثير من الشرفاء و رغم كل ما اثير حول هذه الجريمة النكراء و رغم محاولات ذو الضحايا التي وصلت الى اقتحام مجلس النواب و النوم في الطرقات و الاعتصام , و ما يدور حالياً من ان في نيته مجلس النواب فتح ملفات جديدة تفك كثير من رموز و ملبسات و غموض هذه الجريمة و لكن يبدو ان لا حقوق في زمن انتهاك الانسان .. ؟

ان ما يجري في العراق من انتهاك لحقوق الانسان لم يشهد له مثيل في كل بقاع الارض و مع ذلك منظمات العالم الدولي و العالم الغربي التي تنادي بالديمقراطية و حقوق الفرد ( المواطن ) تصمت و تقف عاجزة أزاء ما يحصل هنا من مشرحه دموية تكاد ان تكون يومية !!

اين انتم يا شرفاء العالم و الانسانية و يا من تنادون بالديمقراطية و تطالبون حتى بحقوق الحيوان ( اجلكم الله ) من هكذا مجازر انسانية لأناس ذنبهم الوحيد انهم يذبحون على اساس طائفي و عرقي و ديني .

اليوم و من منطلق المسؤولية الوطنية و الاخلاقية و الدينية نطالب العالم بأسره ان تكون هناك صحوة ضمير انساني و يجب ان تكون هناك  وقفة جادة وحقيقية لمواجهة مخططات الغدر و الخيانة وصناع الارهاب و الذي و للاسفيطبخ بمطابخ اصبحت معروفة للجميع فداعش هو البودقة التي تصب فيها جميع اشكال الارهاب من القاعدة و مجرمي البعث و المسميات الاخرى من الصناعة الاستعمارية الاقليمية , و نناشد السلطة القضائية و التي يفترض ان تكون صمام الامان في هذا البلد الجريح ان تاخذ دور اكبر مع الاجهزةالتحقيقية في احالة المجرمين الى القضاء و جميع المتورطين مهما كان اسمهم و بدون تردد و ندعو الشرفاء من البرلمانيون ان يشرعو بسن قانون يقاضى و يحاكم كل الطائفيون الذين يمهدون ويأسسون و يطلقون عبارات التهديد و الشحن الطائفي التي تشعل العراق و يرقصون على جثث الضحايا الابرياء و يزيدون من الاحتقان الطائفي و الكراهية بين ابناء الشعب الواحد .

عاش العراق و شعبه المقدام و ابناءه البررة و تباً للحثالات و اشباه الرجال الذين يلبسون ثوب الشياطين .

 

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق