النائب حارث شنشل: تاخير الموازنة سببه الخلاف بين الكتل السياسية وانخفاض سعر برميل النفط
الرأي – مصطفى كامل الرحابي –
قال النائب البرلماني عن كتلة الصابئة المندائيين ورئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان العراقي حارث شنشل في تصريح صحفي لـ”وكالة الراي الدوليه”في بغداد، البداية نشكر وكالة الراي الدولية على تواصلها مع النواب العراقيين ومعرفة كل ما يدور في ذهنهم وثقافتهم حول الاوضاع السائده، في العراق والوطن العربي بشكل عام .
وقال شنشل :نحن لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان العراقي، اتفقنا على تسهيل مهمة المستثمر العربي والمستثمر العالمي من اجل تسهيل وتنظيم العمل وخلق مناخ مشجع للاستثمار في العراق خاصة في قطاع الاسكان وازالة المعوقات القانونية التي تعترض سبيله، مما ينعكس ايجابيا على تسريع عملية التنمية الاقتصادية واعادة الاعمار في العراق،حيث تم تعديل بعض النقاط في قانون الاستثمار العراقي ورفع العراقيل التي كانت تعيق عمل المستثمر العربي أو الاجنبي في العراق،مشيرا الى ان المستثمر العربي او الاجنبي عندما ياتي الى العراق فيجدو تسهيلات كثيره من قبل الحكومة العراقية.
واشار شنشل: الى ان التشارو مع الاخوه في كتلة حركة تغير الشباب في ديالى ومع الامين العام الاستاذ عدنان العزاوي ساعدنا على ان نعمل سوية على مناقشة بعض الافكار وصيغتها بشكل افضل لعدم الاعتراض عليها ،وعندما ياتي موعد الاجتماع في لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية ،يكون هناك طروحات وافكار وتسأؤلات والنتيجة سنخرج بعد ذلك بنقل مرحلة هئية الاستثمار من مرحلة الى مراحل متقدمة.
مشيرا الى ان الانتخابات البرلمانية الثالثة في هذه المرة تميزة بالكفاءات والثقافية والخبرة العلمية المتقدمة بعيدا عن التقاطع بين الاخرين، حيث اتفق الجميع على مبدا واحد هو خدمة الوطن اولا ،والتواصل في بناء الافكار وبنفس الوقت تم بحمد لله اختيار رئيس مجلس النواب بقيادة الدكتور سليم الجبوري واختيار رئيس الحكومة بقيادة الدكتور حيدر العبادي ورئاسة الجمهورية بقيادة الدكتور محمد فؤاد معصوم .
مشيرا الى ان هذا الرئاسات الثلاثة المثقفة الوطنية ستعمل على نقل العراق من مرحلة متدنياً الى مرحلة جيدا بأذن الله.
وقال شنشل :على جميع الكتل السياسية “ان تتكاتف مع بعضها في مواجه منظمة “داعش” الارهابية، وجميع الكتل السياسية ستكون له آثار ايجابية واضحة من خلال دعمهم الى القوات الامنية والجيش والشرطة ومشاركتهم بالحشد الشعبي مع سرايا السلام وقوات البيشمرك وابناء العشائر وعودة المناطق المستولى عليها التنظيم الارهابي “داعش”.
وطالب شنشل من وزارة حقوق الانسان والحكومة الحالية بالعمل بتشكيل مركز جاد لإنقاذ المواطنين الذين عانوا من استهداف مناطقهم ومنها ما حصل في ديالى ومحافظة نينوى وصلاح الدين وسبل انهاء معاناتهم بالسرعة الممكنة. مشيرا الى ان ما حل بالاخوة الايزيديين يعد كارثة انسانية بكل المقاييس وعلى مجلس النواب وضع ملف النازحين على رأس اولياته وخاصة ازمة النازحين في جبل سنجار وما حصل من جريمة قتل المصلين في جامع مصعب بن عمير في منطقة بني ويس في ديالى
واجاب شنشل : على سؤال بخصوص تاخر اقرار الموازنة رجحت اللجنة المالية النيابية، تاخير اقرار الموازنة الاتحادية في مجلس النواب بسبب الخلافات بين المركز واقليم كردستان حول مستحقات الشركات العاملة في الاقليم وتسليم العائدات النفطية للمركز، ان الموازنة مازالت في مجلس الوزراء وبانتظار تسليمها الى البرلمان العراقي بعد اكمال مناقشتها داخل مجلس الوزراء حيث يتم تعديل انخفاض سعر برميل النفط الذي وصل الى (80)دولار
وأضاف شنشل: ان الخلافات بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية حول المستحقات المالية للشركات العاملة في الاقليم وتخصيصات البيشمركة وتسليم عائدات الصادرات النفطية الكردستانية مازالت جارية، مؤكداً في حال استمرار من دون توصل لحلول ستؤدي الى تاخير اقرار الموازنة.يذكر ان الموازنة الاتحادية المقترحة لعام 2014 تبلغ (174) ترليون دينار، موضوعة على بيع سعر برميل النفط بـ(90) دولار، وبمعدل تصدير (3,2) مليون برميل يومياً.والان انخفض سعر برميل النفط الى (80) دولار فهذا يودي الى تاخير الموازنة.
مشيرا الى ان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قدم، في (23 تموز 2014)، فقرة قانون الموازنة العامة على اختيار رئيس الجمهورية، فيما قرر تشكيل لجنة مؤقتة لمناقشة الموازنة العامة للدولة.
يذكر أن الموازنة العامة للدولة أضحت مادة للسجال وتراشق الاتهامات بين الكتل السياسية كافة، وما زالت تواجه مخاضا عسيرا بعد أن تم ترحيلها الى الدورة البرلمانية الحالية، كونها ما زالت تقبع في أروقة البرلمان ولم تكتمل قراءاتها منذ أن صادق عليها مجلس الوزراء . انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق