شمخاني: أي اتفاق نووي يجب أن يتضمن الغاء كافة قرارات الحظر
طهران – سياسة – الرأي –
اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار الغاء جميع اشكال الحظر والتمتع بكل الحقوق القانونية في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) في اي اتفاق يتم التوصل اليه.
ولدى استقباله “منغ جيان جو” عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اليوم الاحد، شدد شمخاني على ان الخلافات الداخلية للدول واطماعها لن تترك تأثيرها على ارادة الفريق النووي الايراني المفاوض.
واشار شمخاني الى التعاون الواسع بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، مؤكدا ان المصالح ووجهات النظر المشتركة بين الجانبين قد مهد الارضية للنهوض بمستوى العلاقات ومواجهة التحديات الاقليمية والدولية لاسيما في مجال مكافحة الارهاب.
وفيما اكد ان جمهورية ايران الاسلامية تحمل لواء المحاربة الشاملة للارهاب، وصف شمخاني تشكيل تحالف ما يسمى بمكافحة جماعة “داعش” بانه مشكوك الاهداف وعديم الشفافية.
وتابع، ان الاهداف السياسية والاقتصادية والامنية لدول التحالف تتعارض مع شعار مكافحة الارهاب.
واعتبر شمخاني، ان ايران متمسكة بالمفاوضات النووية ومعاهدة حظر الانتشار النووي، وقال: ان جميع الانشطة النووية السلمية لايران منذ البداية ولحد الآن تجري بموجب الحاجات الحقيقية للبلاد وتحت اشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واوضح، ان ايران ومن خلال حسن نواياها والتزامها بتعهداتها في اطار برنامج العمل المشترك قد مهدت الارضية للتوصل الى اتفاق نووي، ان اعتمد الطرف الاخر توجها منطقيا غير مسيس يستند الى الحقائق.
واعتبر شمخاني، الاستفادة من حربة الحظر غير المشروع واستغلال العلاقات الاقتصادية السائدة في النظام العالم بانها تمهد الارضية لعودة عصر الاستعمار. وقال ان الاستمرار في السياسات الخاطئة عبر فرض الاملاءات على الدول يعد نهجا فاشلا ويعطي نتائج عكسية.
بدوره، اكد الضيف الصيني دعم بكين لمواقف ايران في المفاوضات النووية مع مجموعة الدول الست، وقال: ان من حق طهران امتلاك الطاقة الذرية للاغراض السلمية.
كما اشار “منغ جيان جو” الى اتساع دائرة تهديد الارهاب في العالم، مؤكدا ضرورة التعاون الثنائي والدولي لمواجهة الارهاب، وقال: ان غياب التصدي الشامل من دون تمييز لظاهرة الارهاب ستفقدنا السيطرة على هذا التهديد.
وفي الختام دعا جيان جو الى تطوير التعاون بين البلدين اكثر فاكثر في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية.