التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

البحرين.. انطلاق الانتخابات النيابية وسط مقاطعة المعارضة 

المنامة ـ سياسة ـ الرأي ـ

وسط مقاطعة قوى المعارضة يتوجه الناخبون البحرينيون البالغ عددهم نحو 350 الف ناخب اليوم ، للادلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية لاختيار 266 مرشحا منهم 15 مرشحة لعضوية مجلس النواب البحريني الذي يتشكل من 40 مقعدا يتم اختيارهم من 40 دائرة انتخابية.
وتتزامن مع الانتخابات النيابية انتخابات المجالس البلدية حيث يحق للناخب عند الدخول الى اللجنة الانتخابية ان يصوت مرتين لاختيار عضو للمجلس التشريعي وعضو للمجلس البلدي ولكن تأثير الحملات الانتخابية لمجلس النواب دائما ما يطغى على انتخابات المجالس البلدية.
والانتخابات النيابية هي أول استفتاء شعبي عام في المملكة البحرينية منذ وضع السلطات حداً بالقوة لاحتجاجات شعبيةقادهتها قوى المعارضة العام 2011 ضد الحكم في خضم احداث “الربيع العربي”.
ولم تقدم جمعية “الوفاق” الاسلامية التي تمثل التيار الشيعي الاكبر في البلاد اي مرشح للانتخابات، عكس الكثير من المجموعات السياسية السنية مثل جمعية الاصالة التي تمثل التيار السلفي والمنبر الاسلامي وتجمع الوحدة الوطنية.
وطالب زعيم المعارضة في البحرين الشيخ علي سلمان امس، بوضع حد لما قال انه “استفراد بالسلطة” من قبل أسرة آل خليفة الحاكمة، وذلك عشية الانتخابات.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال زعيم جمعية الوفاق الاسلامية التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البلاد الشيخ علي سلمان ان “ستراتيجية المعارضة تقوم على التواصل مع كل الاطراف من اجل التوصل الى حل توافقي يخرج البلاد من حالة الاستفراد بالسلطة هذه”.
واضاف “نحن ننفتح بافاقنا على السلطة وبقية قوى المجتمع التي لا نتفق معها بالراي من اجل ايجاد هذا التوافق”.
وقال سلمان ان المقاطعة “تعبر عن موقف الشعب المطالب باصلاحات ديموقراطية” وبوضع حد “للتفرد بالسلطة” من قبلالاسرة الحاكمة، متوقعا ان نسبة تكون المشاركة في الاقتراع “بحدود 30 بالمئة”.
واعتبر ان مجلس النواب الجديد “سيمثل الحكم ولا يمثل الارادة الشعبية”.

واضاف “لا يمكن في البحرين ان تستمر الامور عن طريق ادارة اسرة واحدة او عن طريق تغييب فصائل اجتماعية كاملة عن المشهد السياسي”.
وترفع الوفاق مع جمعيات معارضة اخرى خصوصا مطلب “الملكية الدستورية” والحد من سلطة آل خليفة والوصول الى”حكومة منتخبة” من الغالبية البرلمانية.
وفي موضوع الانتخابات، تطالب المعارضة بقانون انتخابي مع تقسيم للدوائر يضمن “المساواة بين المواطنين”.
وقال سلمان “لقد اغلق النظام اي افق للتوافق الوطني واصر على الذهاب الى الانتخابات بطريقة منفردة رافضا كل المقترحات التي قدمتها المعارضة”.
الا ان الشيخ علي سلمان لم يستبعد استئناف الحوار مع الحكومة بعد فشل عدة جولات سابقة بالوصول الى نتيجة ملموسة.
وقال سلمان: “اذا تحدثنا عن اتفاق بطريقة متدرجة متوافق عليها الى اطر ديموقراطية ووفق جداول زمنية مجددة، اعتقد اننابدأنا ننظر بطريقة منطقية”.
بالمقابل، شددت سميرة رجب، وزيرة الإعلام البحرينية والمتحدثة باسم الحكومة امس، على أن حكومة بلادها منفتحة على الحوار مع المعارضة، إلا أنها لن تقبل بالفوضى.
ونددت رجب في مقابلة أجرتها معها وكالة الصحافة الفرنسية بما قالت إنه “وقود خارجي” للأزمة المتواصلة منذ العام 2011 ، مشيرة إلى رغبة بلادها في إقامة علاقات جيدة مع جارتها إيران.

وأوضحت وزيرة الإعلام البحرينية أن المنامة لن تغلق باب الحوار مع المعارضة حتى التوصل إلى توافقات، مضيفة “كانت هناك جهود متواصلة من دون انقطاع للوصول إلى توافقات سياسية، وعملت كل الأطراف على أن يكون الوفاق جزءا من هذه العملية السياسية”، إلا أنها شددت على أنه “لا يمكن إبقاء البلد وتعطيل كل المشروع الإصلاحي وتعطيل كل مصالح الدولة من أجل الوصول إلى اتفاق أو توافق مع طرف سياسي واحد”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رجب قولها “نحن قادرون على ترتيب أوراقنا لأن هذه كلها خلافات داخلية، ولكن عندما يكون هناك وقود خارجي تكون المشكلة، فالوقود الخارجي … يؤجج ويزيد” من الأزمة، في إشارة إلى إيران التي قالت المسؤولةالبحرينية إن بلادها “تتمنى علاقة جيدة معها باستمرار. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق