التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

هل أغاظهم النصر العراقي على الإرهاب ؟ 

 بقلم / عبدالرضا الساعدي
نشرت وكالة الأنباء الإماراتية، مؤخرا ، قائمة بمجموعة تنظيمات اعتبرتها إرهابية”، حيث شملت عشرات الحركات الإسلامية المدنية، والمسلحة، والجمعيات والمنظمات الخيرية، والمؤسسات الدعوية؛ والغريب في الأمر أن دولة الإمارات خلطت الحابل بالنابل بهذه القائمة
 حيث شملت بعض منظمات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الوطنية الإسلامية المعروفة التي تقاتل ( داعش ) وأخواتها الإرهابية الإجرامية في العراق ..ويبدو أن هذا الإجراء قد جاء في توقيت محدد حيث يحقق الأبطال في الحشد الشعبي انتصارات باهرة من أجل تطهير الأرض من دنس هؤلاء التكفيريين المدعومين من الإمارات وأخواتها  التي تدّعي البراءة من دم العراقيين طيلة عقد من الذبح والتمويل والاحتضان  لهؤلاء الداعشيين المجرمين.
إن دولة مثل  الإمارات وبعض دول الخليج المعروفة ، قد كانت على طول الخط مصدر تمويل ودعم لأخطر الجهات الإرهابية في المنطقة ، ولولاها لما بقيت هذه الجهات العفنة المجرمة مستمرة على الأرض ، فما الذي حدث ، وما الذي غير مسار البوصلة الآن في السياسة الإماراتية والخليجية عموما .. والجواب واضح ، فبعد الفتوى الحكيمة من قبل المرجعية العليا بوجوب حمل السلاح والتطوع للقتال أي ( إعلان الجهاد ) بالوجوب الكفائي دفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات ، هبّت جموع الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الوطنية العراقية متطوعة من أجل تلبية النداء ، وعندها شعرت الدول الخليجية ومن بينها الإمارات ، بالخطر لأن هذه الروح المعنوية والجهادية الشريفة في داخل العراق لا يخدم مصالحهم التآمرية على العراق مستقبلا ، وصاروا يتفننون بالمكائد والمكر من أجل احتواء نداء المرجعية إعلاميا وإجرائيا والالتفاف على إرادة الأبطال الذين يحققون يوميا سيلا من الانتصارات المفرحة للشعب العراقي بعد انتكاسة الموصل في العاشر من حزيران الماضي.
خلط الأوراق والمعايير والأسماء في هذه القائمة هي جزء من سياسة هذه البلدان المتآمرة على العراق ، وجزء من ذر الرماد في العيون ، ولكنه لن يغير من الأمر شيئا ، فالعراقيون مصممون على تطهير الأرض من هؤلاء الدخلاء القتلة الذين يتغذون من أموال ومساندة الإمارات وأخواتها ، الذين يسفكون دماء العراقيين الأبرياء  يوميا  دونما ذنب أو سبب سوى عقدهم من شعب متحضر عريق وشريف ، يرفض الخضوع والذل ويحبّ الله ورسوله وأهل البيت ، ويستمدون من هذا الحب كل مقومات العمل والنهوض والبطولة .
نعم .. القافلة تمضي والكلاب تعوي خلفها ، وقوافل النصر العراقي ماضية في طريقها حتى النهاية بجهود ومعنويات الحشد الشعبي وفصائل الأبطال وكل الرجال الأحرار المؤمنين في بلدنا، ولن تثنيهم هذه الزوابع التافهة ..
لقد أغاظهم النصر العراقي على الإرهاب .. حقا .
 
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق